و الصَّريمُ : عودٌ يُعْرَضُ على فَمِ الجَدْي ، أَو الفَصِيل ثم يُشَدُّ إلى رأْسِه لِئَلاَّ يَرْضَعَ.
و الصَّريمُ : الأَرضُ السَّوداءُ لا تُنْبِتُ شَيئاً ، و به فُسِّرت الآيَةُ أَيْضاً.
و الصَّريمُ : ع بعَيْنِه.
و أَيْضاً: اسمُ[6] رجُلٍ، و هو جَدُّ أَبي جَعْفَرٍ محمد بن أَحْمدَ بنِ صَريمٍ الصَّريميّ .
و بَنُو صَريمٍ : حَيٌ مِن العَرَبِ، و هُم بَنُو الحارِثِ بنِ كعْبِ بنِ سعْدِ بنِ زيْدِ مَناة بنِ تَمِيمٍ.
و الصَّريمُ : المَجْذوذُ المَقْطوعُ ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، و به فَسِّرت الآيَةُ أَيْضاً. و قالَ قتادَةُ: أَي كأَنَّها صُرِمَتْ .
و قالَ غيرُهُ: كالشيءِ المَصْرومِ الذي ذَهَبَ ما فيه.
و تَصَرَّمَ : إذا تَجَلَّدَ، و أَيْضاً: تَقَطَّعَ.
و المُصَرَّمَةُ ، كمُعَظَّمَةٍ: ناقَةٌ يُقْطَعُ طُبْياها ليَيْبَسَ الإِحْليلُ فلا يَخْرُجُ اللَّبَنُ ليكون أَقْوَى لها يُفْعَل ذلِكَ بها عَمْداً، قالَ الأَزْهرِيُّ: و منه قولُ عَنْتَرَةَ.
قالَ الجَوْهَرِيُّ: و كان أَبو عَمْرو يقولُ: و قد يكونُ تَصْرِيمُ الأَطْباءِ من انْقِطاعِ اللَّبَنِ بأن يُصيبَ ضَرْعَها شيءٌ فيُكْوَى بالنارِ فَيَنْقَطِعَ لَبَنُها ، و منه 16- حدِيْثُ ابنِ عبَّاس : «لا تَجَوزُ المُصَرَّمَةُ الأَطْباءِ. يعْنِي المَقْطوعَة الضُّروعِ.
و الصِّرمَةُ ، بالكسْرِ: القِطْعَةُ من الإِبِل ، و اخْتُلِفَ في تَحْديدِها فقيلَ: هي نَحْو الثلاثِين، كما في الصِّحاحِ.
و قيلَ: هي ما بينَ العِشرينَ إلى الثلاثينَ، أو ما بينَ الثَّلاثينَ إلى الخَمْسينَ و الأَرْبعينَ ، فإِذا بَلَغَتِ السِّتِّين فهي الصِّدْعَة، أَو ما بينَ العَشَرةِ إِلى الأَرْبَعينَ أَو ما بينَ عَشَرَةٍ إلى بِضْعَ عَشَرَة كأَنَّها إذا بَلَغَتْ هذا القَدْرَ تَسْتقلّ بنَفْسِها فَيَقْطَعُها صاحِبُها عن مُعْظَمِ إِبِلِه.
و الصِّرْمَةُ : القِطْعَةُ من السَّحابِ ، و الجَمْعُ صِرَمٌ ، و أَنْشَدَ الجَوْهِريُّ للنابغَةِ:
وهَبَّتِ الريحُ من تلْقاءِ ذي أُرُكٍ # تُزْجي مع الليلِ من صُرَّادِها صِرَما [8]
و صِرْمَةُ بنُ قَيْسٍ الأَنْصارِيُّ الخطميُّ أَبو قَيْسٍ.
و قيلَ: هو صِرْمَةُ بنُ أَنَسٍ ، له حدِيْثٌ، أَو صِرْمَةُ بنُ أَبي أَنَسٍ بنِ صِرْمَةَ [9] بنِ مالِكِ الخَزْرجيُّ النجارِيّ، و اسمُ أَبيهِ قَيْسٌ.
قالَ ابنُ عبدِ البرِّ: كانَ قد تَرَهَّبَ و فارَقَ الأَوْثانَ و لَبِسَ
[1] ديوانه ط بيروت ص 68 و فيه «بكرت... فرأيته» و اللسان.