نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 17 صفحه : 688
و المَنْشَمُ ، كمَجْلِسٍ و مَقْعَدٍ : حَبٌّ من عِطْرٍ [1] شاقُّ الدَّقِّ، أَو شيءٌ يكونُ في قُرونِ [2] السُّنْبُلِ يُسَمِّيه العَطَّارُون رَوْقاً، و هو سَمُّ ساعةٍ. قالَ ابنُ بَرِّي: و هو البَيْشُ، و قالَ زُهَيْرٌ:
تَدارَكْتُما عَبْساً و ذُبْيانَ بعد ما # تَفانَوْا و دَقُّوا بينهم عِطْرَ مَنْشِمِ [3]
هكذا ضَبَطَه الجَوْهرِيُّ بكسْرِ الشِّيْن، و قد صارَ مَثَلاً في الشَّرِّ.
و قالَ هِشامٌ الكَلْبيُّ: مَنْ قالَ مَنْشِم ، بكسْرِ الشِّيْن، فهي مَنْشِم بِنْتُ الوَجيهِ العَطَّارَةُ بمكَّةَ مِن حِمْير.
و قالَ غيرُهُ: مِن هَمْدَان.
و قالَ أَبو عَمْرو الشَّيْبانيُّ: كانتْ تَبيعُ الحَنُوطَ، و هي مِن خُزاعَةَ.
و قيلَ: هي امْرأَةٌ مِن جُرْهُم و كانوا ، و نَصُّ الجَوْهرِيّ عن الأَصْمَعيّ: و كانت خُزاعَة و جُرْهُم، إذا أَرادُوا القِتالَ و تَطَيَّبوا بطيبِها ، و ليسَ في نَصِّ الصِّحاحِ الواوِ؛ و كانوا إذا فَعَلَوا ذلِكَ كَثُرَتِ القَتْلَى فيما بَيْنهم.
و نَقَلَ ابنُ بَرِّي عن الأَصْمَعيّ: هو اسْمُ عَطَّارَةٍ بمكَّةَ، كانوا إذا قَصَدُوا الحَرْبَ غَمَسُوا أَيْدِيَهم في طِيبها و تَحالَفُوا عليه بأنْ يَسْتَمِيتُوا في الحَرْبِ، و لا يُوَلُّوا أَو يُقْتَلوا.
و قالَ الكَلْبيُّ: هي جُرْهُمِيَّة، و كانت جُرْهُم إذا خَرَجَتُ لقِتالِ خُزاعَة خَرَجَتْ معهم فطَيَّبتْهم، فلا يَتَطيَّبُ بطيبِها أَحَدٌ، إلاَّ قاتَلَ حتى يُقْتَل أو يُجْرَح.
و قيلَ: امرأَةٌ كانت صَنَعَتْ طِيباً تُطَيِّب به زَوْجَها، ثم إِنَّها صادَقَتْ رَجُلاً و طيَّبتْه بطِيبِها، فَلَقِيَه زَوْجُها فشمَّ رِيحَ طِيبِها عليه فقَتَلَه، فاقْتَتَلَ الحَيَّانِ مِن أَجْلِه.
قالَ الكَلْبيُّ: و مَنْ قالَ مَنْشَم ، بفتحِ الشِّيْن، فهي امْرأَةٌكانت تُنْتَجِع العَرَب تَبيعُهم عِطْرَها، فأَغارَ عليها قومٌ مِن العَرَبِ فأَخَذُوا عِطْرَها، فبَلَغَ ذلِكَ قومَها فاسْتَأْصَلوا كلَّ مَنْ شَمُّوا عليه رِيحَ عِطْرِها؛ و قد ضُرِبَ بها المَثَلُ في الشَّرِّ فقالوا: أَشْأَمُ مِن عِطْرِ مَنْشَمَ . هكذا حَكَاه ابنُ بَرِّي بالضَّبْطَيْن.
و قالَ بعضُهم: المَنْشِمُ ثَمَرَةٌ سَوْداءُ مَنْتِنَةُ الرِّيحِ.
و قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: مَنْشِمٌ : ع ؛ و به فُسِّر قَوْل زُهَيْرٍ.
و يقالُ: هو حَبُّ البَلَسانِ ، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
و تَنَشَّمَ العِلْمَ: تَلَطَّفَ في الْتِماسِه ؛ و لو قالَ: تَنَسَّمَه، كانَ أَخْصَر.
و قيلَ: تَنَشَّمَ منه عِلْماً: إذا اسْتَفادَ منه.
*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:
نَشَّمَه تَنْشِيماً : نالَ منه، كنَشَّبَه.
و نَقَلَ ابنُ بَرِّي عن أَبي عَمْرو قالَ: مَنْشَمٌ : الشرُّ بعَيْنِه.
و يَدِي مِن الجُبْنِ و نحوِهِ نَشِمةٌ ، كفَرِحَةٍ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
و نَشَمٌ ، محرَّكةً: مَوْضِعٌ، عن نَصْر.
نصم [نصم]:
النَّصْمَةُ :
ظاهِرُ إطْلاقه أنَّه بالفتْحِ و قد أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
و قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: الصَّنَمَةُ و النَّصَمَةُ ، كِلاهُما بالتَّحْريكِ: الصُّورَةُ التي تُعْبَدُ مِن دُوْنِ اللَّهِ تعالَى.
نضم [نضم]:
النَّضْمُ ، بالضَّادِ المعْجمَةِ:
أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ و اللَّيْثُ.
و وَقَعَ في بعضِ النُّسخِ النَّطْمِ بالطاءِ و هو غَلَطٌ.
و رَوَى أبو العبَّاس عن عَمْرو عن أَبِيهِ: النَّضْمُ : الحِنْطَةُ الحادِرَةُ السَّمينَةُ؛ واحِدَتُه [4] بهاءٍ.