responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 261

المُشْرِف على الغَوْرِ، فهؤلاءِ جُمْلةُ مَن ذهب إِلى التَّشديد، و قال أبو الطَّيِّبُ اللغَويّ: هو بتخفيف الدالِ لا غيرُ، مَنْسُوبٌ إِلى مَقَدَ ، قال: و إِنما شدَّده عَمرُو بن مَعديكربَ للضّرورة، قال: و كذا يَقْتَضِي أَن يكون عنده قولُ عَدِيِّ بن الرِّقاع في تَشديد الدال أَنه للضرورة، و هو:

فَظَلْتُ كأَنِّي شارِبٌ لَعِبَتْ بِهِ # عُقَارٌ ثَوتْ فِي سِجْنِها حِججاً تِسْعَا

مَقَدِّيَّةٌ صَهْبَاءُ بَاكَرْتُ شُرْبَهَا # إِذَا مَا أَرَادُوا أَنْ يَرُوحُوا بِهَا صَرْعَى‌

قال: و الذي يَشْهَد بِصِحَّة قول أَبي الطَّيْبِ قول أَبي الأَحْوَص‌ [1] :

كَأَنَّ مُدَامَةً مِمَّا # حَوَى الحَانُوتُ مِنْ مَقَدِ

يُصَفَّقُ صَفْوُهَا بِالمِسْ # كِ و الكَافُورِ و الشَّهَدِ

و كذلك قَوْلُ العَرْجِيّ:

كَأَنَّ عُقَاراً قَرْقَفاً مَقَدِيَّةً # أَبَى بَيْعَها خَبٌّ مِنَ التَّجْرِ خَادِعُ‌

و أَنشد الليث:

مَقَدِيًّا أَحَلَّهُ اللََّهُ لِلنَّا # سِ شَرَاباً وَ مَا تَحِلُّ الشَّمُولُ‌

و قال آخر:

عَلِّلِ القَوْمَ قَلِيلاً # يَا ابْنَ بِنْتِ الفَارِسِيَّهْ

إِنَّهُمْ قَدْ عَاقَرُوا اليَوْ # مَ شَرَاباً مَقْدِيَّهْ

و قد تقدَّمَ‌ البحث فيه‌ في ق د د فراجِعْه.

و المَقَدِيَّةُ بالتخفيف: ثِيَابٌ م‌ معروفة، قال ابنُ دُريد [2] :

ضَرْبٌ من الثِّيَابِ، و لا أَدرِي إِلى ما يُنْسَب، و يقال ثوْبٌ مَقَدِيٌّ . و المَقَدِيَّةُ : ة بالشام مِن عَمَل الأُرْدُنِّ، و إِليها نُسِب الشَّرَاب، و يقال إِنها مَقَدٌ ، و قد جاءَ ذِكْرُهَا في الأَشْعَار.

مكد [مكد]:

مَكَدَ بالمكانِ‌ مَكْداً و مُكُوداً : أَقامَ به‌ ، و ثَكَم يَثْكُم مِثْلُه، و رَكَدَ رُكُوداً و مَكَتَ مُكُوتاً. و عن الليث:

مَكَدَت الناقَةُ إِذا نَقَصَ لَبَنُهَا من طُولِ العَهْدِ و أَنشد:

قَدْ حَارَدَ الخُورُ وَ مَا تُحَارِدُ # حَتَّى الجِلاَدُ دَرُّهُنَّ مَاكِدُ

و من ذلك‌ المَكُودُ : الناقَةُ الدائِمَةُ الغُزْرِ، و الناقَةُ القَلِيلَةُ اللَّبَنِ، ضِدٌّ، أَو هََذه من أَغاليطِ اللَّيْثِ‌ ، قال أَبو منصور:

و إِنما اعْتَبَرَ الليثُ قولَ الشاعرِ:

حَتَّى الجِلاَدُ دَرُّهُنَّ ماكِدُ

فظَنَّ أَنه بمعنى الناقِصِ، و هو غَلَطٌ، و المعنى: حَتَّى الجِلادُ اللَّوَاتِي دَرُّهُنّ ماكِدٌ ، أَي دائِمٌ قد حَارَدْنَ أَيضاً، و الجِلاَدُ: أَدْسَمُ الإِبِل لَبَناً، فليْسَتْ في الغَزَارَةِ كالخُورِ، و لََكنّها دائمةُ الدَّرِّ، واحدتُها جَلْدَةٌ. و الخُورُ في أَلْبَانِهِنَّ رِقَّةٌ مع الكَثْرَة. و مثلُ هََذا التفسير المُحَال‌ [3] الذي فسّره الليثُ في مَكَدَتِ الناقَة مِمّا يَجِبُ على ذَوِي المَعرِفة تَنْبِيهُ طَلَبَةِ هََذا البابِ مِن عِلْم اللُّغَة عليه لئلا يتعثَّر فيه مَن لا يَحْفَظ اللُّغَةَ تَقْلِيداً لِلَّيْثِ، قال: و الصحيح أَن يقال‌ المَكْدَاءُ ، و المَاكِدَةُ و المَكُود ، هي الدَّائمةُ الغُزْرِ الكَثِيرَتُهُ‌ ، و الجَمْعُ مُكُدٌ ، و إِبل مَكَائِدُ ، و أَنشد:

إِنْ سَرَّكَ الغُزْرُ المَكُودُ الدَّائِمُ # فَاعْمِدْ بَرَاعِيسَ أَبُوهَا الرَّاهِمُ‌

و ناقَة بِرْعِيسٌ، إِذا كانتْ غَزِيرَةً.

و الماكِدُ : الماءُ الدائمُ الذي لا يَنْقَطِعُ‌ ، قال:

و مَاكِدٍ تَمْأَدُه مِنْ بَحْرِهِ # يَضْفُو وَ يُبْدِي تَارَةً عَنْ قَعْرِهِ‌ [4]

تَمْأَدُه: تَأْخُذُه في ذََلك الوَقْتِ، و قد تَقَدَّم.


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله أبي الأحوص، الذي في اللسان:

الأحوص، بدون أبي» .

[2] الجمهرة 2/284.

[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: المحال، كذا في التكملة، و في اللسان: الخطأ» .

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: تمأده تأخذه في ذلك الوقت.

و يضفو: يفيض، و يبدي تارة عن قعره أي يبدي لك قعره من صفائه، كذا في اللسان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست