نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 2 صفحه : 64
« المُسْتَبَّانِ شَيْطَانَان». و يقال: المِزاحُ سِبَابُ النَّوْكَى. و 16- في حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَة : «لا تَمْشِيَنَّ أَمَامَ أَبِيك، و لا تَجْلِسَنَّ قبْلَه، و لا تَدعُه بِاسْمِه و لا تَسْتَسِبَّ له». أَي لا تُعَرِّضْه للسَّبِّ و تَجُرَّه إِليه، بأَن تَسُبَّ أَبَا غَيْرك فيسُبَّ أَبَاك مجازاةً لك.
و من المجاز: أَشَارَ إِلَيْه بالسَّبَّابة ، السَّبّابَةُ : الإِصْبَعُ الَّتي تَلِي الإِبْهَامَ؛ وَ هِي بَيْنَها وَ بَيْنَ الوُسْطَى، صِفَةٌ غَالِبة، و هي المُسَبِّحَةُ عِنْد المُصَلِّين.
و تَسَابَّا : تَقَاطَعَا.و السُّبَّةُ بالضَّمِّ: العَارُ. يُقَالُ: هذِه سُبَّةٌ عَلَيْك و عَلَى عَقبك، أَي عَارٌ تُسَبُّ بِه. و السُّبَّة أَيضاً: مَنْ يُكْثِرُ النَّاسُ سَبَّه . و سَابَّه مُسَابَّةً و سِبَاباً : شَاتَمَه.
و السَّبَّةُ بالكسْر: الإِصْبَع السَّبَّابَة هكذا في النُّسَخ، و الصَّوَابُ المِسَبَّة بكسرِ المِيمِ [1] كما قَيَّده الصاغَانِيّ.
و سِبَّةُ بلا لام: جَدُّ أَبِي الفَتْح مُحَمَّد بْنِ إسْمَاعِيل القُرشِيّ المُحَدِّث عَنِ أَبي الشَّيْخِ، و ابْنه أَحمد يروى عن أَبِي عُمَر الهَاشِمِيّ.
و من المَجَازِ: أَصَابَتْنَا سَبَّةٌ ، بالفَتْح، مِنَ الحَرِّ في الصَّيْفِ، و سبَّةٌ مِنَ البَرْد فِي الشِّتَاءِ، و سَبَّةٌ مِنَ الصَّحْو، و سَبَّةٌ من الرَّوْح، و ذلك أَن يَدُومَ أَيَّاماً. و قال ابن شُمَيْل:
الدَّهْرُ سَبَّاتٌ أَي أَحْوَالٌ، حَالٌ كَذَا و حَالٌ كَذَا.
و عن الكَسَائِيّ: عِشْنَا بها سَبَّةً و سَنْبَةً كقَوْلك: بُرْهَةً و حقْبَةً، يعني الزَّمن من الدَّهر. و مَضَتْ سَبَّةٌ و سَنْبَةٌ من الدَّهْر أَي مُلاَوَةٌ [2] . نُونَ سَنْبَةٍ بَدَلٌ من بَاءِ سَبَّة كإِجَّاص و إِنْجَاص؛ لأَنَّه لَيْسَ فِي الْكَلام «س ن ب»كذا في لسان العرب.
و سَبَّةُ بلا لاَمٍ: ابْنُ ثَوْبَان نَسَبُه في بَنِي حَضْرَمَوتَ مِن الْيَمَن. و المِسَبُّ كمِكَرٍّ أَي بِكَسْر المِيمِ و تَشْدِيدِ الموحّدة هو الرَّجُلُ الكثيرُ السِّبَابِ ، كالسِّبِّ بالكسر، و المَسَبَّةِ بالفَتْح و هَذِه عَنِ الكِسَائِيّ.
و سُبَبَة كهُمَزَةٍ: الَّذِي يَسُبُّ النَّاسَ عَلى القِيَاسِ في فُعَلَةٍ.
و السِّبُّ ، بالكَسْرِ: الحَبْلُ في لُغَةِ هُذَيْل. قال أَبُو ذُؤَيْب يِصف مُشْتَارَ العَسَلِ:
تَدَلَّى عليها بَيْنَ سِبٍّ و خَيْطَةٍ # بِجَرْدَاءَ مثلِ الوَكْفِ يَكْبُو غُرَابُها
أَراد أَنَّه تَدَلَّى مِنْ رَأْسِ جَبَل على خَلِيَّة عَسَل ليَشْتَارَهَا بحبْلٍ شَدَّه في وَتِدٍ أَثْبَتَه في رأْسِ الجَبَل.
و السِّبُّ : الخِمَارُ، و العِمَامَةُ. قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيّ:
و السِّبُّ : شُقَّة كَتَّانٍ رَقِيقَة كالسَّبِيبَةِ ، ج سُبُوبٌ و سَبَائِبُ[3] . قَالَ أَبُو عَمْرو:
السُّبُوبُ : الثِّيَابُ الرِّقَاق، وَاحِدُها سِبّ ، و هي السَّبَائبُ ، وَاحِدُهَا سَبِيبَةٌ [4] . و قال شَمِر: السَّبَائِبُ : متاعُ كَتَّان يُجَاءُ بِهَا منْ نَاحيَة النّيل وَ هيَ مَشْهُورَةٌ بالكَرْخ عند التُّجَّار، و منها ما يُعْمَل بِمصْر و طولها ثمانٍ في سِتٍّ. و 16- في الحديث : «ليس
____________
قتأويل، و قيل إنما قال ذلك على جهة التغليظ لا أنه يخرجه إلى الفسق و الكفر.