responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 15  صفحه : 726

يقولُ: انْدُلِي يا زُرَيْقُ، و هي قَبيلَةٌ، نَدْلَ الثَّعالبِ، يُريدُ السُّرْعَةَ؛ و العَرَبُ تقولُ: أَكْسَبُ مِن ثَعْلَب، كذا في الصِّحاحِ، و البَيْتان لشاعِرٍ مِن هَمَدَان.

و قالَ ابنُ بَرِّي: و قيلَ إنَّه يَصِفُ لُصوصاً يأْتون مِن دَارِين فيَسْرقُون و يَمْلأُونَ حَقائِبَهم ثم يفرِّغُونها و يَعُودُون إلى دَارِين، و قيلَ: يَصِفُ تُجَّاراً.

و نَدَلَهُ نَدْلاً : اخْتَلَسَهُ‌ ، كما في الصِّحاحِ.

و نَدَلَ بسَلْحِهِ: رَمَى‌ به، كما في العُبَابِ.

و النَّدْلُ : الوَسَخُ‌ أَو شبْهُهُ مِن غيرِ اسْتِعْمالٍ في العربيَّةِ.

و قالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: و لا يُبْنَى منه فِعْل.

و قالَ الخَلِيلُ: نَدِلَتْ يَدُه، كفَرِحَ‌ ، تَنْدَلُ نَدلاً:

غمِرت‌ [1] .

و المِندَلَ : كَمِنْبَرٍ: المُخْتَلِسُ‌ و الذي يغْرفُ باليَدَيْن جَمِيعاً.

و أَيْضاً: الذَّكَرُ الصُّلْبُ‌ ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.

و المَنْدَلُ ، كمَقْعَدٍ: الخُفُ‌ ، و كذلِكَ المَنْقَلُ، قالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: يَجُوز أَنْ يكونَ مِن النَّدْل بمعْنَى الوَسَخِ لأنَّه يَقِي رِجْل لابِسِه مِن الوَسَخِ؛ أو مِن النَّدْل بمعْنى التَّناوُل لأنَّه يُتناوَلُ لِلُّبْس.

و مَنْدَلٌ : د بالهِنْدِ بأَطْرافِ السَّاحِلِ.

قلْتُ: و هي مَدينَةُ مل جاده بَيْنها و بينَ شَمْطَرَة مِن جَزيرَةِ الجادَةِ مَسافَةُ أحد و عشْرِيْن يوماً، و هي أَوَّل عمالة الكُفَّار كما حقَّقَه ابنُ بطوطة في رِحْلَتِه.

و قالَ المبرِّدُ: المَنْدَلُ العُودُ الرَّطْبُ‌ أَو أَجْوَدُه‌ ، و هو القاقلي، قالَ كُثَيِّر:

بأَطْيَبَ من أَرْدان عَزَّة مَوْهِناً # و قد أُوْقِدَتْ بالمَنْدَل الرَّطْبِ نارُها [2]

كالمَنْدَلِيِ‌ بياءِ النِّسْبةِ.

قالَ الفرَّاءُ: هو عُودُ الطيبِ الذي يُتبخَّرُ به مِن غيرِ أَن‌يُخَصَّ ببلدٍ، و أَنْشَدَ للعُجَيْر السَّلوى:

إذا ما مَشَتْ نادى بما في ثِيابِها # ذَكِيُّ الشَّذَى و المَنْدَلِيُّ المُطَيَّر [3]

يعْنِي العُود.

قالَ الأزْهرِيُّ: و هو عنْدِي رُباعِيٌّ لأنَّ الميمَ أَصْلِيَّة لا أَدْري أَعَربيٌّ هو أَمْ مُعَرَّبٌ، و قد أَشَرْنا إليه آنِفاً، أَو هو مَنْسوبٌ إلى البَلَدِ. و نَصُّ الصِّحاحِ: و المَنْدَليُّ عِطْر يُنْسبُ إلى المَنْدَل و هي مِن بِلادِ الهِنْد.

قالَ ابنُ بَرِّي: الصَّوابُ أَنْ يقولَ. و المَنْدَليُّ عُودٌ يُنْسَبُ إلى مَنْدَل ، لأنَّ مَنْدَلَ اسمُ عَلَمٍ لموْضِعٍ بالهِنْدِ يُجْلَبُ منه العُودُ، و كذلِكَ قَمارِ، قالَ ابنُ هرمَةَ:

كأَنَّ الركْبَ إذ طَرَقَتْك بانُوا # بِمَنْدَلَ أَو بِقارِ عَنَيْ قَمارِ [4]

قالَ: و قد يَقَعُ المَنْدَل على العُودِ، على إرادَةِ ياءِ النّسَبِ و حَذْفها ضَرُورَة، فيُقالُ: تَبَخَّرت بالمَنْدَل ، و هو يُريدُ المَنْدَليَّ .

و ابنُ مَنْدَلَةَ : مَلِكٌ للعَرَبِ‌ ، عن ابنِ دُرَيْدٍ: و أَنْشَدَ:

فأَقْسَمْتُ لا أُعْطِي مَلِيكاً ظُلامَةً # و لا سُوقَةً حتى يَؤُوبَ ابنُ مَنْدَلَهْ [5]

قلْتُ: هو لعَمْرِو بن جُوَيْنٍ، فيمَا حَكَى السِّيرافي، أَو لامرِى‌ءِ القَيْسِ فيمَا حَكَى الفرَّاء.

و النُّدُلُ ، بضمَّتَيْن: خَدَمُ الدَّعْوَةِ ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

قالَ الأزْهرِيُّ: سُمُّوا نُدُلاً لأنَّهم يَنْقُلون الطَّعامَ إلى مَنْ حَضَرَ الدَّعْوَةَ.


[1] التكملة: إذا و سخت.

[2] اللسان.

[3] اللسان و الصحاح و التهذيب و معجم البلدان «مندل» .

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: كأن الركب الخ كذا في اللسان بجر القافية و الذي في ياقوت: قماراً بألف بعد الراء، و قبله:

أحب الليل إن خيال سلمى # إذا نمنا ألمّ بنا فزارا»

و فيهما «باتوا» بدل «بانوا» .

[5] اللسان و التكملة و الجمهرة 2/299 و صدره في اللسان:

و آليت لا أعطي مليكاً مقادتي.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 15  صفحه : 726
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست