responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 65

65

في السُّبُوبِ زَكَاةٌ». و هِي الثِّيَابُ الرِّقَاق، يعني إِذَا كَانَت لِغَيْرِ التِّجَارَة، و يروى السُّيُوبُ باليَاءِ أَي الرِّكَاز [1] . و يقال:

السَّبِيبَةُ : شُقَّةٌ مِنَ الثِّيَابِ أَيَّ نَوْعٍ كَانَ، و قيل: هي من الكَتَّان. و 17- في الحديث : «دَخَلْتُ عَلَى خَالد و عَلَيْه سَبِيبَةٌ ».

و في لسان العرب: السِّبُّ و السَّبِيبَةُ : الشُّقَّةُ، و خَصَّها بَعْضُهم بالبَيْضَاءِ. و أَمَّا قَوْلُ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبَدَة [2] :

كأَنَّ إِبْرِيقهَمْ ظَبْيٌ على شَرَفٍ # مُفَدَّمٌ بسَبَا الكَتَّانِ مَلْثُومُ‌

إنما أَرَادَ بِسَبائب فحذَفَ.

و سَبيبُكَ و سِبُّكَ ، بالكَسْر: مَنْ يُسَابُّكَ ، و على الأَخِيرِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيّ. قال عبد الرَّحْمن بْنُ حَسَّان يَهْجُو مِسْكِيناً الدَّارمِيَّ:

لا تَسُبَّنَّنِي فَلَسْتَ بِسِبَّي # إِنَّ سِبِّي مِنَ الرِّجَالِ الكَرِيمُ‌

و من المجازَ قَوْلُهُم: إِبِلُ مُسَبَّبَة كمُعَظَّمَةٍ أَي‌ خِيَارٌ؛ لأَنَّه يُقَالُ لَهَا عِنْدَ الإِعْجَابِ بِهَا: قاتلها اللََّه‌ [3] و أَخْزَاهَا إِذا اسْتُجِيدَت. قال الشَّمَّاخُ يَصِفُ حُمُرَ الوَحْش و سِمَنَها و جَوْدَتَها:

مُسَبَّبَةٌ قُبُّ البُطُونِ كَأَنَّها # رِمَاحٌ نَحَاهَا وِجْهَةَ الرِّيحِ رَاكِزُ

يَقُولُ: مَنْ نَظَر إِلَيْها سَبَّها و قَالَ لَهَا: قَاتَلَهَا اللََّهُ مَا أَجْوَدَهَا! و يقال: بَيْنَهُم أُسْبُوبَةٌ ، بالضَّمِ‌ و أَسَابِيبُ يَتَسَابُّون بِهَا أَي شَي‌ءٌ يَتَشَاتَمُونَ بِهِ. و التَّسَابُّ : التَّشَاتُمُ. و تَقُولُ: مَا هِي أَسَالِيبُ إِنَّمَا هِيَ أَسَابِيبُ .

و السَّبَبُ : الحَبْلُ‌ كالسِّبِّ ، و الجَمْعُ كالجَمْعِ و السُّبُوبُ : الحِبَال. و قَوْلُه تَعَالى: فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى اَلسَّمََاءِ [4] أَي فَلْيَمُت غَيْظاً، أَي فَلْيَمْدُد حَبْلاً في سَقْفِه، ثُمَّ لْيَقْطَعْ [4] أَي لِيَمُدَّ الحَبْلَ حَتَّى يَنْقَطِعَ فَيَموت مُخْتَنِقاًو قال أَبُو عُبَيْدَةَ: كُلُّ حَبْلٍ حَدَرْتَه منْ فَوْق. و قال خَالدُ بْنُ جَنَبَةَ: السَّبَبُ من الحِبَالِ: القَوِيُّ الطَّوِيلُ، قال: و لا يُدْعَى الحَبْلُ سَبَباً حَتَّى يُصْعَدَ بِهِ و يُنْحَدَرَ بِهِ. و 17- في حَدِيث عَوْف بْنِ مَالِك «أَنَّهُ رَأَى‌[في المنام‌] [5] كَأَنَّ سَبَباً دُلِّيَ مِنَ السَّماءِ». أَي حَبْلاً، و قيل: لا يُسَمَّى‌[الحبلُ سبَباً ] [6] حَتَّى يَكُونَ طَرَفُه مُعَلَّقاً بِالسَّقْفِ أَو نَحْوِه. قَالَ شَيْخُنَا: و في كَلاَم الرَّاغِبِ أَنَّه مَا يُرْتَقَى‌ [7] بِهِ إِلَى النَّخْلِ، و قَوْله:

جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَب .

يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الحَبْلَ أَو الخَيْطَ قال ابنُ دُريد: هذهِ امْرَأَةٌ قَدَّرَتْ عَجِيزَتَهَا بِخَيْطٍ و هو السَّبَب ، ثم أَلْقَتْه إِلَى النِّسَاءِ لِيَفْعَلْنَ كَمَا فَعَلَت فَغَلَبَتْهُنّ.

و السَّبَبُ : كُلُ‌ ما يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى غَيْرِه. و في بَعْضِ نُسَخِ الصَّحَاحِ: كُلُّ شَي‌ءٍ [7] يُتَوَسَّلُ به إِلَى شَيْ‌ءٍ غَيْرِه‌ [8] . و جَعَلتُ فلاناً لِي سَبَباً إِلَى فُلاَنٍ في حَاجَتِي، أَي وُصْلَةً و ذَرِيَعَة.

و من المجاز: سَبَّبَ اللََّهُ لَكَ سَبَبَ خَيْر. و سَبَّبْتُ للمَاءِ مَجْرًى: سوَّيتُه. و اسْتَسَبَّ [9] له الأَمْرُ، كَذَا في الأَساس.

قال الأَزهريّ: و تَسَبُّبُ مَالِ الفَيْ‌ءِ أُخِذَ مِنْ هذَا، لِأَنَّ المُسَبَّبَ عليه المَالُ جُعِلَ سَبَباً لوُصُولِ المَالِ إِلَى من وَجَبَ لَهُ مِنْ أَهْلِ الفَيْ‌ءِ.

و السَّبَبُ : اعْتِلاَقُ قَرَابَة. وَ 14- فِي الحَدِيثِ : «كُلُّ سَبَبٍ و نَسَبٍ يَنْقَطِعُ إِلاَّ سَبَبِي و نَسَبِي». النَّسَب بِالوِلاَدَة، و السَّبَبُ بِالزَّوَاجِ، و هو مِنَ السَّببِ و هو الحَبْلِ الَّذِي يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى المَاءِ، ثم استُعِير لِكُلّ ما يُتَوَصَّل به إِلَى شَيْ‌ء [10] .

و السَّبَبُ من مُقَطَّعَاتِ الشّعر: حَرْفٌ مُتَحَرِّك و حَرْفٌ سَاكِنٌ، و هو على ضَربين: سَبَبَانِ مَقْرِونَانِ، و سَبَبَانِ مَفْرُوقَان. فالمَقرُونَانِ: ما تَوالَت فِيهما [11] ثَلاَثُ حَرَكَات بعدَها سَاكِن نحو «مُتَفَا»من مُتَفَاعِلُن، و «عَلَتُنْ»من مُفَاعَلَتُن، فحركَة التَّاء من «مُتَفَا»قد قَرَنَت السَّبَبَيْن ، و كَذَلِك


[1] زيد في النهاية: لأن الركاز يجب فيه الخمس لا الزكاة.

[2] بالأصل «عبيدة»تصحيف.

[3] في الأساس: أو أجزاها.

[4] سورة الحج: الآية 15.

[5] زيادة عن النهايه.

[6] عن النهاية، و مكانها بالأصل: و لا يسمى ذلك حتى.

[7] في مفردات الراغب: يُصعد به».

[8] في الصحاح: شي‌ء يتوصل به إلى غيره.

[9] عن الأساس، و بالأصل: و استسبب.

[10] كذا بالأصل و اللسان، و في المصباح: إلى أمر من الأمور.

[11] اللسان: فيه.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست