responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 17  صفحه : 675

قالَ الأَزْهرِيُّ: و لا أَعْلَم على وزْنِه كلمةً غَيْرَ مَرْيَمْ.

قالَ شيْخُنا: و قَوْله: كلمةٌ اسْتِفْهامٍ و شرحه بعد بالجملة كأَنَّه تَناقضٌ إلاَّ أَنْ يُريدَ كَلِمةَ اسْتِفْهامٍ مع المُسْتَفْهم عنه مع بعده.

أَو معْناهُ‌ ما وراءَكَ، أَو أَحَدَثَ لَكَ شي‌ءٌ. و في توْضيحِ الشيخ ابن مالِكٍ: هو اسْمُ فِعْلٍ بمعْنَى أخبروني.

قالَ شيْخُنا: و هو أَقْرَب ممَّا ذَكَرَه المصنِّفُ، و هي مَبْنيَّة على السكونِ، و هل هي بَسِيطةٌ أَو مركَّبَةٌ قَوْلان لأَهْلِ العَرَبيَّة كذا في عقودِ الزَّبَرْجَدِ؛ قيلَ: أَوَّل مَنْ قالَها الخَلِيلُ، عليهِ السَّلام، و معْناها ما الَخَبر، و أَوْرَدَها المبرِّدُ في آخِرِ الكَامِلِ.

و مَهْمَا : يأتي‌ في بابِ الحُروفِ اللَّيِّنَةِ قَرِيباً إن شاءَ اللَّهِ تعالَى.

*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:

في النِّهايَةِ: في حدِيْثِ سَطِيح:

أَزْرقُ مَهْمُ النابِ صَرَّارُ الأُذُن‌

قالَ: أَي حَدِيدُ النَّاب.

قالَ الأَزْهرِيُّ: هكذا رُوِي، قالَ: و أَظنُّه مَهْوَ النابِ.

يقالُ: سَيْفٌ مَهْوَ النابِ، أَي حَدِيدُها ماضٍ.

و أَوْرَدَها الزَّمَخْشرِيُّ:

أَزْرقُ مُمْهَى النابِ.

أَي مُحدَّدُ النابِ، مِن أَمْهَيْتُ الحَدِيدَةَ إذا حَدَّدْتَها، شَبَّه بَعيرَه بالنَّمِرِ لزُرْقةِ عَيْنَيْه و سُرْعَةِ سَيْرِه.

ميم [ميم‌]:

مَيْمَةُ ، بالفتحِ.

أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ هنا، و ذَكَرَ المِيمَ في ترْكِيبِ الموم، و تَبِعَه صاحِبُ اللِّسانِ و غيرِهِ مِن الأَئمَّةِ.

و قالَ ياقوتُ: مَيْمَةُ ناحيَةٌ بأصْبَهَانَ‌ تَشْتَملُ على عدَّةِ قُرًى يُنْسَبُ إليها أَبو عليٍّ الحَسَنُ الميميُّ حدَّثَ ببَغْدادَ عن أَبي عليٍّ الحداد فسَمِعَ منه أَبو بكْرٍ الحازِميُّ و غيرُهُ؛ و أَبو الفتوحِ مَسْعودُ بنُ محمدِ بنِ عليِّ الميميُّ سَمِعَ المُعْجَمَ الكَبِيرَ على فاطِمَةَ بِنْتِ عبدِ اللَّهِ بنِ أَبي بكْرِ بنِ زيْدٍ [1] .

و المِيمُ ، بالكسْرِ، و إنَّما أَطْلَقه للشُّهْرة: من حُروفِ المُعْجمِ. أَوْرَدَه الجَوْهرِيُّ في «م و م» .

و هو حَرْفٌ مَجْهورٌ يكونُ أَصْلاً و بَدَلاً. و كانَ الخَليلُ يُسمِّيها مُطْبَقةً لأنَّك إذا تَكَلَّمْتَ بها أَطْبَقْت و هو مِن الحُروفِ الصِّحاحِ الستَّةِ المُذْلَقَةِ هي التي في حَيِّزَيْنِ:

حَيِّز الفاءِ و حَيِّزِ اللاَّمِ.

و زَعَمَ الخَلِيلُ أنَّه رَأَى يمانيًّا سُئِل عن هجائِهِ فقالَ:

بابا مِمْ مِمْ.

قالَ ابنُ سِيْدَه: و أَصْحابُ‌ [2] الحِكَايَةِ على اللَّفْظِ، و لكنَّ الذين مدُّوا أَحْسَنوا الحِكَايَة بالمَدَّةِ، و المِيمانِ هُما بمنْزِلَةِ النُّونَيْنِ مِن الجَلَمَيْنِ؛ قالَ الرَّاجزُ:

تَخالُ منه الأَرْسُمَ الرَّواسِما # كافاً و مِيمَيْنِ و سِيناً طاسِما [3]

و أَنْشَدَنا بعضُ الشُّيوخِ لغزاً في اسْمِ محمدٍ صلّى اللّه عليه و سلّم:

خُذ المِيمَيْنِ مِن مِيم # و لا تنْقط على أَمْري

و امزجهم يكن اسْماً # لمَنْ كان به فَخْرِي‌

و في البَصائِرِ للمصنِّفِ: المِيمُ مِن حُروفِ الهجاءِ يظْهرُ مِن انْطِباقِ الشَّفَتَيْن قُرْب مَخْرج الباءِ، و النِّسْبَة مِيميٌّ؛ و المِيمُ عبارَةٌ عن عَدَدِ الأَرْبَعِين في حِسَابِ الجملِ.

و المِيمُ الأَصْلُ كما في ملحٍ و محلٍ و حملٍ و حلمٍ، و المِيمُ الزائِدَةُ منها ما تكونُ في أَوَّل الكَلِمَة كمَضْرِب، أَو وَسَطِها كلبن قمارص و درع دلامص، أَو آخِرِها:

كزرقم و ستهم و شذقم، و المُبْدَلَةُ مِن الباءِ كبنات بخر و مخر، و مِن الواوِ نَحْو فَمٍ فإنَّ أَصْلَه فُوه، بدَليلِ أنَّ


[1] في معجم البلدان: زيدة.

[2] في اللسان: و أصاب.

[3] اللسان و الثاني في الصحاح.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 17  صفحه : 675
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست