نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 17 صفحه : 763
و حَكَى أَبو عَمْرٍو عن العَرَبِ: هَلُمِّينَ يا نِسْوة.
و قالَ اللَّيْثُ: هَلُمَّ كلمةُ دَعْوةٍ إلى شيءٍ، الواحِدُ و الاثْنان و الجَمْعُ و التأْنِيثُ و التَّذْكِيرُ سواءٌ، إلاَّ في لُغَةِ بَني سَعْدٍ فإنَّهم يَحْملونَه على تَصْرِيفِ الفِعْلِ، تقولُ: هَلُمَّ هَلُمَّا هَلُمُّوا ، و نَحْو ذلِكَ.
و قد تُوصَلُ باللاَّمِ فيُقالُ هَلُمَّ لَكَ و هَلُمَّ لَكُما، كما قالوا هَيْت لَكَ؛ كذا في الصِّحاحِ.
و قالَ الأَزْهرِيُّ: و رأَيْتُ من العَرَبِ مَنْ يَدْعو الرَّجُلَ إلى طعامِه فيقولُ: هَلُمَّ لَكَ، و مِثْلُه قوْلُه عزَّ و جلَّ:
و قالَ شيْخُنا: هَلُمَّ تَتَعدَّى بنفْسِها ك هَلُمَّ شُهَدََاءَكُمُ ، و بإلى ك هَلُمَّ إِلَيْنََا ، و باللام كهَلُمَّ للثَّريدِ. و زَعَمَ ابنُ الكَمال: أنَّها لا تُسْتَعْملُ إلاَّ مُتَعدِّيَة بنفْسِها، و كَلمةُ إلى و اللام في التَّراكِيبِ صِلَةٌ؛ و اعْتَرَضوا على الناصرِ البَيْضاوِي، و الصَّوابُ أنَّها تتَعدَّى بنَفْسِها أَحْياناً و بإلى أُخْرى؛ و حَرَّر ذلِكَ الجلال في عقودِ الزبْرجدِ، و ابنُ هِشامٍ في رسالَتِه التي له فيها.
و تُثَقَّلُ بالنونِ فيُقالُ هَلُمَّنَّ يا رَجُل، و في المُؤَنَّثِ :
هَلُمِّنَّ ، بكسْرِ المِيمِ، و في الجَمْعِ : هَلُمُّنَّ بضمِّهما، و في التَّثْنِيَة: هَلُمَّانِ للمُذَكَّرِ و المُوءَنَّثِ جَمِيعاً، و للنِّسْوَةِ هَلْمُمْنان بتَخْفيفِ النونِ الأَخيرَةِ، و يقولُ المُجيبُ لمَنْ قالَ هَلُمَّ كذا و كذا، فيقولُ: إلامَ أَهَلُمُّ ، بفتحِ الهمزةِ و الهاءِ [2] ، و أَصْلُه إلى م [3] أَلُمُّ و تُرِكَ الهاءُ على ما كانَتْ عليه؛ و إذا قيلَ لَكَ: هَلُمَّ كذا و كذا، قُلْتَ: لا أَهَلُمُّهُ ، بفتحِ الهَمْزَةِ و الهاءِ؛ كذا في الصِّحاحِ؛ و قد تُضَمُّ الهمزَةُ وَحْدَها و قد تُضَمُّ الهمزَةُ و اللاَّمُ جَمِيعاً، و قد تُضَمُّ الهَمْزَةُ و تُكْسَرُ اللاَّمُ ؛ و اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الضَّبْط الأوَّل، و قالَ: أَي لا أُعْطيكَهُ ، و هو قَولُ ابنِ السِّكِّيت.
و هَلْمَمَ به هَلْمَةً : دَعاهُ بهَلُمَّ . قالَ ابنُ جنيِّ: هو مثْلُ صَعْرَرَ و شَمْلَلَ، و أَصْلُه قبْلُ غيرُ هذا، إنّما هو أَوَّلُ ها للتُّبِيْه لَحِقَتْ مِثْل اللامِ، و خُلِطَت ها بلُمَّ تَوْكيداً للمَعْنَى بشدَّةِ الاتِّصالِ، فحُذِفَت الأَلِفُ لذلِكَ، و لأنَّ لامَ لُمَّ في الأَصْلِ ساكنةٌ، أَلا تَرى أنَّ تَقْديرَها أَوَّلُ أَلْمَمْ، و كَذلِكَ يقولُ أَهْلُ الحِجازِ، ثم زالَ هذا كُلّه بقوْلِهم: هَلْمَمْتُ فصارَتْ كأَنَّها فَعْلَلْت مِن لفْظِ الهِلِمَّان ، و تُنوسِيَت حالُ التَّرْكيبِ.
و أَهْلَمَ به مِثْل هَلْمَمَ .
و الهَلَمُ ، محرَّكةً: جَوابُ هَلُمَّ ؛ و منه قوْلُهم: جادَ بهَلَمِهِ إذا أَطاعَه.
و أَهْلُمُ ، كآنُكٍ: د بطَبَرِسْتانَ. و الذي في مُعْجم ياقوت: ألْهَمُ [4] بينَ طَبَرِسْتان و آمل، و قد ذَكَرْناه في «ل هـ م» .
*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:
الهِلِّمَان ، بكسْرَتَيْن مشدَّدَة اللامِ، لُغَةٌ في الهِلِمَّان ، عن ابنِ جنيِّ.
و هَلُمَّ بمعْنَى أَعْطِ؛ و منه 16- حدِيْث عائِشَةَ : «فقالَ: