نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 15 صفحه : 723
حتى اسْتَدَقَّ نُحولُها .
كأَنَّه جعلَ كلّ طائِفَةٍ مِن العَظْم ناحِلاً، ثم جَمَعَه على فُعُولٍ.
و في حَدِيْث أُمّ مَعْبَد: لم تَعِبْه نُحْلَة ، بالضمِ، أَي دِقَّة و هُزَال. و النُّحْلُ الاسمُ.
قالَ القتيبيُّ: لم أَسْمَعْ بالنُّحْلِ في غيرِ هذا المَوْضِع إلاَّ في العَطِيَّة.
و حبلٌ ناحِلٌ : رَقِيقٌ و قد يُجْمَعُ الناحِلُ على النَّحْل ، و قيلَ: هو اسمٌ للجَمْعِ، و به فسِّرَ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ: نَحْلاً قَتالُها.
و قمرٌ ناحِلٌ : دَقَّ و اسْتَقْوَس.
و هو يَنْتَحِل كذا و كذا أَي يَدِينُ به.
و النِّحْلة ، بالكسرِ: الفَرِيضَةُ؛ و قيلَ: الدِيانَةُ. و يقالُ: ما نِحْلَتُك أَي ما دِينُكَ.
و النَّحَّالُ : العَسَّالُ. و نَحَلَه المَرَضُ كأَنْحَلَه فهو مَنْحولٌ .
نخل [نخل]:
نَخَلَهُ يَنْخُلُه نَخْلاً و تَنَخَّلَهُ و انْتَخَلَهُ : صَفَّاهُ و اخْتَارَهُ ، و كلُّ ما صُفِّيَ ليُعْزَل لُبابُه فقد انْتُخِل و تُنُخِّل .
و يقالُ: انْتَخَلْتُ الشيءَ: اسْتَقْصَيْت أَفْضَلَه، و تَنَخَّلْتُه :
تَخَيَّرتُه.
و إذا نخلْت الأَدْويَةَ لتَسْتَصْفي أَجْودَها قلْت: نَخَلْت و انْتَخَلْت ، فالنَّخْل : التَّصْفِية، و الانْتِخالُ : الاخْتِيارُ لنفْسِك أَفْضَله؛ قالَ الشاعِرُ:
تَنَخَّلْتُها مَدْحاً لقومٍ و لم أَكنْ # لِغيرهمُ فيمَا مَضَى أَتَنَخَّل [1]
و النُّخالَةُ ، بالضَّمِّ: ما يُنْخَلُ [2] به منه ، هكذا في النسخِ، و الصَّوابُ: ما يُنْخَلُ منه.
و النَّخْلُ : تَنْخِيلُك الدقيقَ بالمُنْخُل لِتَعْزِل نخالتَه عن لُبابِه.
و النُّخالَةُ أَيْضاً ما نُخِلَ عن [3] الدَّقيقِ ؛ و نَخْلُ الدَّقيقِ:
غرْبَلَتُه. و أَيْضاً: ما بَقي في المُنْخُلِ ممَّا يُنْخَلُ ، حَكَاه أَبو حَنيفَةَ، قالَ: و كلُّ ما نُخِلَ فما يَبْقى فلم يَنْتَخِلْ نُخالَةٌ ، و هذا على السلْبِ؛ و مِن الخواصِ: إذا طُبخَتِ النُّخالَةُ بالماءِ أَو ماءِ الفُجْل و ضُمِّدَ بها لَسْعَةُ العَقْرَبِ: أَبْرَأَت و حيا.
و المُنْخُلُ ، بالضَّمِ و تُفْتَحُ خاؤُهُ: ما يُنْخَلُ به ؛ لا نَظِير له إلاَّ قوْلهم مُنْصُل و مُنْصَل، و هو أَحَدُ ما جَاءَ مِن الأَدَواتِ على مُفْعل، بالضمِ. و أَمَّا قوْلُهم فيه مُنْغُل فعَلَى البَدَلِ للمُضارَعَةِ.
و النَّخْلُ ، م مَعْروفٌ، و هو شَجَرُ التَّمْرِ كالنَّخِيلِ[4] ، كأَميرٍ، و هكذا في العُبَابِ، و ظاهِرُ كَلامِهما أَنَّه اسْتُعْمِل كالنَّخْلِ ، و هو اسمُ جنسٍ جَمْعِيّ و اسْتُعْمِل جَمْعاً لنَخْلةٍ كما يَأْتي له قَرِيباً، و المَعْروفُ أَنَّه جَمْعٌ لنَخْلٍ كعَبْدٍ و عَبِيدٍ كما صَرَّحَ به في التَّوْشيح. يُؤَنَّثُ و يُذَكَّر. قالَ أَبو حَنيفَةَ: أَهْلُ الحِجازِ يُؤَنِّثُونه.
و في التَّنْزيلِ العَزيزِ: وَ اَلنَّخْلُ ذََاتُ اَلْأَكْمََامِ[5] ؛ و أَهْلُ نَجْدٍ يُذَكِّرون، قالَ الشاعِرُ:
[7] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: لشجر النارجيل تحمل الخ كذا بخطه كاللسان، و بهامشه نقلاً عن المحكم: لشجر النارجيل و ما شاكله، فقال: اخبرت أن شجرة الفوفل نخلة مثل نخلة النارجيل تحمل كبائس فيها الفوفل الخ ففي عبارة المؤلف كاللسان سقط» .
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 15 صفحه : 723