responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 17  صفحه : 409

غَدَوْتُ عليه غَدْوَة فتركتُه # قُعُوداً لديه بالصريمِ عَواذِلُهْ‌ [1]

قالَ ابنُ السِّكِّيت: أَرادَ بالصَّريمِ اللَّيْلَ، و أَنْشَدَ أَبو عَمْرٍو:

تَطاوَلَ لَيْلُكَ الجَوْنُ البَهِيمُ # فما يَنْجابُ عن ليلٍ صَريمُ [2]

أَرادَ به النَّهارَ.

و قوْلُه تعالَى: فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ [3] ، أَي كاللَّيلِ المظْلمِ لاحْتِراقِها، قالَهُ الرَّاغبُ.

و قالَ غيُرهُ: أَي احْتَرَقَتْ فصارَتْ سَوْداءَ كاللَّيْلِ.

و قالَ قتادَةُ [4] : كاللّيْلِ المُسْوَدِّ.

و الصَّريمُ : القِطْعَةُ منه‌ ، أَي مِن اللَّيْلِ، عن ثَعْلَب، كالصَّريمَةِ ، و قالَ بِشْرٌ في القِطْعَةِ من الصُّبْح يَصِفُ ثوراً:

فباتَ يقولُ أَصْبِحْ ليلُ حَتَّى # تَكَشَّفَ عن صَريمتِه الظَّلامُ‌ [5]

و الصَّريمُ : عودٌ يُعْرَضُ على فَمِ الجَدْي‌ ، أَو الفَصِيل ثم يُشَدُّ إلى رأْسِه‌ لِئَلاَّ يَرْضَعَ.

و الصَّريمُ : الأَرضُ السَّوداءُ لا تُنْبِتُ شَيئاً ، و به فُسِّرت الآيَةُ أَيْضاً.

و الصَّريمُ : ع‌ بعَيْنِه.

و أَيْضاً: اسمُ‌ [6] رجُلٍ، و هو جَدُّ أَبي جَعْفَرٍ محمد بن أَحْمدَ بنِ صَريمٍ الصَّريميّ .

و بَنُو صَريمٍ : حَيٌ‌ مِن العَرَبِ، و هُم بَنُو الحارِثِ بنِ كعْبِ بنِ سعْدِ بنِ زيْدِ مَناة بنِ تَمِيمٍ.

و الصَّريمُ : المَجْذوذُ المَقْطوعُ‌ ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، و به فَسِّرت الآيَةُ أَيْضاً. و قالَ قتادَةُ: أَي كأَنَّها صُرِمَتْ .

و قالَ غيرُهُ: كالشي‌ءِ المَصْرومِ الذي ذَهَبَ ما فيه.

و تَصَرَّمَ : إذا تَجَلَّدَ، و أَيْضاً: تَقَطَّعَ.

و المُصَرَّمَةُ ، كمُعَظَّمَةٍ: ناقَةٌ يُقْطَعُ طُبْياها ليَيْبَسَ الإِحْليلُ فلا يَخْرُجُ اللَّبَنُ ليكون أَقْوَى لها يُفْعَل ذلِكَ بها عَمْداً، قالَ الأَزْهرِيُّ: و منه قولُ عَنْتَرَةَ.

لعنت بمَحْرُومِ الشرابِ مُصَرَّمِ [7]

قالَ الجَوْهَرِيُّ: و كان أَبو عَمْرو يقولُ: و قد يكونُ‌ تَصْرِيمُ الأَطْباءِ من انْقِطاعِ اللَّبَنِ بأن يُصيبَ ضَرْعَها شي‌ءٌ فيُكْوَى‌ بالنارِ فَيَنْقَطِعَ لَبَنُها ، و منه 16- حدِيْثُ ابنِ عبَّاس : «لا تَجَوزُ المُصَرَّمَةُ الأَطْباءِ. يعْنِي المَقْطوعَة الضُّروعِ.

و الصِّرمَةُ ، بالكسْرِ: القِطْعَةُ من الإِبِل‌ ، و اخْتُلِفَ في تَحْديدِها فقيلَ: هي نَحْو الثلاثِين، كما في الصِّحاحِ.

و قيلَ: هي‌ ما بينَ العِشرينَ إلى الثلاثينَ، أو ما بينَ الثَّلاثينَ‌ إلى الخَمْسينَ و الأَرْبعينَ‌ ، فإِذا بَلَغَتِ السِّتِّين فهي الصِّدْعَة، أَو ما بينَ العَشَرةِ إِلى الأَرْبَعينَ أَو ما بينَ عَشَرَةٍ إلى بِضْعَ عَشَرَة كأَنَّها إذا بَلَغَتْ هذا القَدْرَ تَسْتقلّ بنَفْسِها فَيَقْطَعُها صاحِبُها عن مُعْظَمِ إِبِلِه.

و الصِّرْمَةُ : القِطْعَةُ من السَّحابِ‌ ، و الجَمْعُ صِرَمٌ ، و أَنْشَدَ الجَوْهِريُّ للنابغَةِ:

وهَبَّتِ الريحُ من تلْقاءِ ذي أُرُكٍ # تُزْجي مع الليلِ من صُرَّادِها صِرَما [8]

و صِرْمَةُ بنُ قَيْسٍ‌ الأَنْصارِيُّ الخطميُّ أَبو قَيْسٍ.

و قيلَ: هو صِرْمَةُ بنُ أَنَسٍ‌ ، له حدِيْثٌ، أَو صِرْمَةُ بنُ أَبي أَنَسٍ‌ بنِ صِرْمَةَ [9] بنِ مالِكِ الخَزْرجيُّ النجارِيّ، و اسمُ أَبيهِ قَيْسٌ.

قالَ ابنُ عبدِ البرِّ: كانَ قد تَرَهَّبَ و فارَقَ الأَوْثانَ و لَبِسَ


[1] ديوانه ط بيروت ص 68 و فيه «بكرت... فرأيته» و اللسان.

[2] اللسان.

[3] سورة القلم الآية 20.

[4] في التهذيب و اللسان: الفراء.

[5] تقدم.

[6] في القاموس بالضم منونة.

[7] من معلقته، و تمامه:

هل تبلغني دارها شدنية # لعنت بمجرومِ الشراب مصرمِ.

[8] ديوانه ط بيروت ص 102 برواية «ذي أُرُلٍ و اللسان و الأساس و المقاييس 3/345 و عجزه في الصحاح.

[9] سقطت من عامود نسبه في أسد الغابة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 17  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست