نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 16 صفحه : 134
كذا في الصِّحاحِ، و يُرْوَى بالخاءِ المعْجمةِ، أَي أَوائِلُه.
و الحَرَمُ ، محرَّكةً، و المُحَرَّمُ ، كمُعَظَّمٍ: حَرَمُ مكَّةَ ، مَعْروفٌ، و هو حَرَمُ اللَّهِ و حَرَمُ رَسُولِهِ. قالَ اللَّيْثُ: الحَرَمُ حَرَمُ مكَّةَ و ما أَحَاطَ إلى قَرِيبٍ مِن الحَرَمِ .
و قالَ الأَزْهَرِيُّ: الحَرَمُ قد ضُرِبَ على حُدودِه بالمَنارِ القَديمَةِ التي بَنَى [1] خَلِيلُ اللّهِ تعالَى، عليه السلامُ، مَشاعِرَها و كانتْ قُرَيْش تعْرِفُها في الجاهِليَّةِ و الإسْلام، و ما وَرَاء المَنارِ ليسَ مِن الحَرَمِ يَحِلُّ صَيْدَه لمَنْ لم يكنْ مُحْرِماً ، و شاهِدُ المُحَرَّمِ قَوْلُ الأَعْشَى:
و قالَ غيرُه: أَرادَ بقَوْلِه: مُحْرِماً أَنَّهم قَتَلوه في آخِرِ ذي الحِجَّةِ.
و قالَ أَبو عَمْرو: أَي صائِماً.
و يقالُ: أَرادَ لم يُحِلَّ مِن نفْسِه شيئاً يُوقِعُ به فهو مُحْرِمٌ .
و قالَ ابنُ بَرِّي: ليسَ مُحْرِماً في بيتِ الرَّاعي مِن الإِحْرامِ و لا مِن الدُّخولِ في الشَّهْرِ الحَرَامِ ، و إِنَّما هو مِثْلُ البيتِ الذي قبْلَه، و إنّما يُريدُ أَنَّ عُثْمانَ في حُرْمَةِ الإسْلامِ و ذِمَّة لم يُحِلَّ مِن نفْسِه شيئاً يُوقِعُ به.
و الضميرُ في كأنَّها يعودُ على رِكابٍ تقدَّمَ ذِكْرُها.
و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشاعِرِ يَصِفُ بَعِيراً:
له رِئَةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظَهْرِهِ # فما فيه للفُقْرَى و لا الحَجِّ مَزْعَمُ [7]
و أَحْرَمَ الحاجُّ أَو المُعْتَمِرُ ، إِذا دَخَلَ في عَمَلٍ بمُبَاشَرةِ الأَسْبابِ و الشُّروطِ و حَرُمَ عليه به ما كانَ حَلالاً كالرَّفَثِ و التَّطَيُّبِ و لُبْسِ المَخِيطِ و صَيْدِ الصَّيْد فهو مُحْرِمٌ .
و أَحْرَمَ فلاناً قَمَرَهُ ، أَي غَلَبَهُ في القِمارِ، عن أَبي زَيْدٍ و الكِسَائي، كحَرَّمَهُ تَحْرِيماً .
و حَرامُ بنُ عُثْمانَ قالَ البُخارِيُّ: هو أَنْصارِيُّ سلميُّ مُنْكَرُ الحَدِيث.
قالَ الزُّبَيْريُّ: كان يَتَشَيَّعُ، رَوَى عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ.