و قالَ ابنُ الأثيرِ: أَي شَقَّحَها؛ كذا في النُّسخِ و الصَّوابُ شَقّحَ، فإنَّه لازِمٌ غيرُ مُتَعدِّ؛ و به فُسِّرَ 16- الحدِيثُ :
«نَهَى عن بَيْعِ التَّمْرِ حتى يُشْقِهَ » . و الهاءُ بدلٌ مِنَ الحاءِ.
*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:
إشْقاه التَّمْرِ: أَنْ يَحْمَرَّ و يَصْفَرَّ كالإشْقاحِ؛ و به رُوِي الحدِيثُ أَيْضاً.
شكه [شكه]:
شاكَهَهُ مُشاكَهَةً و شِكاهاً : أَي شابَهَهُ و شاكَلَهُ و قارَبَهُ و وَافَقَهُ؛ و منه المَثَلُ: شاكِهْ أَبا فلانٍ ، أَي قارِبْ في المَدْحِ و لا تُطْنِبْ؛ يقالُ للرّجُلِ يُفْرِطُ في مدْحِ الشيءِ، كما يقالُ بدون ذا يَنْفَقُ الحِمَار؛ أَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لزُهيرٍ:
و قيلَ: أَصْلُ المَثَلِ: أَنَّ رَجُلاً رأَى آخَرَ يَعْرِضُ فرساً له على البَيْعِ، فقالَ له: هذا فَرَسُكَ الذي كنتَ تَصِيدُ عليه الوَحْشَ، فقالَ له: شاكِهْ أَبا فلانٍ.
أُشْنُهُ ، كقُنْفُذٍ: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ و صاحِبُ اللِّسانِ.
و هكذا ضَبَطَه ياقوتُ، و الهاءُ مَحْضة، و هي: ة قُرْبَ أَصْبَهانَ. و قالَ ياقوتُ: بَلْدَةٌ شاهَدْتُها في طَرَفِ أَذْرَبيجان مِن جِهَةِ إِرْبل بَيْنها و بينَ أُرمية يَوْمان، و بَيْنها و بينَ إرْبل خَمْسة أَيّام.
*قُلْتُ: فأَيْن هذا مِن قوْلِ المصنِّفِ أَنَّها قُرْبَ أصْبَهان، و هو خَطَأٌ.