نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 18 صفحه : 406
و رجلٌ مِعْيانٌ و عَيُونٌ : شديدُ الإصابَةِ بالعَيْنِ ، ج عِينٌ بالكسْرِ و ككُتُبٍ.
و يقالُ: ما أَعْيَنَهُ .
و يقالُ: صَنَعَ ذلك على عَيْنٍ ، و على عَيْنَيْنِ ، و على عَمْدَ عَيْنٍ ، و على عَمْدَ عَيْنَيْنِ ، كلُّ ذلك بمعْنًى واحِدٍ، أي عَمْداً، عن اللّحْيانيّ.
و قالَ غيرُهُ: فعَلْتُ ذلك عَمْدَ عَيْنٍ إذا تَعَمَّدَهُ بِجِدٍّ و يَقِينٍ ؛ قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
و كذلِكَ: فَعَلْته عَمداً على عَيْنٍ ؛ قالَ خُفَافُ بنُ نُدْبة السُّلَميُّ:
فإن تَكُ خَيْلي قد أُصِيبَ صَميمُها # فعمداً على عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مالِكَا [2]
و ها هو عَرْضُ عَيْنٍ : أي قريبٌ؛ و كذا هو مِنِّي عَيْنُ عُنَّةَ، بضمِّ العَيْنِ و تَشْديدِ النُّون مجرى و غير مجرى.
و يقالُ: لَقِيتُه عَيْنَ عُنَّةَ إذا رأَيْتَه عِياناً ، و لم يَرَك.
و أَعْطاهُ ذلك عَيْنَ عُنَّةٍ: أي خاصَّةُ مِن بين أَصْحابِه، و قد تقدَّمَ في «ع ن ن» .
و لَقِيتُه أَوَّلَ عَيْنٍ : أي أَوَّلَ شيءٍ و قبْلَ كلِّ شيءٍ.
و تَعَيَّنَ الإِبِلَ و اعْتانَها و أَعانَها : اسْتَشْرَفَها ليَعِينَها ، أي ليَعِينَها بعَيْنٍ ، و قد عانَها عَيْناً فهو عائِنٌ ؛ و أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيّ:
أي إذا كانَ عَهْدها قَرِيباً بالوِلادَةِ كانَ أَضْخَم لضرْعِهاو أَحْسَن و أَشَدّ امْتِلاءً.
و لَقِيتُه عِياناً : أي مُعايَنَةً لم يَشُكَّ في رُؤْيَتِه إيَّاهُ.
و نَعِمَ اللََّه بك عَيْناً : أَنْعَمَها.
و عَيِنَ ، كفَرِحَ، عَيْناً و عِيْنَةً ، بالكسْرِ، كذا في النُّسخِ، و في بعضِ النسخِ: عِينَةً بالتَّحْريكِ مع كسْرِ العَيْنِ و هو نَصُّ اللّحْيانيّ: عَظُمَ سَوادُ عَيْنِه في سَعَةٍ، فهو أَعْيَنُ . و إنَّه لبَيِّن العِينَةِ ، عن اللّحْيانيّ.
و الأَعْيَنُ : ضخمُ العَيْنِ واسِعُها، و الأُنْثى عَيْناءُ ، و الجَمْعُ منها العِينُ ، بالكسْرِ، و أَصْلُه فُعْل بالضمِّ، و منه قوْلُه تعالَى: وَ حُورٌ عِينٌ[4] .
و 16- في الحدِيثِ : «أَمَرَ بقَتْلِ الكِلابِ العِينِ » .
و 16- في حدِيثِ اللِّعَانِ : «إنْ جاءَتْ به أَدْعَجَ أَعْيَنَ » .
و العِينُ ، بالكسْرِ: بَقَرُ الوَحْشِ، و هو مِن ذلِكَ صفَةٌ غالِبَةٌ و به شُبِّهَتِ النِّساءُ. و بَقَرَةٌ عَيْناءُ . و الأَعْيَنُ : ثَوْرُهُ. قالَ ابنُ سِيْدَه: و لا تَقُلْ ثَوْرٌ أَعْيَنُ[5] و لكن يقالُ:
الأَعْيَنُ غَيْرُ مَوْصُوفٍ به كأَنَّه نقل إلى حدِّ الاسْمِيَّة.
و عُيونُ البَقَرِ: عِنَبٌ أَسْودُ ليسَ بالحالِكِ، عِظامُ الحَبِّ مُدَحْرَجٌ يُزَبَّبُ و ليسَ بصادِقِ الحلاوَةِ؛ عن أَبي حَنيفَةَ على التَّشْبيهِ بعُيونِ البَقَرِ مِنَ الحَيوانِ، و منهم مَنْ خَصَّ هذا النَّوعَ بالشامِ.
و أَيْضاً: إجَّاصٌ أَسْودُ، يُسَمَّى بذلِكَ على التَّشْبيهِ أَيْضاً.
و المُعَيَّنُ ، كمُعَظَّمٍ: ثَوْبٌ في وشْيِه تَرابيعُ صِغارٌ كعُيونِ الوَحْشِ.
و المُعَيَّنُ : ثوْرٌ بين عَيْنَيْه سَوادٌ ؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
فكأَنَّه لَهِقُ السَّراةِ كأَنَّه # ما حاجِبَيْهِ مُعَيَّنٌ بسَوَادِ [6]
[1] اللسان و الصحاح و التكملة قال الصاغاني: و ليس هذا البيت في دواوين شعر امرئ القيس إلاّ أن الآمدي ذكره له.
[2] شعراء إسلاميون، شعر خفاف ص 484 و انظر تخريجه فيه، و اللسان و الصحاح.