نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 18 صفحه : 437
و الافنون [1] : الكَلامُ المُثَبَّجُ مِن كَلامِ الهِلْبَاجةِ.
و الأُفْنونُ : الجَرْيُ المُخْتَلِطُ من جَرْي الفَرَسِ و النَّاقَةِ.
و الأُفْنونُ : الدَّاهِيَةُ.
و الأُفْنونُ من الشَّبابِ و السَّحابِ: أَوَّلُهُما.
و أُفْنونُ : لَقَبُ صُرَيْم بنِ مَعْشَرِ بنِ ذُهْلِ بنِ تيمِ بنِ عَمْرٍو التَّغْلَبيِّ الشَّاعِرِ، لُقِّبَ بأَحدِ هذه الأَشْياء، و سَيَأْتي له ذِكْرٌ في «ا ل هـ» .
و الفَنَنُ ، محرَّكةً: الغُصْنُ المُسْتقيمُ طُولاً و عَرْضاً.
و قيلَ: هو القَضِيبُ مِن الغُصْنِ، و قيلَ: ما تَشَعَّبَ منه؛ قالَ العجَّاج:
و 16- في حدِيثِ سِدْرَة المُنْتَهَى : «يسيرُ الرَّاكِبُ في ظِلِّ الفَنَنِ مائَةَ سَنةٍ» .ج أَفْنانٌ . قالَ سِيْبَوَيْه: لم يُجاوِزُوا به هذا البِناءَ.
و قالَ عِكْرِمة في قوْلِهِ تعالى: ذَوََاتََا أَفْنََانٍ[3] ؛ قالَ:
ظِلُّ الأَغْصانِ على الحِيطانِ.
و قالَ أَبو الهَيْثم: فسَّره بعضُهم ذَواتَا أَغْصانٍ، و فسَّره بعضُهم: ذَواتا أَلْوانٍ، واحِدُها حينَئِذٍ فَنُّ و فَنَنٌ ، كما قالوا سَنٌّ و سَنَنٌ و عَنٌّ و عَنَنٌ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: واحِدُ الأَفْنانِ إذا أَرَدْتَ به الأَلْوان فَنُّ ، و إذا أَرَدْتَ الأَغْصانَ فواحِدُها فَنَنٌ .
و اسْتَعارَ الشاعِرُ للظّلْمةِ أَفْناناً لأنَّها تَسْتُر الناسَ بأَسْتارِها و أَرْواقِها كما تُسْتَر الغُصونُ بأَوْراقِها و أَفْنانِها ؛ فقالَ:
مِنَا أنّ ذَرَّ قَرْنُ الشمسِ حتى # أَغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظَّلام [4]
و قالَ ثَعْلَب: شَجَرةٌ فَنَّاءُ و فَنْواءُ: كثيرتُها. و قالَ أبو عَمْرٍو: شَجَرَةٌ فَنْواءُ ذات أَفْنانٍ.
قالَ أَبو عُبَيْدٍ: و كان يَنْبغي في التَّقْديرِ فَنَّاء .
قالَ ثَعْلب: و أَمَّا قَنْواءُ بالقافِ فهي الطَّويلَةُ.
و التَّفْنينُ : التَّخْليطُ.
و التَّفْنِينُ في الثَّوْبِ: طَرائقُ ليستْ مِن جِنْسِه. يقالُ:
ثَوْبٌ ذو تَفْنين .
و التَّفْنِينُ : بِلَى الثَّوْبِ بِلا تَشَقُّقٍ. و في المُحْكَم: تَفَزُّرُ الثَّوْبِ إذا بَلِيَ من غيرِ تَشَقُّقٍ شَديدٍ.
أَو هو اخْتِلافُ نَسْجِه بِرقَّةٍ في مَكانٍ و كثافَةٍ[6] في مَكانٍ آخَر؛ و به فَسَّرَ ابنُ الأَعْرابيِّ قَوْلَ أَبانَ بن عُثْمان:
مَثَلُ اللَّحْنِ في الرَّجُلِ السَّريِّ ذي الهَيْئةِ كالتَّفْنِين في الثَّوْبِ الجَيِّدِ، فقالَ: التَّفْنِينُ البُقْعةُ السَّمِحةُ السَّخِيفةُ الرَّقِيقةُ في الثَّوْبِ الصَّفِيقِ، و هو عَيْبٌ، و السَّريُّ:
الشَّريفُ النَّفِيسُ مِن الناسِ.
و شَعَرٌ فَيْنانٌ : قالَ سِيْبَوَيْه: له أَفْنانٌ كأَفْنانِ الشَّجَرِ و لذلِكَ صُرِف.
و رَجُلٌ فَيْنان ، و امْرَأَةٌ فَيْنانَةٌ . قالَ ابنُ سِيْدَه: و هذا هو القِياسُ، لأنَّ المُذَكَّرَ فَيْنان مَصْروفٌ مُشْتقٌ مِن أَفْنانِ الشَّجَرِ؛ و قالَ: و حَكَى ابنُ الأعْرابيِّ: امْرأَةٌ فَيْنا: كثيرَةُ الشَّعَرِ، مَقْصورٌ.
قالَ: فإنْ كانَ هذا كما حكَاهُ فحُكْم فَيْنان أنْ لا يَنْصرِفَ؛ قالَ: و أُرى ذلكَ وهْماً من ابنِ الأعْرابيِّ.
[1] بالأصل «و الأفيون» و المثبت موافق لسياق القاموس و اللسان.