يَشَمُّ عِطْفِي و يَبُزُّ ثَوْبِي [3] # كَأَنَّنِي أَرَبْتُهُ بِرَيْبِ
و في التهذيب أَنه لغةٌ رَدِيئَةٌ.
و أَرَابَ الأَمْرُ: صَارَ ذَا رَيْبِ و رِيبَةٍ ، فهو مُرِيبٌ ، حَكَاه سيبويه، و في لسان العرب عن الأَصمعيّ: أَخْبَرَنِي عِيسَى بن عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ هُذَيْلاً تقول: أَرَابَنِي أَمْرُه، و أَرَابَ الأَمْرُ: صَارَ ذَا رَيْبِ ، و في التنزيل العزيز إِنَّهُمْ كََانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ[4] أَيْ ذِي رَيْبٍ ، قال ابن الأَثِير: و قد تَكَرَّرَ ذِكْرُ الرَّيْبِ و هو بمَعْنَى الشَّكِّ مَعَ التُّهَمَةِ تقول: رَابَنِي الشَّيْءُ [5] و أَرَابَنِي بمَعْنَى شَكَّكَنِي [6] و أَوْهَمَنِي الرِّيبَةَ بِه [7] فإِذا اسْتَيْقَنْتَه قلْتَ: رَابَنِي ، بغَيْرِ أَلِفٍ [8] ، و 16- في الحديث «دَعْ مَا يَُرِيبُكَ إِلى ما لاَ يُرِيبُكَ ». يُرْوَى بفَتْحِ اليَاءِ و ضَمِّهَا، أَيْ دَعْ مَا يُشَكُّ فيهِ إِلى مَا لاَ يُشَكُّ فِيهِ. و 17- في حديث أَبِي بَكْرٍ في وَصِيَتِهِ لِعُمَر رضي اللََّه عنهما : «علَيْكَ بالرَّائِبِ مِنَ الأُمُورِ وَ إِيَّاكَ و الرَّائِبَ مِنْهَا». المَعْنَى عَلَيْكَ بالذي لاَ شُبْهَةَ فِيهِ كالرَّائِبِ مِن الأَلْبَانِ، و هو الصّافِي [9] ، وَ إِيَّاكَ و الرَّائِبَ مِنْهَا:
أَي الأَمْرَ الذي فيه شُبْهَةٌ و كَدَرٌ، فالأَوَّل مِنْ رَابَ اللَّبنْ يَرُوبُ فهو رَائِبٌ ، و الثَّانِي مِنْ رَابَ يَرِيبُ إِذَا وَقَعَ في الشَّكِ [10] ، و رَابَنِي فلانٌ يَرِيبُنِي : رَأَيْتَ مِنْه ما يَرِيبُكَ و تَكْرَهُهُ و اسْتَرَابَ بِهِ إِذَا رَأَى مِنْه مَا يَرِيبُه ، قَالَتْهُ هُذَيْلٌ، و 14,15- في حديث فاطمةَ رضي اللََّه عنها : « يُرِيبُنِي مَا يُرِيبُهَا ». أَي يَسُوءُني ما يَسُوءُهَا و يُزْعِجُنِي مَا يُزْعِجُهَا، و 16- في حديثِ الظَّبْيِ الحَاقِفِ : «لاَ يَرِيبُهُ أَحَدٌ بِشَيْءٍ». أَيْ لاَ يَتَعَرَّض لَهُ و يُزْعِجُهُ و أَمْرٌ رَيَّابٌ ، كَشَدَّادٍ: مُفْزِعٌ.و ارْتَابَ فيهِ: شَكَّ. و رَابَنِي الأَمْرُ رَيْباً ، أَيْ نَابَنِي و أَصَابَنِي، و رَابَنِي أَمْرُه يَرِيبُنِي ، أَي أَدْخَلَ عَلَيَّ شَرّاً وَ خَوْفاً.
و ارْتَابَ بِهِ: اتَّهَمَهُ. و في التهذيب: أَرَابَ الرَّجُلُ يُرِيبُ إِذَا جَاءَ بِتُهَمَةٍ، و ارْتَبْت فلاناً: اتَّهَمْتُه، كذا في التهذيب و الرَّيْبُ شَكٌّ مَعَ التُّهَمَةِ، و: ع قال ابْنُ أَحْمَرَ: