نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 15 صفحه : 724
و النَّخْلُ : تَنْخيلُ الثَّلْجِ و الوَدْقِ ؛ تقولُ: انتَخَلتْ لَيْلتُنا الثلجَ أَو مطراً غير جَوْد.
و السَّحابُ يَنْخُل البرَدَ و الرَّذَاذَ و يَنْتَخِلُه ، و هو مجازٌ.
و النَّخْلُ : ضَرْبٌ من الحَلْيِ على صورةِ النَّخْلِ ، قالَهُ ابنُ فارِسَ، و به فسرَ قَوْل الشاعِرِ:
رأَيتُ بها قضيباً فوق دِعْصٍ # علية النَّخْل أَيْنَع و الكُروم [1]
قالُوا: و الكُرومُ القلائِدُ.
و النَّخْلُ : ع ، غَرْبي مَسْجد الأَحْزابِ، و هو نَخْلُ عبدِ الرحمن بن سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، و قيلَ: هو على ثلاثَةِ أَمْيالٍ، مِن المَدينَةِ؛ و قيلَ: منْهلٌ دُوْن المَدينَةِ.
و نُخَيْلَةُ ، كجُهَيْنَةَ: مَوْلاةٌ لعائِشَة، رَضِيَ اللّهُ تعالَى عنها ، رَوَت عنها.
و النُّخَيْلَةُ : الطَّبيعَةُ؛ و أَيْضاً النَّصيحَةُ ، هكذا في النسخِ، و الصَّوابُ: كسَفينَةٍ في المَعْنَيَيْن، و الجَمْعُ نَخائِلٌ .
و نُخَيْلَةُ : ع بالبادِيَةِ.
و أَيْضاً: ع، بالعِراقِ قُرْبَ الكُوفَة على سمت الشامِ و هو مَقْتَلُ عليٍ ، رَضِيَ اللّهُ تعالَى عنه و الخَوارِجِ.
و أَبو نُخَيْلَةَ العُكْلِيُ كُنِّيَ بذلِكَ لأَنَّه وُلِدَ عنْدَ جذْعِ نَخْلَةٍ ، أَو لأَنَّه كانتْ له نُخَيْلَة يَتَعهَّدها، و سَمَّاه بَخْدَجٌ الشاعِر النُّخَيْلات فقالَ يَهْجوه:
و أَبو نُخَيْلَةَ البَجَلِيُ ، و قد تقدَّمَ الاخْتِلاف فيه في الترْكيبِ الذي قبْلَه؛ و أبو نُخَيْلَةَ اللِّهْبِيُ له حدِيْثٌ رَوَاه ابنُ مَنْده مِن طريقِ المسلم بن حَذيْفة، صَحابيَّانِ.و المُنَخَّلُ بنُ خليلٍ اليشْكريُّ، كمُعَظَّمٍ، شاعِرٌ، و منه لا أَفْعَلُه حتى يَؤُوبَ المُنَخَّلُ ، مَثَلٌ للتأبيدِ يُضْرَبُ في الغائِبِ الذي لا يُرْجَى إيابُه، كما يقالُ: حتى يَؤُوبَ القارِظ العنَزيّ، و اسْمُه عامِرُ بنُ رهمِ بنِ هميمٍ.
و قالَ الأصْمَعِيُّ: المُنَخَّلُ رجُلٌ أُرْسِل في حاجَةٍ فلم يَرْجِع، فصَارَ مَثَلاً في كلِّ ما لا يُرْجَى.
و أَيْضاً: عَيْنٌ قُرْبَ المدينةِ ، على ساكِنِها السَّلام، فَوْق نخل على خَمْسة أَمْيالٍ.
و أَيْضاً: مَوْضِعانِ آخرانِ.
و ذُو النَّخِيلِ ، كأَميرٍ: ع بين المُغَمَّسِ و أَثْبِرَةَ بالقُرْبِ مِن مكَّة، شرَّفَها اللَّهُ تعالَى.
و أَيْضاً: ع باليمنِ دُوَيْنَ حَضْرَمَوت.
و نَخْلَةُ الشَّامِيَّة و اليمانِيَّةُ وادِيانِ على لَيْلَةٍ مِن مكةَ، شَرَّفَها اللَّهُ تعالَى ، مِن بِلادِ هُذَيْل و يصبُّ في نَخْلة اليمانِيَّة يدع يَدَعَانُ ، و هو وادٍ به مَسْجد رَسُول اللَّهِ، صلى اللّه عليه و سلّم، و به عَسْكَرت هَوَازِن يومَ حُنَيْن، و يصبُّ فيه أَيْضاً سبوحة [6] على بُسْتانِ ابنِ عامِرٍ، و مُجْتَمع الوَادِيَيْن بَطْن مرٍّ.
و قالَ الأَزْهرِيُّ: في بِلادِ العَرَبِ وَادِيان يُعْرفان بالنَّخْلَتَيْن : أَحَدُهما باليَمامَة و يأْخُذُ إلى قُرَى [7] الطَّائِفِ، و الآخَرُ يأْخُذُ إلى ذاتِ عِرْق.
و خَمْسَةُ مَواضِعَ أُخَرُ منها: نَخْلَةُ مَوْضِعٌ بينَ مكَّة و الطَّائِف، و يقالُ له بَطْنُ نَخْلة ، و إيَّاه عَنَى امرْؤُ القيسِ:
فرِيقانِ منهم سالِكٌ بَطْن نَخْلة # و آخَرُ منهم جازِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ [8]