و الرَّيْبُ بن شَرِيقٍ: صَاحِبُ هَدَّاجٍ: فَرَسٍ لَهُ. ذَكَرَه المُصَنِّف في «هدج».
و مالِكُ بنُ الرَّيْبِ أَحَدُ الشُّعَرَاءِ.
و رَيْبُ بن رَبِيعَةَ بنِ عَوْفِ بنِ هِلاَل الفَزَارِيّ، قَيَّدَه الحافظُ.
فصل الزاي
و يقال الزاء كما سيأْتي فيقيد بالمعجمة.
زأب [زأب]
زأَبَ القِرْبَة، كمَنَع يَزْأَبُها زَأْباً : حَمَلَها ثُمَّ أَقْبَلَ بِها سَرِيعاً، كازْْدَأَبَها و الازْدِئَابُ : الاحتِمَالُ. و كلُّ ما حَمَلْته بمَرَّةٍ فقد زَأَبْتَهُ . و زأَبَ الرَّجُلُ و ازْدَأَبَ إِذا حَمَل ما يُطِيقُ و أَسْرَعَ في المَشْيِ. قال:
و ازْدَأَبَ القِرْبَةَ ثُمَّ شَمَّرَا
و زَأَبْتُ القِرْبَة و زَعَبْتُها، و هو حَمْلُكَها مُحْتَضِناً. و الزَّأْبُ :
و زأَبَ الرجُل. إِذا شَرِبَ شُرْباً شَدِيداً.و زَأَبَ الإِبِلَ: سَاقَها. و قال الأَصمعِيُّ: زَأَبْت و قَأَبْتُ أَي شَرِبْتُ. و زَأَبْتُ بِه زَأْباً ، و ازْدَأَبْتُه [2] ، و زَأَبَ بحِمْله: جَرَّه.
و قَوْلُهُم: الدَّهْرُ ذو زُؤَابٍ كغُرَابٍ أَي انْقِلابٍ، و قد زَأَبَه ، أو هو تَصْحِيف و صَوَابُه
____________
4 *
زَوْآت بفتح فسكون جمعزَوْأَة. و قدْ زَاءَ بِهِ الدهرُ يَزُوءُ: انْقَلَب. و قد مَرَّ في فَصْلِ الهَمْزَة.
زأنب [زأنب]:
الزّآنِبُ : القَوَارِيرُ عن ابن الأَعْرَابيّ، و أَنْشَد:
و نحن بَنُو عمٍّ على ذَاكَ بَيْنَنَا # زَآنِبُ فِيهَا بِغْضَةٌ و تَنَافُسُ
لا وَاحِدَ لَهَا عَلَى الأَفْصَح، و يقال: واحِدُها زِئْنَابٌ ، أَو مُقَدّر، قَالَه شَيْخُنَا.
زبب [زبب]:
الزَّبَبُ ، مُحَرَّكَة و الزّغَبُ و هو فينا مَعْشَر الناسِ: كثرةُ الشَّعَر و طوله، و في الإِبِل: كَثْرَةُ شَعَرِ الوَجْهِ و العُثْنُونِ، كذا قاله ابنُ سِيدَه. و قيلَ: الزَّبَبُ في النّاس:
كَثْرَةُ الشَّعر في الأُذنَيْن و الحاجِبَيْن، و في الإِبِل: كَثْرَة شَعَر الأُذُنِ و العَيْنَيْن. و الزَّبَبُ أَيضاً: مصدر الأَزَبّ ، و هو كَثْرَةُ شَعَرِ الذِّراعَيْن و الحاجِبَيْن و العَيْنَيْن، و الجَمْعُ الزُّبُّ . و قَدْ زَبَّ يَزَبُّ زَبِيباً . قال شَيْخُنَا: مُقْتَضَى اصْطِلاَحِهِ أَن يَكُونَ كَضَرَب، و هو غَيْرُ صَوَابٍ فإِنَّه مِنْ بَاب فَرِح بدَلِيلِ تَحْرِيكِ مَصْدَرِهِ و الإِتْيانِ بِوَصْفِهِ على أَفْعَل و الواجِبُ ضَبْطُهُ، انْتهى.
فَهُوَ أَزَبُّ و بَعيرٌ أَزَبُّ ، و في المَثَل: «كُلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ» ، قال:
أَزَبُّ القَفَا و المَنْكِبَيْن كأَنَّه # من الصَّرْصَرَانِيّاتِ عَوْدٌ مُوَقَّعُ
و لا يكاد يَكُون الأَزَبُّ إِلا نَفُوراً، لأَنه يَنْبُتُ على حاجِبَيْه شُعَيْرَاتٌ، فإِذا ضَرَبَتْهُ، الرِّيحُ نَفَرَ، قال الكُمَيْتُ:
بَلَوْنَاكَ في هَبَواتِ العَجَاج # فَلَمْ تَكُ فِيهَا الأَزَبَّ النَّفُورَا
على ما رواه ابْنُ بَرِّيّ.
و زَبَّتِ الشَّمْسُ زَبًّا : دَنَتْ للغُرُوب و هو مَجازٌ مأْخُوذٌ من الزَّبَبِ ؛ لأَنَّها تَتَوارَى كَمَا يَتَوَارَى لَوْنُ العُضْوِ بالشَّعَر كَأَزَبَّت وَ زَبَّبَتْ .و قَدْ زَبَّ القِرْبَةَ، كمدَّ زَبًّا : مَلأَهَا إِلى رأْسِها فازْدَبَّتْ .و من المَجَازِ: عَامٌ أَزَبُّ : مُخْصِبٌ[3] كَثِيرُ النَّبَاتِ.
و الأَزَبُّ : مِنْ أَسْمَاء الشَّيَاطِين و قد تَقَدَّم ما يَتَعَلَّقُ به في