نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 19 صفحه : 55
و منها: الفَقِيهُ عبدُ العَزيزِ بنُ عليِّ الأُشْنُهيُّ الشافِعِيُّ تَفَقَّه على أَبي إسْحاق الشِّيرازي [1] ، و رَوَى عن أَبي جَعْفَر ابنِ المُسْلمة، و صَنَّفَ في الفَرائِضِ، هكذا نَسَبَه المَالِينيّ في بعضِ تَخارِيجِه، قالَ: و رُبَّما قالوه بالهَمْزِ بعْدَ الألِفِ، فقالوا: الأُشنانيُّ على غيرِ قِياسٍ.
قالَ ياقوتُ: و رُبَّما قالوا أُشْنانيّ بنُونَيْن.
*قُلْتُ: و قد تقدَّمَ بيانُه في النونِ.
*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:
إشنَيه ، بالكسْرِ و فتحِ النونِ: قَرْيةٌ بمِصْرَ و النِّسْبَةُ إشنيهي .
شوه [شوه]:
شاهَ وَجْهُهُ يَشُوه شَوْهاً و شَوْهَةً : قَبُحَ؛ و يقالُ:
الشُّوهَةُ الاسمُ.
و 14- في حدِيثِ حُنَيْنٍ : أَنَّه رَمى المُشْرِكينَ بكفِّ مِنْ حَصًى و قالَ: « شاهَتِ الوُجُوه» ، فهَزَمَهم اللَّهُ تعالى.
قالَ أَبو عَمْرو: أَي قَبُحَتِ الوُجُوه.
و 16- في حدِيثِ ابنِ صَيَّادٍ أَيْضاً قالَ له: « شَاهَ الوَجْهُ» .
كَشَوِهَ ، كفَرِحَ، شَوهاً فهو أَشْوَهُ و هي شَوْهاءُ ، و هُما القَبِيحا الوَجْه و الخلْقَةِ.
و شاهَ فُلاناً شَوْهاً : أَفْزَعَهُ؛ عن اللّحْيانيِّ.
و أَيْضاً: أَصابَهُ بالعَيْنِ. و قيلَ: الشَّوَهُ شِدَّةُ الإصابَةِ بها.
و قالَ الليْثُ: الأَشْوَهُ السَّرِيعُ الإصابَةِ بالعَيْنِ، و المرْأَةُ شَوْهاءُ .
و قالَ اللّحْيانيُّ: شاهَ مالَهُ أَصابَه بعَيْنِه.
و شاهَهُ : حَسَدَهُ، فهو شائِهٌ ، و الجَمْعُ شُوَّهٌ ، حَكَاه اللّحْيانيّ عن الأصْمعيّ. و شاهَتْ نَفْسُهُ إلى كذا تَشُوهُ : طَمَحَتْ إليه؛ عن أَبي عَمْرٍو.
و شَوَّهَهُ اللَّهُ تعالى تَشْويهاً : قَبَّحَ وَجْهَهُ فهو مُشَوَّهٌ ؛ قالَ الحُطَيْئة:
و كلُّ شيءٍ من الخَلْقِ لا يُوافِقُ بعضُه بعضاً: أَشْوَهُ و مُشَوَّهٌ .
و يقالُ: لا تُشَوِّهْ عَلَيَّ، أَي لا تُصِبْنِي بعَيْنٍ. و خَصَّصَه الأَزْهرِيُّ فرَوَى عن أَبي المَكارِمِ: إذا سَمِعْتَني أَتَكَلَّمُ فلا تُشَوِّهْ عليَّ، أَي لا تَقُلْ ما أَفْصَحَكَ فتُصِيبَني بالعَيْنِ.
و الشَّوْهاءُ : العابِسَةُ الوَجْهِ القَبِيحَةُ الخلْقَةِ.
و أَيْضاً: الجَمِيلَةُ المَلِيحَةُ الحَسَنةُ.
و رُوِي عن مُنْتَجِع بنِ نَبْهان قالَ: امْرأَةٌ شَوْهاءُ رائِعَةٌ حَسَنةٌ.
و 16- في الحدِيثِ : «بَيْنا أَنا نائِمٌ رأَيْتُني في الجنَّةِ فإذا امْرأَةٌ شَوْهاءُ إلى جَنْبِ قَصْرٍ، فقُلْتُ: لمَنْ هذا القَصْر؟قالوا:
لعُمَرَ» . ؛ و قالَ الشاعِرُ:
و بِجارَةٍ شَوْهاءَ تَرْقُبُني # و حَماً يَظَلُّ بمَنْبِذِ الحِلْسِ [3]
فهو ضِدٌّ.
و الشَّوْهاءُ : المَشْؤُومَةُ، و الاسمُ منها الشَّوَهُ .
و الشَّوْهاءُ من الخَيْلِ: صفَةٌ مَحْمودَةٌ فيه، و هي الرَّائِعَةُ [4] المُشْرِفَةُ الطَّوِيلَةُ.
و [5] قيلَ: هي المُفْرِطَةُ رَحْبِ الشِّدْقَيْنِ و المِنْخَرَيْنِ.