و تَحَذْلَمَ : تَأَدَّبَ و ذَهَبَ فُضول حُمقِه ، و منه اشْتُقَّ اسمُ الرَّجُلِ حَذْلَم .
و الحُذْلومُ ، كزُنبورٍ: الخَفِيفُ السَّريعُ مِن الرِّجالِ.
و الحَذْلَمُ ، كجعفرٍ: القَصيرُ المُلَزَّزُ الخَلْقِ مِنَّا.
و أَبو سلمَةَ تَمِيمُ بنُ حَذْلَمٍ الضَّبِّيُّ: تابِعيُ مِن أَهْلِ الكُوفَةِ يَرْوِي عن أَبي بكْرٍ و عُمَرَ، رَوَى عنه العلاءُ بنُ بَدْرٍ، و قد قيلَ كُنْيتُه أَبو حَذْلَمٍ ، قالَهُ ابنُ حَبَّان. و يقالُ: مَرَّ فلانٌ يُحَذْلِمُ و يَتَحَذْلَمُ إذا مَرَّ كأَنَّه يَتَدَحْرَجُ ، و ذلِكَ إذا أَسْرَع في المَشْيِ.
*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:
إِناءٌ مُحَذْلَمٌ : أَي مَمْلُوءٌ.
و حَذْلَمَهُ : دَحْرَجَهُ، و ذَحْلَمَهُ: صَرَعَهُ.
قالَ الأَزْهَرِيُّ: هكذا وُجِدَ هذا الحَرْفُ في الجَمْهَرةِ لابنِ دُرَيْدٍ مع حُروفٍ غَيْرها، و ما وَجَدْت أَكْثَرَها لأَحَدٍ مِن الثِّقاتِ.
مُحَدِّثٌ رَوَى عن سعْدِ بنِ محمدٍ البَيْروتيّ، و عنه الحافِظُ تمامُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّه الرَّازِيّ.
حرم [حرم]:
الحِرْمُ ، بالكسْرِ: الحَرامُ ، و هُما نَقِيضا الحلِّ و الحَلالِ، ج حُرُمٌ ، بضَمَّتيْن، قالَ الأَعْشَى:
مَهادِي النَّهارِ لجاراتِهِمْ # و بالليلِ هُنَّ عليهمْ حُرُمْ [2]
و قد حَرُمَ عليه الشَّيءُ، ككَرُمَ، حُرْماً ، بالضمِ ، و حُرْمَةً و حَراماً ، كسَحابٍ، و حَرَّمَهُ اللّهُ تَحْريماً و حَرُمَتِ الصَّلاةُ على المرأَةِ، ككَرُمَ، حُرْماً بالضَّمِّ و بضمَّتينِ. و قالَ الأَزْهَرِيُّ: حَرُمَتِ الصَّلاةُ على المرأَةِ تَحْرُمُ حُروماً ، و حَرُمَتِ المَرأَةُ على زَوْجِها تَحْرُمُ حُرْماً و حَراماً .
و حَرِمَتْ عليها، كفَرِحَ، حَرَماً ، محرَّكةً، و حَراماً ، بالفتحِ لُغَةٌ في حَرُمَتْ ككَرُمَ، و كذا حَرُمَ السَّحورُ على الصَّائِمِ مِن حَدِّ كَرُمَ، و المَصْدَرُ كالمصْدَرِ.
و المَحارِمُ : ما حَرَّمَ اللّهُ تعالَى فلا يحلُّ اسْتِحْلاله، جَمْعُ حَرامٍ على غيرِ قِياسٍ.
و المَحارِمُ من اللَّيلِ: مَخاوِفُه التي يَحْرُمُ على الجَبانِ أَنْ يَسْلكَها، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ، و هو مجازٌ، و أَنْشَدَ ثَعْلَب:
مَحارِمُ الليلِ لهُنَّ بَهْرَجُ # حتى ينام الوَرَعُ المُحَرَّجُ [3]
[1] جزء من عجز بيت نسبه في التكملة لكثير و تمام روايته فيها:
تثج رواياه إذا الرعد رجها # بشابة فالقهب المزاد المحذلما