نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 18 صفحه : 438
و الفَنِينُ ، كأميرٍ: تَوَرُّمٌ [1] في الإِبْطِ و وَجَعٌ؛ و البَعيرُ الذي به ذلكَ فَنينٌ أَيْضاً و مَفْتونٌ ؛ قالَ الشاعِرُ:
إذا مارَسْت ضِغْناً لابنِ عَمِّ # مِراسَ البَكْر في الإِبْطِ الفَنِينا [2]
و فَنِينُ : وادٍ بنَجْدٍ ؛ عن نَصْر.
و فَنِينُ : ة بمَرْوَ. *قلْتُ: الصَّوابُ فيها بفتْحِ الفاءِ و تَشْديدِ النُّونِ المكْسورَةِ [3] كما ضَبَطَه الحافِظُ و سَيَأْتي قَريباً.
و الفَنَّانُ ، كشَدَّادٍ: الحِمارُ الوَحْشِيُ الذي له فُنونٌ من العَدْوِ. قالَ الجوْهرِيُّ: هو في بيتِ الأعْشَى.
قالَ ابنُ بَرِّي: هو قوْلُه:
و إنْ يَكُ تَقْرِيبٌ من الشَّدِّ غالَها # بمَيْعَةِ فَنَّانِ الأَجارِيِّ مُجْذِمِ [4]
و الأَجارِيُّ: ضُروبٌ مِن جَرْيه، واحِدُها إجْريَّا.
و رَجُلٌ مِفَنٌّ ، كمِسَنّ: يأْتي بالعجائِبِ. و يقالُ: رجُلٌ مِعَنٌّ مِفَنٌّ : ذُو عَنَنٍ و اعْتِراضٍ و ذُو فُنُون مِن الكَلامِ؛ و هي مِعَنَّةٌ مِفَنَّةٌ ، و قد نَسِي اصْطَلاحَه هنا؛ و أَنْشَدَ أَبو زيْدٍ:
و أَيْضاً: الطَّرَفُ من الدَّهَرِ؛ كالفَيْنَةِ. يقُولونَ: كنتُ بحالِ كذا و كذا فَنَّةً مِن الدَّهَرِ و فَيْنَةً من الدَّهر و ضَرْبةً مِن الدَّهر، أَي طَرَفاً منه.
و الفُنَّةُ ، بالضَّمِّ: الكثيرُ من الكَلإِ ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ. و[6] المُفَنَّنَةُ ، كمُعَظَّمَةٍ: العجوزُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ. و رجُلٌ مُفَنَّنٌ كذلكَ.
و المُفَنَّنَةُ : ناقَةٌ يُخَيَّلُ إليكَ أنَّها عُشَراءُ ثم تَنْكَشِفُ من الكِشَافِ.
و يقالُ: هو فِنُّ عِلْمٍ، بالكسْرِ، أَي حَسَنُ القِيامِ به و عليه.
و أَحمدُ بنُ أَبي فَنَنٍ ، محرَّكةً: شاعِرٌ.
و أَبو عُثْمان الفِنِّينِيُّ ، كسِكِّينِيٍّ، مُحدِّثٌ رَوَى عنه أَبو رَجاء محمدُ بنُ أحمدَ الهُوْرقانيّ صاحِبُ تارِيخِ المَرَاوِزَةِ، هكذا ضَبَطَه ابنُ السَّمعانيّ، و ضَبَطَه الحافِظُ بفتْحٍ و هو الصَّحَيح.
و فنينُ : قَريةٌ بمَرْوَ بها قبْرُ سُلَيْمََن بنِ بُرَيدَةَ بنِ الخُصَيبِ الأَسْلميِّ، و أَخُوه عبدُ اللّهِ دُفِنَ بجاورسه إحْدَى قُرَى مَرْوَ، و أَبْوهُما بمَرْوَ في مقْبَرة، يقالُ لها حصينُ.
*قلْتُ: و في هذه القَرْيةِ أَيْضاً أَبو حَمْزَةَ محمدُ بنُ خالِدٍ الفَنِّينيُّ حَدَّثَ عنه أَبو بِشْرٍ المَرْوزيُّ، ذَكَرَه المَالِينيّ؛ و أبو الحَكَمِ عيسَى بنُ عينٍ [7] الفَنِّينِيُّ مَوْلى خزاعَةَ و أخُوه بُدَيل كانَ خازِنَ بَيْت المالِ لأبي مُسْلِم في خُراسانَ.
و فَنْفَنَ الرَّجُلُ: فَرَّقَ إبلَهُ كَسَلاً و تَوانِياً ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
و اسْتَفَنَّهُ : حَمَلَهُ على فُنونٍ من المَشْي. *و ممَّا يُسْتدركُ عليه:
فَنَّنَ الكَلامَ: اشْتَقَّ في فَنِّ بعْدَ فَنٍّ ؛ و التَّفَنُّنُ فِعْلُه.
و افْتَنَّ الحِمارُ بأتُنِه: أخذ [8] في طَرْدِها و سَوْقِها يَميناً و شِمالاً و على اسْتِقامَةٍ و على غيرِ اسْتِقامَةٍ.
و الفُنُونُ : الأَخْلاطُ من الناسِ ليسُوا من قَبيلَةٍ واحِدَةٍ.