و قَرَأْتُ في هَامِشِ كتَابِ لِسَانِ العَرَب مَا نَصُّه: قرأْتُ بخَطِّ الشَّيخِ شَرف الدِّين بْنِ أَبِي الفَضْلِ، قال أَبو عمرو:
يُقَالُ: جَاشَ أَزَبُ البَحْرِ، و هُو كَثْرةُ مَائِه، و أَنْشد: عن ثَبَج البَحْرِ يَجِيشُ أَزَبُه قلت: و قد تَقَدَّم في أَدَب ما يَتَعَلَّق بِذلِكَ فَرَاجِعْ هُنَاكَ.
و في نوادر الأَعراب: رَجُلٌ أَزْبَة و قومٌ أَزْبٌ إِذا كان جَلْداً.
و رَكَبٌ إِزْيَبٌّ كقِرْشَبٍّ: عظِيمٌ. و يُقَالُ: إِنَّه لإِزْيَبُّ البَطْشِ أَي شَدِيدُهُ.و الإِزْيَبَّةُ كقِرْشَبّه: البَخِيلَة المُتَشَدِّدَة. ظَنَّ شَيْخُنَا أَنَّه الإِزْيَبَة ، بتَخْفِيفِ البَاءِ، فقال: لو قال بعد اللئيم: و هِيَ بِهاء، كَفَى. و لَيْسَ كَذَلِك، و ما ضَبطْنَاه على الصَّواب و مِثْلُه في التكملة.
و يقال: تَزَيَّبَ لَحمُه و تَزَيَّمَ إِذا تَكَتَّلَ و اجْتَمَعَ.و الزَّيْبُ : ة، بِسَاحِلِ بَحْرِ الرَّومِ قَرِيبَة من عَكَّا، هكذا قاله السَّمْعَانِيّ. مِنْها القَاضِي الأَجَلّ الحَسَنُ بن الهَيْثَم بْنِ عَلِيّ[سمع] [3] الحَسَنِ بْنِ الفَرَج الغَزّيّ، رَوَى و حَدَّثَ.
و منهم مَنْ قَالَ إِنَّها بالنُّونِ بَدَلَ التَّحْتِيَّة، و هو خطأٌ و الصّوابُ مَا ذَكْرَنا.
و رجل زَيْبٌ : جَلْدٌ قَوِيٌّ. و في حاشِيَة الجَلاَلِ السُّيُوطِيّ عَلَى البَيْضَاوِيّ نَقْلاً عن الخَطِيبِ التِّبْرِيزيّ في شرح الحَمَاسَة:
أَيا ابْنَ زَيَّابَةَ إِنْ تَلْقَنِي # لا تَلْقَنِي في النَّعَم العَازِبِ
قال: ابنُ زَيَّابَةَ ، اسمه سَلَمَة بْنُ ذُهْل، و زيَّابَةُ : اسْمُ أُمِّه. قال الجَلاَلُ: و وقع في حَاشِيَة الطِّيبيّ أَن زَيَّابَة اسْمُ أَبِي الشَّاعِر، وَ هُوَ وهمٌ.
فصل السين
المهملة
سأب [سأب]:
سَأَبَه كَمَنَعَه يَسْأَبُه سَأْباً : خَنَقه، أَو سأَبَه : خَنَقَه حَتَّى قَتَلَه، و عِبَارَة الجوهريّ: حَتَّى يَمُوت. و 14- في حديث المَبْعَثِ «فأَخَذَ جِبْرِيلُ بحَلْفِي فسَأَبَنِي حَتَّى أَجْهَشْتُ بِالْبُكَاء». أَرادَ خَنَقَني. و قَالَ ابن الأَثِير: الثَّأبُ [4] : العَصْرُ
[1] النِّصْف: النصفة، يقول: أرضوه و أعطوه النِّصف أو فوقه. و ما كنت قلاّ قبل ذلك: أي كنت غريباً في ذلك الموضع لا ناصر لي.