نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 17 صفحه : 410
المُسوحَ و اغْتَسَلَ مِن الجنابَةِ و هم بالنّصرانِيَّة، ثم جاءَ الإسْلامُ فأَسْلَم و هو شيخٌ كبيرٌ، و له شعْرٌ كثيرٌ، و كانَ ابنُ عبَّاس يختلفُ إليه يأَخُذُ عنه، له ذِكْرٌ في الصَّوْمِ.
و صِرْمَةُ ، أو هو أَبو صِرْمَةَ الْذرِيُ رَوَى عنه ربيعَةُ بنُ أَبي عبدِ الرحمنِ، فيه نَظَرٌ، صَحابيُّونَ ، رضِيَ اللّهُ تعالَى عنهم.
و فاتَهُ:
أَبو صِرْمَةَ الأَنْصارِيٌّ بَدْريُّ له في مُسْلم و السنن.
و صِرْمَةُ : والِدُ ضَرَمَةَ ، محرَّكةً، و سَيَأْتي في الضَّادِ المعْجمَةِ.
و الصَّرْمُ : الجِلْدُ، مُعَرَّبٌ كما في الصِّحاحِ، فارِسِيَّتُه چرم.
و الصِّرْمُ ، بالكسْرِ: الضَّرْبُ.
و الصِّرْمُ : الجَماعَةُ مِن النَّاسِ ليْسُوا بالكَثيرِ.
و في الصَّحاحِ: أَبْياتٌ مِن الناسِ مُجْتمعَةٌ.
و قالَ غيرُهُ: هم جماعَةٌ ينزلونَ بإِبِلهم ناحِيَةً على ماءٍ، و منه 16- حدِيْثُ المرْأَةِ صاحِبةِ الماءِ : «أَنَّهم كانوا يُغِيرُونَ على مَنْ حَوْلَهم و لا يُغِيرُونَ على الصِّرْمِ الذي هي فيه» .
ج أَصْرامٌ ، و منه قوْلُ النابغَةِ يَصِفُ الجَيْشَ لا اللّيْل، و قد وَهَم الجَوْهرِيُّ، نبَّه عليه أَبو سَهْل و ابنُ بَرِّي:
أَو تَزْجُروا مُكْفَهِرًّا لا كِفاءَ له # كالليلِ يَخْلِطُ أَصْراماً بأَصْرامِ [1]
أَي يَخْلِطُ كلَّ حَيٍّ بقَبيلَةٍ خَوفاً من الإغارَةِ عليه، و قالَ الطرِمَّاحُ:
يا دارُ أَقْوَتْ بعد أَصرامِها # عاماً و ما يُبْكِيكَ من عامِها [2]
و ذَكَرَ الجَوْهرِيُّ في جَمْعِه أَصارِمَ . قالَ ابنُ بَرِّي: و صَوابُه أَصارِيمُ ، و منه قولُ ذي الرُّمَّةِ:
و انْعَدَلَتْ عنه الأَصارِيمُ
و صُرْمانٌ ، بالضمِ ، و هذه عن سِيْبَوَيْه.
و الصِّرْمُ : الخُفُّ المُنْعَلُ و بائِعُه الصَّرَّامُ .
و الأَصْرَمانى [3] : الصَّرَدُ و الغُرابُ، و أَيْضاً: اللّيْلُ و النَّهارُ ، لأَنَّ كلَّ واحِدٍ منهما يَنْصَرمُ من صاحِبِه.
و أَيْضاً: الذِّئْبُ و الغُرابُ لانْصِرامِهما عن الناسِ، قالَ المرَّارُ:
على صَرْماءَ فيها أَصْرَماها # و خِرِّيتُ الفَلاةِ بها مَلِيلُ [4]
و المَصْرِمُ ، كمنْزِلٍ: المَكانُ الضَّيِّقُ السَّريعُ السَّيْلِ ، سُمِّي به لانْصِرامِ السَّيْلِ عنه بسُرْعةٍ.
و المِصْرَمُ ، كمِنْبَرٍ: مِنْجَلُ المَغازِليِ ، نَقَلَه الجَوْهِريُّ.
و الصَّرْماءُ : الفَلاةُ من الأَرْضِ.
و قالَ الجَوْهرِيُّ: هي المَفازَةُ التي لا ماءَ بها ، و منه قوْلُ المرَّارِ السابِقُ.
و الصَّيْرَمُ ، كحَيْدَرٍ: المُحْكَمُ الرَّأْيِ. و16- في الحدِيْثِ :
«في هذه الأمَّة خَمْسُ فِتَنٍ قد مَضَتْ أرْبَع و بَقِيَتْ واحِدَةٌ و هي الصَّيْرَمُ » . و كأَنّها بمنْزِلَةِ الصَّيْلَم، و هي الدَّاهِيَةُ التي تَسْتأْصِلُ كلَّ شيءٍ كأَنّها فتْنَةٌ قَطَّاعَة، و هي مِن الصَّرْمِ بمعْنَى القَطْعِ، و الياء زائِدَة.
و الصَّيْرَمُ : الوَجْبَةُ ، كالصَّيْلَمِ باللاَّمِ.
و هو يأْكُلُ الصَّيْرَمَ ، أَي يأَكُلُ مَرَّةً واحِدَةً في اليومِ.
و قالَ يَعْقوب: هي أَكْلَةٌ عندَ الضُّحَى إلى مثْلِها مِن الغدِ.
و قالَ أَبو حاتِمٍ: سألْتُ الأَصْمَعيّ عن البزمَةِ و الصَّيْرَمِ ، فقالَ: لا أَعْرِفُه، هذا كَلامُ الشَّيْطان.
و الأصْرَمُ و المُصْرِمُ ، كمُحْسِنٍ: الفَقيرُ الكَثيرُ العيالِ ، قالَ:
[1] الديوان ط بيروت ص 106 و اللسان و عجزه في الصحاح.