responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 4  صفحه : 122

و ضَرَبه بالسَّيفِ مُصْفَحاً و مَصْفوحاً . عن ابن الأَعْرَابيّ، أَي معرَّضاً. 16- و في حديث سعدِ بن عُبَادةَ : «لو وَجَدْتُ معها رَجلاً لضَرَبْتُه بالسّيفِ غيرَ مُصْفح » . يقال: أَصْفَحَه بالسّيفِ، إِذَا ضَرَبه بعُرْضِه دونَ حَدِّه، فهو مُصْفِحٌ بالسَّيفِ، [و السّيْفُ‌] [1] مُصْفَحٌ ، يُرْوَيانِ معاً. و سيْفٌ مُصْفَحٌ :

و مُصَفَّحٌ : عَرِيضٌ. و تقول: وَجْهُ هََذا السَّيْفِ مُصْفَحٌ ، أَي عَريض، من أَصْفَحْتُه . و قال رَجلٌ من الخَوَارج:

«لَنَضْرِبَنَّكم بالسُّيُوف غيرَ مُصْفَحَاتٍ » . يقول: نَضْرِبكم بحَدِّها لا بعُرْضها.

و صَفَحَ فُلاناً يَصْفَحُه صَفْحاً : سَقَاه أَيَّ شَرابٍ كانَ‌ و مَتَى كان.

و صَفحَ الشَّيْ‌ءَ: جَعَلَه عَريضاً. قال:

يَصْفَحُ للقِنَّةِ وَجْها جَأْبَا # صَفْحَ ذِرَاعَيْهِ لعَظْمٍ كَلْبَا [2]

أَراد صَفْحَ كَلْبٍ ذِرَاعيه، فقَلَب. و قيل: هو أَن يَبسُطَهما و يُصَيِّرَ العَظْمَ بَيْنَهما لِيَأْكُلَه. و هََذا البيتُ أَورده الأَزهريّ، قال: و أَنشد أَبو الهيثم، و ذَكَرَه، ثم قال: وصَفَ حبْلاً عَرَّضه فاتِلُه حين فَتَله فصارَ لَه وَجْهَانِ، فهو مَصْفوحٌ ، أَي عريضٌ. قال: و قولُه: صَفْحَ ذِراعيْه، أَي كما يَبْسُط الكلبُ ذِراعيْه على عرْقٍ يُوَتِّده على الأَرْضِ بذِراعيْه يَتَعرَّقُه. و نَصَبَ كلْباً على التَّفْسِيرِ. كصفَّحَه تَصْفيحاً . و منه قولهم: رَجُلٌ مُصفَّحُ الرَّأْسِ، أَي عَريضُها. و صَفَحَ القَوم‌ صَفْحاً ، و كذا وَرَقَ المُصْحفِ، إِذا عَرَضَهَا، و في نسخَة:

عرَضهما، و هي الصَّواب، واحِداً واحِداً. و صَفَحَ في الأَمِر إِذا نَظر فيه، كَتَصَفَّحَ ، يقال: تَصَفَّحَ الأَمْرَ وَ صفَحَه : نَظَرَ فيه. و قال اللّيث: و صَفح القَوْمَ و تَصَفَّحُهم : نَظَر إِليهم طَالباً لإِنسانٍ. و صَفَحَ وُجُوهَهم و تَصفَّحها : نَظَرها مُتعرِّفاً لها.

و تَصفَّحْتُ وُجوهَ القَومِ، إِذا تأَمَّلْتَ وُجوهَهم تَنظُرُ إِلى حِلاَهم و صُوَرِهم و تَتَعرَّفُ أَمْرَهم. و أَنشد ابن الأَعْرَابيّ:

صَفحْنَا الحَمُولَ للسَّلامِ بنظْرَة # فلمْ يَكُ إِلاّ وَمْؤُها بالحَوَاجِبِ‌

أَي تَصفَّحْنا وُجوهَ الرِّكاب و تَصَفَّحْت الشَّيْ‌ءَ، إِذا نَظَرْت في صَفَحَاته . و في الأَساس: تَصفَّحَه : تَأَمَّله و نَظَرَ في صَفَحَاتِه : و القَوْمَ: نَظَرَ في أَحْوَالِهم و في‌ [3] خِلالِهم، هل يَرَى فُلاناً. و تَصَفَّحَ الأَمْرَ. قال الخَفَاجيّ في العِناية في أَثْناءِ القِتَال: التَّصفُّحُ : التَّأَمُّلُ لا مُطْلَقُ النَّظَرِ، كما في القاموس قال شيخُنا: قلت: إِن النّظر هو التأَمُّل، كما صَرَّح به في قولهم: فيه نَظَرٌ، و نَحْوه، فلا مُنافاةَ.

قلت: و بما أَوْرَدْنَا من النُّصُوصِ المتقدِّمِ ذِكْرُها يَتَّضِحُ الحقُّ و يَظْهَر الصَّوَابُ. و صَفَحَت النّاقَةُ تَصْفَح صُفُوحاً بالضّمّ: ذَهَب لَبنُها وَ وَلَّى، و كذلك الشَّاةُ، فهي صافِحٌ . قال ابن الأَعْرَابيّ؛ الصَّافحُ : النّاقَةُ الّتي فَقَدَتْ وَلَدَهَا فغَرَزَتْ‌ [4]

و ذَهَبَ لَبَنُهَا.

و المُصافحةُ : الأَخْذُ باليَدِ، كالتَّصَافُح . و الرَّجُلُ يُصَافِحُ الرَّجلَ: إِذا وَضَعَ صُفْحَ كَفِّه في صُفْحِ كَفِّه، و صُفْحَا كَفَيْهمَا: وَجْهَاهُمَا. و منه 16- حديث : « المُصَافَحَة عندَ اللَّقَاءِ» . :

و هي مُفاعَلة من إِلْصاقِ صُفْحِ الكَفِّ بالكفِّ و إِقبال الوَجْهِ على الوجْه؛ كذا في في اللِّسَان و الأَساس و التَّهْذِيب، فلا يُلْتَفَت إِلى مَنْ زَعَمَ أَن المُصَافَحَة غيرُ عربيّ.

و ملائكةُ الصَّفيح الأَعْلى: هو من أَسماءِ السّماءِ. 1- و في حديث عَلِيٍّ و عمّار [5] : « الصَّفِيحُ الأَعْلَى من مَلَكُوتِه» .

و وَجْه كلِّ شيْ‌ءٍ عَريضٍ: صَفيحٌ و صَفِيحةٌ .

و المُصْفَحُ كمُكْرَم: العَرِيضُ‌ من كلّ شَيْ‌ءٍ، و يُشدَّد، و هو الأَكثر. و المُصْفَح إِصفاحاً : الّذِي اطْمَأَنّ جَنْبَا رَأْسِه و نَتَأَ جَبينُه‌ فخَرَجَت و ظَهَرَتْ قَمَحْدُوَتُه. و المُصْفَحُ من السُّيوف: المُمَالُ‌ و المُصَابي الّذي يُحرَّفُ على‌ [6] حدِّه إِذا ضُرِبَ به، و يُمالُ إِذا أَرادوا أَن يُغْمدُوه. و قال ابن بُزُرْج:

المُصْفَح : المَقْلوبُ. يقال: قَلَبْتُ السَّيْفَ و أَصْفَحْتُه وَصَابَيْتُه: بمعنًى واحدٍ. و المُصْفَح من الأَنوف: المُعْتَدِلُ‌


[1] زيادة عن اللسان.

[2] البيت في اللسان (قن) و نسبه لأبي القعقاع اليشكري. قال: و أنشده ابن بري مستشهداً به على القِنّة ضرب من الأدوية. قال و قوله: كلبا ينتصب على التمييز.

[3] الأساس: أو في خلالهم.

[4] الأصل و التهذيب و اللسان، و في التكملة: فغارّت.

[5] الأصل و اللسان، و في النهاية: «و عمارة» .

[6] الأصل و اللسان، و في التهذيب: «عن» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 4  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست