نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 16 صفحه : 132
و الحُذُم ، بضَمَّتَيْنِ: الأَرَانِبُ السِراعُ ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
قالَ: و أَيْضاً اللُّصوص الحُذَّاقُ.
و الحُذَمُ ، كصُرَدٍ و هُمَزَةٍ القَصيرُ مِن الرِّجالِ القَريبُ الخَطْوِ، و هي بهاءٍ ، يقالُ: امرأَةٌ حُذَمَةٌ أَي قَصيرَةٌ، و أَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ:
إذا الخَرِيعُ العَنْقَفِيرُ الحُذَمَهْ # يَؤُرُّها فحلٌ شديد الصَّمَمَهْ [1]
قالَ ابنُ بَرِّي: كذا ذَكَرَه يَعْقوب حُذَمَةَ بالحاءِ، و كَذلِكَ أَنْشَدَه أَبو عَمْرُو الشَّيْبانيّ في نوادِرِه بالحاءِ أَيْضاً، و المَعْروفُ الجَذَمَةُ [2] ، بالجيمِ، و قد تقدَّمَتِ الإشارَةُ إليه، قالَ:
و صَوابُ القافِيَة الأَخِيرَة الضَّمْضَمَة، قالَ: و كَذلكَ أَنْشَدَه أَبو عَمْرو و ابنُ السِّكِّيت و فسَّرَه فقالَ: الضَّمْضَمَةُ الأَخْذُ الشَّديدُ، قالَ: و الرَّجزُ لرِياحٍ الدُّبَيْرِيّ.
و الحَذَمانُ ، مُحَرَّكةً: الإسْراعُ في المَشْيِ. قالَ أَبو عدنان: هو شيءٌ مِن الذَّمِيل فَوْق المَشْي، قالَ:
و قالَ لي خالِدُ بنُ جَنْبة: الحَذَمانُ الإِبْطاءُ في المَشْيِ، و هو ضِدُّ.
و الحِذْيَمُ ، كمِنْبَرٍ ، تَمْثِيلُه بمِنْبَرٍ فيه نَظَرٌ لا يَخْفَى، الحاذِقُ بالشيءِ.
و حِذْيَمٌ أَيْضاً: ع بنَجْدٍ ، كانت فيه وَقْعَةٌ، قالَهُ نَصْر.
و حِذْيَمٌ : رجُلٌ مُتَطَبِّبٌ من تَيْمِ الرَّبابِ ، و به فسِّرَ قَوْلُ أَوْسِ بنِ حَجَرٍ:
فهلْ لكُم فيها إليَّ فإنَّني # طَبِيبٌ بما أَعْيا النِّطَاسِيّ حَذْيَمَا [3]
قالَ ابنُ السِّكِّيت في شرْحِ دِيوان أَوْس: الطَّبِيبُ هو حِذْيَم نفْسُه، أَو هو ابنُ حِذْيَم و إنَّما حذفَ ابن اعْتِماداً على الشُّهْرَةِ. قالَ شيْخُنا: و هل يكونُ هذا مِن الحَذْفِ مع اللبْسِ، أَو مِن الحذْفِ مع أَمْن اللبْسِ خِلاف. و قد بسطَه البَغْدادِيُّ في شرْحِ شَواهِدِ الرّضي بما فيه كفايَةٌ.
و حِذْيَمُ بنُ عَمْرٍو السَّعْدِيُ نزِلَ البَصْرَة، شَهِدَ حَجَّةَ الوَدَاعِ و قد رَوَى عنه ابْنُه، و حِذْيَمُ بنُ حَنيفَةَ بنِ حِذْيَمٍ الحنفيُّ كان أَعْرابيّاً مِن ناحِيَةِ البَصْرَةِ رَوَى عنه ابْنُه حَنْظَلَةُ، و أَبوه حَنيفَةُ بنُ حِذْيَمٍ ، و ابْنُه حَنْظَلَةُ بنُ حِذْيَمِ بنِ حَنيفَةَ، صَحابيُّونَ ، و في الأَخيرِ خِلافٌ، رَضِيَ اللَّهُ تعالَى عنهم.
و سَلْمُ بنُ حِذْيَمٍ ، و تَمِيمُ بنُ حِذْيَمٍ تابِعيَّانِ و هو غيرُ تَمِيمِ بنِ حَذْلَمٍ الآتي ذِكْرُه قَرِيباً، و قيلَ: هُما واحِدٌ، نَقَلَه الحافِظُ.
و أَمَّا سَلْم بنُ حِذْيَمٍ فلم أَرَه في ثِقاتِ ابنِ حَبَّان، و لا في الكاشِفِ للذَّهبيِّ.
و حَذَامُ ، كقَطامٍ ، و هو الأَكْثَر، و سَحابٍ : اسمُ امرأَةٍ[4] ، مَعْدولَة عن حَاذِمَة .
قالَ شيْخُنا: و هذا هو الصَّحيحُ، و إنْ زَعَمَ التقيُّ الشمني في حَواشِيه على المغْنِي أَنَّه بالدَّالِ المُهْملَةِ، فالمَشْهورُ خِلافُهُ.
قالَ ابنُ بَرِّي: هي بنْتُ العَتِيكَ بنِ أَسْلَمَ بن يَذْكُر بنِ عَنَزَة.
قالَ وسيمُ بنُ طارِقٍ: و يقالُ لُجَيْم بن صَعْبَ و حَذَامُ امرَأَتُه:
إذا قالتْ حَذامِ فَصَدِّقُوها # فإنَّ القولَ ما قالَتْ حَذامِ [5]
و قالَ الأَزْهَرِيُّ: جَرَّتِ العَرَبُ حَذامِ في مَوْضِع الرَّفْع لأَنَّها مَصْروفَةٌ عن حاذِمَةٍ ، فلمَّا صُرِفَتْ [6] كُسِرَتْ لَأَنَّهم وَجَدُوا أَكْثر حَالاتِ المُؤَنَّثِ إلى الكسْرِ، و كذلِكَ فَجارِ و فَساقِ.