نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 17 صفحه : 563
تُسَمَّى بذلِك أَيْضاً، و ذلك المَوْضِعُ قُرْمَةٌ ، بالضَّمِّ، و قِرامٌ ، بالكسْرِ ، و مِثْلُه في الجَسَدِ الجُرْفَةُ.
و القَرْمةُ ، بالفتح، و القُرْمةُ و القُرامَةُ ، بضمِّهما، تلك الجُلَيْدَةُ المَقْطوعةُ. قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: في السِّمات القُرْمةُ ، و هي سِمَةٌ على الأَنْفِ ليْسَتْ بحَزِّ، و لكنَّها جَرْفةٌ للجلدِ ثم تُتْركُ كالبَعرةِ، فإذا حُزَّ الأَنْفُ حَزّاً فذلِكَ الفَقْر. يقالُ: بَعيرٌ مَفْقورٌ و مَقْرُومٌ و مَجْرُوفٌ.
و قالَ الزَّمَخْشرِيُّ: و أَمَّا المَقْرُومُ مِن الإِبِلِ فهو الذي به قُرْمَةٌ و هي سِمَةٌ تكونُ فَوْق الأَنْفِ تُسْلَخ منها جِلْدَةٌ ثم تُجْمَع فَوْقِ أَنْفِه.
و قالَ اللّيْثُ: هي القُرْمةُ و القَرْمةُ ، لُغتانِ، و تلْكَ الجلْدَةُ التي قطعْتَها هي القُرامَةُ ، و رُبَّما قَرَمُوا مِن كِرْكِرَتِه و أُذُنِه قُرامات يُتَبَلَّغ بها في القحْطِ.
و ناقَةٌ قَرْماءُ : بها قَرْمٌ في أَنْفِها؛ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
و به فَسَّر بعضُهم قَوْلَ تَأَبَّطَ شَرّاً [1] و أَنْكَرَه ابنُ الأَعْرابيِّ.
و التَّقْرِيمُ : تَعْليمُ الأَكْلِ للصَّبيِّ.
و منه قوْلُ الأَعْرابيَّةِ ليَعْقوبَ تَذْكُر له تَرْبِيةَ البَهْم:
و نحنُ في كلِّ ذلِكَ نُقَرِّمُه و نُعَلِّمُهُ.
و القَرْمَةُ : عَلامَةٌ على سِهامِ المَيْسِر كالقَرْمِ .
و القَرْمَةُ : ثَوْبٌ يُقْرَمُ به الفِراشُ ، أَي يُحْبَسُ.
و في الصِّحاحِ: سِتْرٌ فيه رَقْم و نُقُوشٌ؛ و أَنْشَدَ لشاعِرٍ يَصِفُ داراً:
على ظَهْرِ جَرْعاءِ العَجُوز كأَنَّها # دَوائِرُ رَقْمٍ في سَراةِ قِرامِ [3]
و قيلَ: هو ثَوْبٌ مِن صوفٍ مُلوَّنٌ فيه أَلْوان مِن العِهنِ، و هو صَفِيقٌ يُتَّخَذُ سِتراً.
و قيلَ: هو السِّتْرُ الرَّقيقُ، و الجَمْعُ قُرُمٌ .
و 16- في حدِيْثِ عائِشَةَ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عنها : دَخَلَ عليها و على البابِ قِرامٌ فيه تَماثِيلُ. ؛ و قالَ لَبيدٌ يَصِفُ الهَوْدَج:
مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّه # زوج عليه كِلَّةٌ و قِرامُها [4]
و قِيلَ: القِرامُ ثَوْبٌ مِن صوفٍ غَلِيظٌ جَدّاً يُفْرَش في الهَوْدَج ثم يُجْعَل في قَواعِد الهَوْدَج أَو الغَبِيط.
أَو سِتْرٌ رَقيقٌ وَرَاء سِتْرٍ غَلِيظٍ كالمِقْرَمِ و المِقْرَمَةِ ، كمِكْنَسَةٍ ، و لو قالَ بكسْرِهِما كانَ أَجْوَدُ.
و هي أَي المِقْرَمَةُ : مَحْبِسُ الفِراشِ أَيْضاً ، و قد قَرَّمَه بها إذا حَبَسَه.
و القُرامَةُ ، كثُمامَةٍ: ما الْتَزَقَ من الخُبْزِ في التَّنُّورِ [5] ، كما في الصِّحاحِ.
و قيلَ: هو ما تَقَشَّرَ مِن الخُبْزِ.
و أَيْضاً: العَيْبُ. يقالُ: ما في حَسَبِ فلانٍ مِن قُرامَةٍ ، كما في الصِّحاحِ.
و القُرامَةُ : كِرْكِرَةُ البَعيرِ لأَنَّه يقرمُ منها أَي يجرفُ.
و القِرْمِيَّةُ ، بالكسْرِ: عُقْدَةُ أَصْلِ البُّرَةِ مِن أَنْفِ النَّاقَةِ.
و قَرْمانُ ككَرْمانَ ، أَي بالفتْحِ، و قد يُحَرَّكُ و هو المَشْهُورُ: إِقْلِيمٌ بالرومِ مُتَّسِعٌ مُشْتَمِلٌ على بِلادٍ و قُرَى، و كانتْ بها مُلُوك على الاسْتِقلالِ و هي الآنَ بيدِ مُلُوكِ آلِ عُثْمان، و منهم شِرْذِمَةٌ بأطْرابُلُسَ المَغْرِبِ و هم رُؤساؤُها.
و قَرَمَى ، كجَمَزَى و يُمَدُّ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ: ع باليَمامَةِ ، و أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه لتَأَبَّطَ شَرّاً:
[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: قول تأبط شرًّا أي الآتي و هو قوله: على قرماء الخ» .
[2] بعدها زيادة في القاموس نصها: «أو ثَوْبٌ مُلَوَّنٌ من صوفٍ فيه رقمٌ و نُقوشٌ» ، و في إحدى نسخ القاموس: مَنْقُوشٌ.