و هو جَدُّ الشُّوَيْعِرِ، و قد ذُكِرَ ذلِكَ في الرَّاءِ فمن ولدِ حَرِيمٍ : محمدُ بنُ حمرانَ بنِ الحارِثِ بنِ مُعاوِيَة، و الحَكَمُ بنُ نميرٍ، و راشدُ بنُ مالِكٍ.
و مالِكُ ابنُ حَرِيمٍ الهَمْدانيُّ جَدُّ مَسْروقِ بنِ الأَجْدعِ، هكذا ذَكَرَه الحافِظُ و ابنُ السَّمْعانيّ.
و حُرَيْمُ ، كزُبَيْرٍ ، هذا هو الأَكْثَر، أَو كأَميرٍ ، كذا بخطِّ الصّوريّ، بَطْنٌ من حَضْرَمَوْتَ ، ثم مِن الصَّدِفِ منهم:
عبدُ اللَّهِ بنُ بُجَيِ[3] ، بضمِ المُوحَّدَةِ و فتْحِ الجيمِ مُصَغَّراً، ابنِ سَلَمَةَ بنِ جشم بنِ جذامِ المَعْروف بالأجْذومِ، كذا في النسخِ و صَوابُه بضمِ النّونِ بَدَل الموَحَّدَةِ، الحُرَيْميُّ الصَّدِفيُّ الحضْرَميُ التابِعِيُ ، 1- رَوَى عن عليٍّ و إِخْوتُه مُسْلمو الحُسَيْنُ و عمْرَانُ و الأسْقَعُ و نعيمُ و عليُّ و حَمْزَةُ، الكُلُّ قُتِلوا مع عليٍّ بصِفِّيْن و هم ثمانِيَةٌ، و أَبوهُم بُجَيُّ سَمِعَ عن عليٍّ أَيْضاً. و عبدُ اللّه هذا ليسَ بذاكَ. و حُرَيْمُ بنُ الصَّدَفِ المَذْكُور جَدُّ لجُعْشُمِ الخيْرِ بنِ خُلَيْبَةَ ، كجُهَيْنَةَ، ابنِ موصب بنِ جُعْشُمِ بنِ حُرَيْمٍ شَهِدَ جُعْشَمُ الخَيْرِ الحُدَيْبيةَ و فتْحَ مِصْرَ و فيه خلف.
و حَرامُ بنُ مُعاوِيَة : رَوَى عنه زَيْدُ بنُ رفيعٍ و حَدِيثَه مُرْسَلٌ و هو تابِعِيُّ، أَو هو حَزَامُ بالزاي. قلْتُ: الذي نُقِلَ فيه الزَّاي هو حَرامُ بنُ أَبي كَعْب الآتي ذِكْرُه بَعْدُ، و أَمَّا حَرامُ بنُ مُعاوِيَة هذا فقد قالَ الخطيبُ فيه إنَّه حَزامُ بنُ حكيمٍ و لم يُصَرِّح له بالصُّحْبَةِ، و ذَكَرَه ابنُ حَبَّان في ثِقاتِ التابِعِيْن.
و حَرَامُ بنُ أَبي كَعْبٍ السُّلَميُّ، و يقالُ: حَزامُ بالزاي، صَحابِيُّونَ ، رَضِيَ اللَّهُ تعالَى عنهم.
و كَأَحْمَدَ: أَحْرَمُ بنُ هَبْرَةَ الهَمدانِيُّ جاهِلِيُ ، نَقَلَه الحافِظُ.
و حُرَيْمٌ ، كزُبَيْرٍ: في نَسَبِ حَضْرَمَوْتَ ، ابنُ قَيْسِ بنِ مُعاوِيَة بنِ جشمِ.
قلْتُ: هو مِن بنِي الصَّدِفِ و قد دَخَلُوا في نَسَبِ حَضْرَمَوْتَ على ما صَرَّحَ به الدَّارْقطْنِيُّ و غيرُهُ مِن أَئمَّةِ النَّسَبِ، و ذَكَرُوا لدُخُولِهم أَسْباباً ليسَ هذا محلُّ ذِكْرِها، و يدلُّ على ذلِكَ قوْلُ المصنِّفِ فيمَا بَعْدُ: و وَلَدَ الصَّدِفُ حُرَيْماً و يُدْعَى بالأُحْرومِ ، بالضمِ، و جُذاماً و يُدْعَى بالأُجْذُومِ ، فمِن بنِي حُرْيَمٍ جُعْشُم الخَيْرِ الذي تقدَّمَ ذِكْرُه.
و العَجَبُ مِن المصنِّفِ في تِكْرارِهِ، فإنّه ذَكَرَه أَولاً فقالَ:
بَطْنٌ مِن حَضْرَمَوْتَ و ذَكَرَ في ضَبْطِه الوَجْهَيْن، ثم ذَكَرَ عَبْد اللََّه بن بُجَيِّ و هو مِن ولدِ جُذام بنِ الصَّدِفِ لا مِن ولدِ حُرَيْم بنِ الصَّدِف، ثم قالَ: و حَدٌّ لجُعْشُم، ثم قالَ: و كزُبَيْرٍ في نَسَبِ حَضْرَمَوْتَ، ثم ذَكَرَ: و وَلَدَ الصَّدِفُ إلى آخِرِه،