responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 15  صفحه : 728

نذل [نذل‌]:

النَّذْلُ و النَّذيلُ : الخَسيسُ من النَّاسِ‌ الذي تَزْدَرِيه في خِلْقتِه و عَقْلِه.

و في المُحْكَمِ: هو الخَسيسُ‌ المُحْتَقَرُ في جميعِ أَحْوالِهِ. قالَ ابنُ بَرِّي: و شاهِدُ النَّذْلِ قَوْلُ الشاعِرِ:

و يُعْرَفُ في جُودِ امرِى‌ءٍ جودُ خاله # و يَنْذُل أن تَلْقى أَخا أُمِّه نَذْلاً [1]

و شاهِدُ النَّذيلِ قَوْلُ أَبي خراشٍ أَنْشَدَه الجوْهَرِيُّ:

مُنِيباً و قد أَمْسَى يُقدِّم وِرْدَها # أُفَيْدِرُ مَحْمُوزُ القِطاع نَذِيلُ [2]

ج أَنْذالٌ و نُذولٌ و نُذلاءُ ، كأُمَراءِ، و نِذالٌ ، بالكسرِ.

و قد نَذُلَ ، ككَرُمَ نَذَالَةً و نُذولَةً : سَفُلَ سَفالَةً.

*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:

رجُلٌ نَذِيلٌ و نُذالٌ ، كفَرِيرٍ و فُرارٍ، حَكَاه ابنُ بَرِّي عن أَبي حاتِمٍ.

نرجل [نرجل‌]:

النارَجيلُ ، بفتحِ الرَّاءِ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

و هو جَوْزُ الهِنْدِ، واحِدَتُه بهاءٍ، و قد يُهْمَزُ ، نَقَلَه اللَّيْثُ، قالَ: و عامَّةُ أَهْلِ اليمنِ لا يَهْمزُونَ.

و قالَ أَبو حَنيفَةَ: أَخْبَرني الخَبِير أَنَ‌ تَخْلَتَه‌ [3] طَويْلَةٌ مِثْل النَّخْلةِ سواء إلاَّ أَنَّها لا تكونُ غَلْباء نَميدُ بِمُرْتَقيها حتى تُدْنِيَهُ من الأرضِ لِيناً ، قالَ: و يكونُ في القِنْوِ الكريم منها ثَلاثونَ نارَجِيلَةً ، انتهَى، و لها لبَنٌ يُسَمَّى الإطْراقَ قد ذُكِرَ في‌ حَرْف القافِ‌ ، قالُوا: و خاصِيَّة الزَّنِخِ منها إسْهالُ الدِّيدانِ، و الطَّرِيُّ باهِيٌّ جدًّا كيفَ اسْتُعْمِل خاصَّةً باللَّبَنِ، و هناك شي‌ءٌ على‌ََ هَيْئَةِ هذا النارَجِيل ينْبُتُ في الشّعوبِ و الجَزائرِ في البَحْرِ يُعْرفُ بنارَجِيلِ البَحْرِ، ذُكِرَ له خواصٌّ كثيرَةٌ منها تَخْلِيص المَفْلُوج، و تَحْريكُ البَاء؛ و قد رأَيْت لبعضِ‌المتَأَخِّرين مِن الأطِبَّاء فيه تأْلِيفاً مُسْتقلاً، و المِثْقالُ منه بنصْفِ دِينار في مِصْرَ القاهِرَة، حَرَسَها اللَّهُ تعالَى.

نزل [نزل‌]:

النُّزولُ ، بالضَّمِ: الحُلولُ‌ ، و هو في الأَصْلِ انْحطاطٌ مِن عُلوٍّ و قد نَزَلَهم و نَزَلَ بهم و نَزَلَ عليهم يَنْزِل ، كيَضْرِب، نُزُولاً ، بالضَّمِ، و مَنْزَلاً ، كمَقْعَدٍ و مَجْلِسٍ و هذه شاذَّةٌ أَنْشَدَ ثَعْلَب:

أَ أَنْ ذَكَّرَتْك الدارَ مَنْزَلُها جُمْلُ # بَكَيْتَ فدَمْعُ العَيْنِ مُنْحَدِر سَجْلُ؟ [4]

أَرادَ: أَ أَن ذَكَّرْتك نُزولُ جُمْلٍ إيَّاها، الرَّفْع في قوْلِه منزلُها صَحيحٌ، و أَنَّث النزولَ حينَ أضافَهُ إلى مُؤَنَّث.

قالَ ابنُ بَرِّي: تقْديرُه أَ أَنْ ذَكَّرتك الدارَ نُزولَها جُمْلُ، فَجُمْلُ فاعِلٌ بالنُّزولِ ، و النُّزولُ مَفْعولٌ ثانٍ بذَكَّرتك، و أَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ هذا البَيْت و قالَ: نصب المَنْزل لأنَّه مَصْدَرٌ، حَلَّ. قالَ شيْخُنا: أَطْلَق المصنِّفُ في هذه المادَّةِ و فيها فُرُوقٌ منها: أَنَّ الرَّاغِبَ قالَ: ما وَصَلَ مِن الملأِ الأَعْلى بِلا وَاسِطَةٍ تَعْدِيَته بعَلَى المُخْتصّ بالعُلُوِّ أَوْلَى، و ما لم يكُنْ كذلِكَ تَعْدِيَته بإلى المُخْتصّ بالاتِّصالِ أَوْلَى، و نَقَلَه الشَّهاب في العنايةِ و بَسَّطه في أَثْناء آلِ عِمْران.

و نَزَّلَهُ تَنْزيلاً و أَنْزَلَهُ إنْزالاً و مُنْزَلاً ، كمُجْمَلٍ، و اسْتَنْزَلَه بمعْنًى‌ واحِدٍ.

قالَ سِيْبَوَيْه: أَبو عَمْرو يفرُقُ بينَ نَزَّلْت و أَنْزَلْت و لم يذْكُرْ وَجْهَ الفَرْق.

قالَ أَبو الحَسَنِ: لا فَرْق عنْدِي بَيْنهما إلاَّ صيغَة التَّكْثير في نزَّلْت في قِراءَةِ ابنِ مَسْعود و أَنْزَل المَلائِكةَ تَنْزِيلاً [5] ؛ أَنْزَلَ كنَزَّل .

قالَ شيْخُنا: و فرَّقَ جماعَةٌ مِن أَرْبابِ التَّحْقيقِ فقالُوا:

التَّنْزيلُ تَدْريجيٌّ و الإنْزِالُ دَفعيٌّ كما في أَكْثَر الحَواشِي الكَشَّافية و البَيْضاوِيَّة، و لمَّا وَرَدَ اسْتِعْمال التَّنْزِيلِ في الدَّفْعيّ زَعَمَ أَقوام أَنَّ التَّفْرقَةَ أَكْثَرية و أَنَّ التَّنْزيلَ يكونُ في الدَّفْعيّ أَيْضاً، و هو مَبْسوطٌ في مواضِعٍ مِن عنايَةِ القاضِي، انتَهَى.


[1] اللسان، و بهامشه كتب مصححه: قوله: إن تلقى، هكذا في الأصل، و الوجه إن تلق، بالجزم، و لعله أشبه الفتحة فتولدت من ذلك الألف.

[2] ديوان الهذليين 2/120 و اللسان و عجزه في الصحاح، و بالأصل «تذيل» .

[3] ضبطت في القاموس بالضم، و تصرف الشارح بالعبارة فاقتضى نصبها.

[4] اللسان و الصحاح و فيهما «ا إن ذكرتك» في البيت و في الشرح.

[5] الفرقان الآية 25.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 15  صفحه : 728
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست