responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 197

اللَّحْم لِهُزَالِهَا. و الظُّنْبُوبُ : مِسْمَارٌ يَكُونُ في جُبَّةِ السِّنَان‌ حَيْثُ يُرَكَّبُ في عَالِيَةِ الرُّمْحِ، و قد فُسِّر به بَيْتُ سَلاَمَةَ بْنِ جَنْدَل:

كُنَّا إِذَا ما أَتَانَا صَارِخٌ فَزِعٌ # كان الصُّرَاخُ له قَرْعَ الظَّنَابِيبِ

و يُقَالَ: قَرَع‌ لِذلِكَ الأَمْر ظُنْبُوبَةُ : تَهَيَّأَ له. و قِيلَ: بهِ فُسِّر بَيْتُ سَلاَمَة. و يُقَالُ: عَنَى بذلك سُرْعَة الإِجَابَة، و جَعَل قَرْعَ السَّوْطِ على سَاق الخُفِّ في زَجْرِ الفَرَسِ قَرْعاً للظُّنْبُوب . و قَرعَ‌ ظَنَابِيبَ الأَمْرِ: ذَلَّلَه. أَنْشَد ابْنُ الأَعْرَابِيِّ:

قَرَعْتُ ظَنَابِيبَ الهَوَى يوم عَالِجٍ # و يَوْمَ اللِّوَى حَتَّى قَسَرْتُ الهَوَى قَسْرَا [1]

فإِن خِفْتَ يَوْماً أَنْ يَلِجَّ بِكَ الهَوَى # فإِنَّ الهَوى يَكْفِيكَه مِثْلُه صَبْرَا

يَقُولُ: ذَلَّلْتُ الهَوَى بقَرْعِي ظُنْبُوبَه كما تَقْرَعُ‌ [2] ظُنْبُوب البَعِير لِيَتَنَوَّخَ لك فَتركبَه، و كُلُّ ذَلِكَ عَلى المَثَل، فإِنَ‌ [3]

الهَوَى و غَيْرَه من الأَعْرَاضِ لا ظُنْبُوبَ لَهُ. و قِيلَ: قَرْعُ الظُّنْبوبِ أَن يَقْرَعَ الرجُل ظُنْبُوبَ رَاحِلَته بَعَصَاه إِذَا أَناخَها ليَرْكَبَها رُكوبَ المُسْرِع إِلى الشي‌ءِ، و قيل: أَنْ يَضْرِبَ ظُنْبُوبَ دابَّتِة بسَوْطِه ليُنْزِقَهُ إِذَا أَرَاد رُكُوبَه.

و من أَمثالهم: «قَرَعَ فُلاَنٌ لأَمْرِهِ ظُنْبُوبَه » إِذا جَدَّ فيه، كذا في لسان العرب و صَرَّح به ابنُ أَبي الحديد في شرح نهج البلاغة.

و قال أَبُو زَيْدِ: لا يُقَالُ لِذَوَاتِ الأَوْظفَة ظُنْبُوبٌ .

ظوب [ظوب‌]:

الظَّابُ : الكَلاَمُ و الجَلَبَةُ قال شَيْخُنَا: عَدَّه جَمَاعَةٌ مُخَفَّفاً مِنَ المَهْمُوزِ فلم يَذْكُرُوه و لم يُثْبِتُوه مُعْتَلاً، و لذَلك لم يَذْكُرْه الجَوْهَرِيّ لأَنَّه لم يَصِحَّ عِنْدَه، لأَنَّ مَعَانِيهَ مَحْصُورَةٌ عِنْدَه فِيمَا ذُكِر في المَهْمُوزِ، انتهى. و لكِنْ في المحكم: و إِنما حَمَلْناه عَلَى الْوَاوِ لأَنَّا لا نعرف له مَادَّةً، فإِذَا لم تُوجَدْ لَهُ مَادَّة و كان انْقِلاَبُ الأَلِف عَنِ الوَاوِ عينا أَكْثر كان حَمْلُه عَلَى الوَاوِ أَوْلَى‌ و صِيَاحُ التَّيْسِ عِنْدَالهيَاج. و قد تقدمت هذه المعاني في المَهْمُوزِ، و أَعَادَها هنا للتَّنْبِيه عليه. و قال ابن منظور: و قَد يُسْتَعْمَل الظَّابُ في الإِنسان. قالَ أَوْسُ بْنُ حَجَر:

يَصُوعُ‌ [4] عُنُوقَهَا أَحْوَى زَنِيمٌ # لَهُ ظَابٌ كما صَخِبَ الغَرِيمُ‌

فصل العين‌

المهملة

عبب [عبب‌]:

العَبُّ : شُرْبُ المَاء من غَيْر مَصٍّ. و قيل: أَنْ يَشْرَبَ المَاءَ و لاَ يتنفس. و مِنْه. 16- الحَدِيثُ «الكُبَادُ مِنَ العَبِّ ». و هو دَاءٌ يَعْرِضُ للكَبِد. أَو الجَرْعُ أَو تَتَابُعُهُ‌ أَي الجَرْع. و قيل، العَبّ : أَن يَشْرَبَ المَاءَ دَغْرَقَةً بلاَ غَنَثٍ‌ [5] .

الدَّغْرَقَةُ: أَنْ يَصُبَّ المَاءَ مَرَّةً وَاحِدَةً و الغَنَثُ‌ [6] أَنْ يَقْطَعَ الجَرْعَ. و الكَرْعُ. يُقَال: عَبَّ في المَاءِ أَو الإِنَاءِ عبَّا إِذَا كَرَعَ، قَالَ:

يَكْرَعُ فِيهَا فَيعُبُّ عَبَّا # مُحَبَّباً [7] في مَائِها مُنْكَبَّا

و يقال في الطَّائِرِ: عَبَّ ، و لا يُقَالُ: شَرِب. و 16- في الحديث : «مُصُّوا المَاءَ مَصًّا و لا تَعُبُّوهُ عَبًّا ». و 16- في حَدِيثِ الحَوْضِ : « يَعُبُّ فِيهِ مِيزَابَانِ». أَي يَصُبَّانِ‌[فيه‌] [8] «فلا [9]

يَنْقَطِعُ انْصِبَابُهما. هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَة. و المَعْرُوفُ بالغَيْنِ المُعْجَمَة و التَّاءِ المُثَنَّاةِ فَوْقَها. كَذَا في لِسَانِ الْعَرَبِ وَ سَيَأْتِي. و الْحَمَامُ يَشْرَب المَاءَ عَبًّا ، كَمَا تَعُبُّ الدَّوَابُّ. قال الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللََّهُ عَنْه: الحَمَامُ مِنَ الطَّيْرِ: ما عَبَّ و هَدَرَ؛ وَ ذَلِكَ أَنَّ الحَمَام يَعُبُّ المَاءَ عَبًّا و لا يَشْرَبُ كَمَا يَشْرَبُ الطَّيْرُ شَيْئاً شَيْئاً. وَ هَذَا أَشَارَ إِلَيْهِ شَيْخُنا في «ش ر ب»و هَذَا مَحَلُّ ذكْرِهِ.

و العُبُّ بالضَّمِّ: الرُّدْنُ. قال شَيْخُنَا: هي لُغَةٌ عَامِّيَّةٌ لاَ تَعْرِفُهَا العَرَب. قُلْتُ: كَيْفَ يَكُونُ ذلِكَ وَ قَدْ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُ‌ [10] .


[1] يوم عالج و يوم اللوى من أيام العرب، و هما موضعان انظر فيهما معجم البلدان.

[2] عن اللسان، و بالأصل «يقرع».

[3] في المطبوعة الكويتية «بإنّ»تصحيف.

[4] عن اللسان و مقاييس اللغة، و بالأصل «يصوغ».

[5] عن اللسان، و بالأصل «عبب».

[6] عن اللسان، و بالأصل «و العبب».

[7] عن اللسان، و بالأصل «مجبئاً».

[8] زيادة عن النهاية.

[9] كذا بالأصل و اللسان، و في النهاية: «و لا».

[10] و في المقاييس: «ربما قالوا إن العُبَّ الكمّ». و الردن هو أصل الكمّ.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست