نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 23
و أَبو القاسم عُبَيْد اللََّه بن محمّد بن عبّاس الإِسْعِرْدِيّ :
حدَّث عن أَبي عليٍّ الحسنِ بنِ ناصِرِ بن عليٍّ الحضْرَمِيّ و غيره.
سغد [سغد]:
السُّغْد ، بالضَّمّ، أَهمله الجوهريُّ. و قال الصاغانيُّ هي: بَساتِينُ نَزِهَةٌ و أَماكِنُ مُثْمِرةٌ بِسَمَرْقَنْدَ [1] ، قاله ابنُ الأَثير.
و هو أَحدُ مُتَنَزَّهاتِ الدُّنيا، على ما حَكَاه المؤرِّخُون، من فُتُوح قُتَيْبَةَ بن مُسْلِم. منه كاملُ بن مُكْرَمٍ أَبو العلاءِ، نَزِيلُ بُخَارَى، حدَّثَ عن الرَّبِيع المُرَادِيّ. و القاضي أَبو الحسن عليُّ بنُ الحُسَيْن بن محمّد إِمامٌ فاضلٌ، سكَنَ بُخَارَى، مات سنة 461 رَوَى عن إِبراهيمَ بنِ سَلمةَ البخاريّ.
و أَحمدُ بن حاجِب الحافظُ. قال الذَّهَبِيّ: روَى عن أَبي حاتِمٍ و يَحيَى بنِ أَبي طالبٍ، مات بعد سنة 433:
السُّغْدِيُّون المُحَدِّثُونَ. *وفاتُهُ:
ذِكْرُ أَبي العباس الفَضْل بن محمّد بن نَصر السُّغْدِيّ ، شيخٌ للإِدريسيّ. و عليّ بن أَحمد بن الحُسَيْن السُّغْدِيّ ، شيخ لأَبي سَعْد بن السّمعانيّ. و من القدماءِ: أَيُّوب بن سليمانَ السُّغْديّ عن أَبِي اليَمان.
و سُغِدَ الرَّجلُ، كَعُنِيَ: وَرِمَ.و في التهذيب: في «النوادر» : فِصَالٌ ساغِدةٌ و مُسْغَدَةٌ ، بفتح الغين، و نصّ «النوادر» : مُسَاغَدَة [2] : رِواءٌ من اللَّبَنِ سِمَانٌ، و كذا مُمْغَدةٌ، وَ مَمَاغِيدُ، و مُسْمَغِدَّة .
و سُغْدَانُ ، كسُلْطَان: ة ببُخَارَى، عن الصاغانيّ.
و سُغَادَى ، كسُكَارَى: نَبْتٌ.و يقال: أَغَضَّه اللََّه تعالى بسَغْدٍ مَغْدٍ، بتسكين الغين، أَي بمَطَر لَيِّن و مَغْد: تأْكيدٌ.
*و مما يستدرك عليه:
سَغَدَت الفِصَالُ أُمَّهاتِها، و مَغَدَتْها، إِذا رَضَعَتْها. كذا في «النوادر» .
سفد [سفد]:
سَفدَ الذَّكَرُ على الأُنَثى، كضَرَب و عَلِمَ يَسْفِدُهَا و يَسْفَدُهَا سَفْداً ، و سافَدَهَا سِفَاداً بالكسر فيهما جميعاً [3] :
نَزَا، و يكون في الماشي و الطائر، و قد جاءَ في الشّعر: في السابح. و قال الأَصمعيُّ: يقال للسِّباعِ كُلِّهَا: سَفِدَ أُنثاه، و التَّيْس [4] و الثَّورِ، و البَعِير، و السِّبَاع [5] ، و الطَّيْرِ.
و أَسْفَدْتُهُ ، و يقال أَسْفِدنِي تَيْسَك، عن اللِّحْيَانيّ، أَي أَعِرْنِي إِيَّاه ليُسْفِدَ عَنْزِي. و استعارَه أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْت للزَّنْد، فقال:
و تَسَافَدَ السِّبَاعُ و الطُّيُورُ. و يكْنَى به عن الجِمَاع.
و قال الأَصمعيُّ: إِذا ضَرَبَ الجَمَلُ النّّاقَةَ قيل: قَعَا وقَاعَ، و سَفِدَ يَسْفَدُ . و أَجاز غيره: سَفَد يَسْفِدُ .
و سَفُّودٌ كَتَنُّورٍ، و يُضمّ: حَدِيدةٌ ذاتُ شُعَبٍ مُعَقَّفَة يُشْوَى بها، و في بعض النُّسخ: بِهِ [6] ، اللَّحْمُ و جَمْعه: سَفافِيدُ .
و تَسْفِيدُ اللَّحْمِ: نَظْمُهُ فيها للاشْتِوَاءِ، و جعلَه الزَّمَخْشريُّ من المَجَاز، حيث قال: و يُكْنَى به عن الجِمَاع، و منه السَّفُّود ، لأَنه يَعْلَق بما يُشْوَى عليه عُلُوقَ السَّافِدِ.
و عن ابن الأَعرابيِّ: اسْتَسْفَدَ بَعِيرَهُ إِذا أَتاه من خَلْفِهِ فرَكِبَه. و تَسفَّده ، أَي فَرسَه، و استَسْفَدَها ، الأَخيرةُ عن الفارسيّ: تَعَرْقَبَهُ، أَي رَكِبَه من خَلْفٍ.
و الإِسْفَنْد ، و تُكْسَر الفاءُ: الخَمْرُ و زعم أَربابُ الاشتقاق أَن الدال بَدَلٌ من الطّاءِ في الإِسْفَنْط الّذي هو من أَسماءِ الخَمْر، كما سيأْتي.
*و مما يُستدرك عليه:
السَّفُودُ من الخَيْل، كصَبُور: الّتي قُطِعَ عنها السِّفَادُ حتى تَمَّتْ مُنْيَتها، و مُنْيَتُهَا عشرون يوماً، عن كُراع.
و في التَّهْذِيب في ترجمة جعر: لُعْبَةٌ يقال لها: سَفْدُ
[1] في اللباب: «من نواحي سمرقند» و في معجم البلدان: ناحية... بين بخارى و سمرقند.