نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 17 صفحه : 676
الجَمْعَ أَفْواهٌ، و مِن النُّونِ كالسَّام في السّان، و مِن لامِ التَّعْريفِ 14- كالحَدِيْث : «ليسَ مِن امبرا مصيام في امسفر» .
*قُلْتُ: و هي لغَةٌ يمانيَّةٌ.
و مِن المُبْدَلَةِ بالنُّونِ أَيْضاً: نَحْو عمبر و شمباء في عَنْبر و شنباء؛ و قَوْل ذي الرُّمَّة:
كأَنَّما عَيْنها منها و قد ضَمَرَتْ # و ضَمَّها السَّيْرُ في بعضِ الأَضامِيمُ [1]
قيلَ له: مِن أَيْن عَرَفْت المِيمَ؛ قالَ: و اللَّه ما أَعْرِفها إلاَّ أَنِّي خَرَجْت إلى البادِيَةِ فكَتَبَ رجلٌ حَرْفاً، فسأَلْتُه عنه فقالَ هذا المِيمُ، فشبَّهْتُ به عينَ الناقَةِ.
*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:
ميم ميماً حَسَناً و حَسَنَةً: إذا كَتَبَها، و كَذلِكَ مَوّمها؛ و لذا قيلَ: إنَّ الصَّوابَ أنْ يُذْكَر في موم، كما نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ نَظَراً إلى هذا، و جَمَعه على التَّذْكيرِ أَمْيام و على التَّأْنِيثِ مِيمَات و مِيمَ و الميمُ: الخَمْرُ؛ قالَ الشاعِرُ:
ميدومٌ : قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ البهنساوية، و قد دَخَلْتها، و منها: مسندُ مِصْر أَبو الفتْحِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ إبْراهيمَ ابنِ أَبي القاسِمِ بنِ غاب البكْرِيُّ الميدوميُّ، وُلِدَ سَنَة ستمائةٍ و أَرْبَعٍ و ستِّيْن، و سَمِعَ مِن النجيبِ الحرَّاني و ابن علاق، و أَكْثَر عنه العراقيُّ أَيْضاً جدّاً، و تُوفي سَنَة سَبْعمائة و أَرْبَعٍ و خَمْسِين.
فصل النون
مع الميم
نأم [نأم]:
نَأَمَ ، كضَرَبَ و مَنَعَ ، و اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُولى، نَئِيماً ، كأَميرٍ: أَنَّ، أَو هو ، أَي النَّئِيم شِبْه الأَنِيْن، أَو كالزَّحيرِ، أَو هو صَوْتٌ خَفِيٌّ، أَو ضَعيفٌ أَيًّا كانَ. و النَّئِيمُ : صَوْتُ القوسِ كالنَّأْمةِ، و قد نَأَمَتِ القَوْسُ؛ قالَ أَوَس:
إذا ما تَعاطَوْها سَمِعْتَ لصَوْتِها # إِذا أَنْبَضوا فيها نَئِيماً و أَزْمَلا [2]
و أَيْضاً: صَوْتُ الأَسَدِ ، و هو دُوْن الزَّئيرِ، و يُسْتعارُ منه لصَوْتِ الظَّبْي ، و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
مَتى تَسْتَثِرْه من مَنامٍ يَنامُه # لتُرْضِعَه يَنْئِمْ إليها و يَبْغُمِ [3]
و النَّأْمَةُ : النَّغْمَةُ و الصَّوْتُ؛ و منه قَوْلُهم: أَسْكَتَ [4] اللَّهُ تعالَى نَأْمَتَه ، كما في الصِّحاحِ، و هو مَهْموزٌ مُخفَّفُ المِيمِ. و يقالُ: نامَّتَه مُشدَّدَة المِيمِ مِن غيرِ هَمْزٍ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: فَيُجْعَلُ مِن المُضاعَفِ.
و في المُحْكَم: و هو ما يَنِمُّ عليه مِن حَرَكتِه يُدْعى بذلِكَ على الإِنْسانِ.
و قيلَ: معْناهُ أَي أَماتَهُ. *و ممَّا يُسْتدركُ عليه:
النَّئِيمُ : صَوْتُ البُومِ؛ قالَ الشاعِرُ:
إلاَّ نَئِيمَ البُومِ و الضُّوَعا
وَ تنَأَّمَتِ الدِّيَكةِ: صَاحَتْ، و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ:
و سَماع مُدْجِنةٍ تُعَلِّلُنا # حتى نَؤُوبُ تَنَؤُّمَ العُجْمِ [5]
أَي الدِّيَكَة، هكذا رَوَاهُ مَهْموزاً، و رَوَاهُ غيرهُ: تَنَوُّم