responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 25

و في التهذيب، في الرباعيّ: السِّلْقِد : الضَّاوِي المَهْزُول.

و سَلْقَدَه : ضَمَّرَه، و منه قول ابن مُعَيْز: خَرَجْتُ أُسَلْقِد فَرَسِي، أَي أُضَمِّره.

قال الصاغانيُّ: اللام في سَلْقَد محكومٌ بزيادَتها، مثْلها في كَلْصَم بمعنى كَصَم، إِذا فَرَّ و نَفَرَ. و لعلّ الدَّالَ في هََذا التركيبِ مُعَاقِبٌ للطّاءِ، لأَن التضمير إِسقاطٌ لبعض السِّمَنِ، إِلاّ أَن الدَّال جُعِلَت لها خُصوصِيَّة بهذا الضَّرْب من الإِسقاط.

سمد [سمد]:

سَمَدَ سُمُوداً ، من حَدِّ كَتَبَ: رَفَعَ رأْسه تَكَبُّراً ، و كلُّ رافعٍ رأْسَهُ فهو سامِدٌ .

و سَمَد يَسْمُد سُمُوداً : عَلاَ. وَ سَمَدَت الإِبِلُ: جَدَّتْ في السَّيْرِ و لم تَعرِف الإِعياءَ.

و سَمَدَ يَسْمُد سُمُوداً دَأَبَ في‌ السَّيْرِ و العَمَلِ. و السَّمْدُ : السَّيْرُ الدائمُ.

و سَمَدَ سُمُوداً : قامَ مُتَحَيِّراً. قال المبرّد: السّامِدُ : القائِمُ في تَحَيُّرٍ، و أَنشد لهُزَيْلَةَ بنت بَكْرٍ تبكِي عاداً:

قَيْلُ: قُمْ فانْظُرْ إِليهمْ # ثُمَّ دَعْ عنكَ السُّمُودَا

و به فُسِّرت الآية: وَ أَنْتُمْ سََامِدُونَ [1] .

4- و في حديث عَليٍّ : «أَنّه خَرَجَ إِلى المَسْجِدِ، و النّاسُ يَنتظرونَه للصّلاة قِياماً، فقال: ما لِي أَراكُمْ سامِدِينَ . قال ابن الأَثِير: السامِد : المُنْتَصِبُ إِذا كان رافعاً رأْسَهُ، ناصِباً صَدْرَه. أَنكر عليهم قِيامَهم قبل أَن يَرَوْا إِمَامَهُم.

و السُّمُود : اللَّهْوُ، و قد سَمَدَ يَسْمُدُ ، إِذا لَهَا ، و غَفَلَ، و ذَهَبَ عن الشيْ‌ءِ. و سَمَّده تَسْمِيداً : أَلهَاه. و به فَسَّرَ بعضٌ الآيةَ المتقَدّمة. و قال ابنُ عَبَّاسٍ: سََامِدُونَ : مُستكبِرون.

و قال اللَّيْث: سََامِدُونَ : ساهُون‌ [2] . و قيل: السُّمُودُ يكون حُزْناً و سُرُوراً ، و أَنشد في الحُزن لعبْدِ اللّه بن الزَّبِير الأَسديِّ:

رمى الحَدَثانُ نِسْوَةَ آلِ سَعْدٍ [3] # بأَمْرٍ قد سَمَدْنَ له سُمُودَا

فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بِيضاً # و رَدَّ وُجُوهَهُنَّ البِيضَ سُودَا

و قال ابن الأَعرابيّ: السامد : اللاّهِي، و السامِدُ :

الغافِلُ، و السامِدُ : السَّاهِي، و السامِد : المُتَكَبِّر، و السامِد :

القائِم، و السامِدُ : المُتَحَيِّرُ أَشَراً و بَطَراً.

و سَمَّدَ الأَرْضَ تَسْمِيداً : جَعَلَ فيها السَّمادَ ، كسحاب، أَي السِّرْقِينَ‌ [4] بِرَمادٍ يُسَمَّد به النَّباتُ ليَجُودَ.

و 17- في حديث عُمَرَ «أَنَّ رَجُلاً كان يُسَمِّد أَرْضَه بِعَذِرَةِ الناسِ فقال: أَمَا يَرْضَى أَحَدُكُمْ حتَّى يُطْعِمَ النَّاسَ ما يَخْرُجُ منه» . السَّمَادُ [5] . و سَمَّدَ الشَّعرَ تَسْمِيداً : استأْصَله‌ و أَخَذَه كُلَّهُ، لُغَةٌ في: سَبَّدَ.

و قَوْلُ رُؤْبَةَ بنْ العَجَّاج يَصف إِبلاً:

قَلَّصْنَ تَقْلِيصَ النَّعَامِ الوَخَّادْ # سَوامِدُ اللَّيْلِ خِفَافُ الأَزْوَادْ [6]

أَي دَوائِمُ السَّيْرِ يقال: سَمَدَ يَسمُد سُمُوداً ، إِذا كَانَ دائِماً في العَمَلِ.

و في اللِّسَان: أَي دَوائِبُ.

و غَلِطَ الجَوْهَرِيُّ في تَفْسِيرِهِ، بما في بُطونِها ، أَي ليس في بُطونها عَلَفٌ‌ ، نَبَّهَ عليه الصاغانيّ في تكملته. و هو تَفسيرُ قولِه: خِفَاف الأَزْواد. كما صرَّحَ به ابنُ منظورٍ و غيرُه. و يَلزم من خِفَّةِ العَلَفِ أَن يكونَ ذََلك أَدْوَمَ لها على السَّير، فيكون تَفسيراً للسَّوَامِد، بطريق اللُّزوم، كما صَرَّحَ


[1] سورة النجم الآية 61.

[2] في التهذيب: لاهون.

[3] التهذيب: آل حرب.

[4] اللسان: و هو سِرجين و رماد.

[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: السماد الصواب إسقاطها لابهامها أنها متصلة بالحديث.

و عبارة اللسان في تفسير الحديث: السماد ما يُطرح في أصول الزرع و الخضر من العذرة و الزبل ليجود نباته» .

[6] ورد الشطر الثاني في الصحاح شاهداً على قوله: و كل رافع رأسه فهو سامد.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست