طَحَورانِ: رَامِيَتانِ. و عُوَّارُ القَذَى: ما أَفسَدَ العَيْنَ.
و الفَرْقد : النَّجْمُ الّذي يُهْتَدَى به، كالفُرْقُودِ ، فِيهِما ، أَي في وَلَدِ البقرةِ و النَّجْم، و رُوِيَ: الفُرْقُود ، بمعنَى: وَلَدِ البقرةِ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، و استَدَلَّ بقَولِ الراجزِ، فيما أَنشدَه عنه ثَعلبٌ.
و ليلةٍ خامدةٍ خُمُودَا # طَخْياءَ تُعْشِي الجَدْيَ و الفُرْقُودَا
إِذا عُمَيْرٌ هَمَّ أَن يَرْقُودَا
و أَراد يَرْقُد فأَشْبَعَ الضَّمَّةَ، قال الصاغانيُّ: قلتُ: أَرادَ بالفُرْقُودِ : الفَرْقَدَ الّذِي هو النجْمُ لا ولَدَ البقرةِ، يعني أَنَّ الجَدْيَ و الفَرْقدَ اللَّذيْن بهما يُهْتَدى في الظُّلُماتِ [2] ، و هما دَلِيلاَ السَّفَرِ يَعْشَيانِ في هََذه اللَّيلةِ لِشدَّة ظُلْمتها، فيَعْجِزانِ عن أَن يَهْدِيَا أَحداً. فإِذا عَرفتَ ذََلك فقولُ المصنِّف فيهما مَحَلُّ نَظَرٍ.
فتَأَمَّل. و هُمَا فَرْقَدَانِ ، نَجْمَانِ في السَّمَاءِ، لا يَغْرُبانِ، و لََكنَّهُمَا يَطُوفانِ بالجَدْيِ، و قيل: هما كَوكبانِ قَرِيبانِ من القُطْب. و قيل هما كَوْكَبَانِ في بنات نَعْشٍ الصُّغْرَى. و قد جاءَ في الشِّعْرِ مُثَنًّى و مُوَحَّداً و مجموعاً، أَمَّا أَوَّلاً فقول الشاعر:
و كلُّ أَخٍ يُفَارِقُهُ أَخُوهُ # لعَمْرُ أَبِيكَ إِلا الفَرْقَدَانِ
و أَمَّا ثانِياً ففي اللِّسَان: و رُبَّما قالت العربُ لهما:
و أَما ثالثاً فقد قالوا فيهما: الفَرَاقِدُ ، كأَنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ منهما فَرْقَداً ، قال:
لَقَدْ طالَ يا سَوْدَاءُ مِنْكِ المَوَاعِدُ # و دُونَ الجَدَا المَأْمولِ مِنْكِ الفَراقِدُ
و فَرْقَدٌ ، غيرَ مَنْسُوبٍ ، أَكلَ على مائِدةِ النّبيِّ، صلى اللّه عليه و سلم، رآه الحَسَنُ [4] بن مِهْرَانَ، شيخٌ لمحمَّدِ بنِ سلاَّمٍ الجُمَحِىّ، فهو ثُلاثيّ للبخاريّ في تاريخه، كذا في تجريد الذَّهبيِّ.
و عُتْبَةُ بنُ فَرْقَد بنِ يَرْبُوعٍ السُّلَمِيّ، أَبو عبد اللََّه، وَلِيَ المَوصِلَ لِعُمَر، و كان شريفاً، و شَهِدَ خَيْبَرَ، و ابتَنَى بالمَوصِلِ داراً و مَسْجِداً: صحابِيَّانِ. وفاتَهُ: 14- فَرْقَدٌ العِجْلِيُّ، و يقال: التَّمِيمِيُّ، ذَهَبتْ به أُمُّه إِلى النّبيّ صلى اللّه عليه و سلم فدَعا له.
و فَرْقَدٌ : ع ببُخَارَى ، نقله الصاغانيُّ.
و فُرَاقِدٌ ، كَعُلابِطٍ: شُعْبَةٌ من شِقِّ غَيْقَةَ، تَدْفَعُ في وادِي الصَّفْرَاءِ. و مِمَّا يستدرك عليه: