نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 13 صفحه : 265
اقْتَصَر الجوهَرِيُّ منها على الأُولَى، و الثَّانِيَة، و الأَخِيرَتَيْنِ:
مَهْرُ المَرْأَة و جَمْعُ الصَّدُقَةِ ، كنَدُسَةٍ: صَدُقَاتٌ . قال اللَّهُ تَعالَى: وَ آتُوا اَلنِّسََاءَ صَدُقََاتِهِنَّ نِحْلَةً[1]و جَمْعُ الصُّدْقةِ ، بالضَّمِّ: صُدْقَاتٌ ، و به قَرأَ قَتادَةُ و طَلحَةُ بنُ سُلَيمان، و أَبو السَّمّالِ [2] و المَدنِيُّون.
و يقال: صُدَقَات بضم ففَتْح و صُدُقَات بضَمَّتَيْن و هي قِراءَة المدَنِيِّين و هي أَقْبَحُها و قرأَ إِبراهيمُ و يَحْيَى بنُ عُبَيْد بن عُمَيْرٍ: صُدْقَتهن «بضَمٍّ فسُكُون بغير أَلف» و عن قَتَادَة صَدْقاتِهِن «بفَتحْ فسُكُون» . و قال الزَّجّاجُ: و لا يُقرأُ من هََذِه اللُّغاتِ بشَيْءٍ؛ لأَنَّ القِراءَةَ [3] سُنَّةٌ. و 17- في حَديث عُمَر رَضِي اللََّه عنه : «لا تُغالُوا في الصَّدُقاتِ » . و 17- في رِوَايةٍ :
«لا تُغالُوا في صُدُقِ النِّساءِ» . هو جَمْعُ صَداقٍ . و في اللِّسانِ: جمعُ صِدَاق في أَدْنَى العَدَدِ أَصْدِقَةٌ ، و الكَثِير صُدُقٌ . و هََذان البِنَاءَانِ إِنّما هما على الغالِب، و قد ذَكَرَهُما المُصَنِّفُ في أَول المادّة.
و صُدَيْق كزُبَيْر: جَبَل.
و صُدَيْق بنُ مُوسَى بنِ عَبْدِ اللََّه بنِ الزُّبَيْر بنِ العَوَّام، رَوَى عن ابن جُرَيج.
قُلتُ: و قد ذكره ابنُ حِبّان في ثِقاتِ التّابِعين، و قال:
يَرْوِي عن رَجُلٍ من أَصحابِ النبيِّ صلّى اللََّه عليه و سلّم، و عنه عُثْمانُ بنُ أَبي سُلَيمان، و حَفِيدُه عَتِيقُ بنُ يَعْقُوب بنِ صُدَيْق محدِّث مشهور.
و إِسماعِيل بنُ صُدَيْق الذَّارع شيخٌ لإِبراهيم بن عَرْعَرة مُحدِّثان. و فاتَه: حمدُ بنُ أَحمد بنِ محمد بن صُدَيْق الحَرَّاني، عن عبدِ الحَق بنِ يُوسُف، و أَخوه حَمَّاد بن أَحمد، حَدّث.
و الصِّدّيق كسِكِّيت و مثَّلَه الجَوهَرِيُّ بالفِسِّيق. قال صاحبُ اللّسانِ و لقد أَساءَ التَّمْثِيلَ به في هََذا المَكَان:
الكَثِيرُ الصِّدْق إِشارةً إِلى أَنّه للمُبالَغة، و هو أَبلَغُ من الصَّدُوقِ ، كما أَنَّ الصَّدُوقَ أَبلغُ من الصَّدِيقِ ، و 16- فيالحَدِيثِ : «لا يَنْبَغي لصِدِّيقٍ أَنْ يكونَ لعَّاناً» . و في الصِّحاح: الدَّائِم التَّصْدِيق . و يكونُ الذي يُصَدِّقُ قولَه بالعَمَل.
و في المُفْردات: الصِّدِّيق : مَنْ كَثُر منه الصِّدقُ و قيل: بل مَنْ لم يَكذِب قطُّ. و قيلَ: بل مَنْ لا يتَأَتَّى منه الكذبُ؛ لتَعَوُّده الصِّدقَ و قيلَ: بل مَنْ صَدَق بقَوْله و اعتِقاده، و حَقَّق صِدقَه بفِعْلِه. قالَ اللََّه تَعالَى: وَ اُذْكُرْ فِي اَلْكِتََابِ إِبْرََاهِيمَ إِنَّهُ كََانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا[4] و قال اللَّهُ تَعالَى: وَ أُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كََانََا يَأْكُلاََنِ اَلطَّعََامَ[5] أَي: مُبالغة في الصِّدقِ و التَّصْدِيقِ ، على النَّسَب، أَي: ذاتُ تَصْدِيقٍ .
و الصِّدِّيق أَيضاً: لَقَب أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أَبي قُحافَةَ عُثْمان رَضِيَ اللََّه عنهما: شَيْخُ الخُلَفاءِ الرّاشِدينَ. و قَولُه تَعالَى: وَ اَلَّذِي جََاءَ بِالصِّدْقِ وَ صَدَّقَ بِهِ[6]1- رُوِي عن عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عنه قالَ : اَلَّذِي جََاءَ بِالصِّدْقِ مُحَمَّدٌ صلّى اللََّه عليه و سلّم و الَّذِي صَدَّقَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ رَضِي اللََّه عنه.
و الصِّدِّيق : اسمُ أَبي هِنْد التَّابِعيِ[7] و هو أَحَدُ المَجاهِيلِ، رَوَى عن نَافِعٍ مَوْلَى ابنِ عُمَر، و عنه أَبُو خَالدٍ الدّالانِيُّ. و قالَ ابنُ مَاكُولا: اسمُه إِبراهِيمُ بنُ مَيمُون الصّائِغ، فقولُ المُصنِّفِ فيه: «التّابِعِيّ» ، مَحلُّ نَظَر.
و أَبو الصِّدِّيق : كُنيَةُ بَكْرِ بن عَمْرٍو النَّاجِي البَصُرِيّ، كذا في العُباب، و مِثلُه في الكُنَى لابن المُهَنْدِس. و في كتابِ الثِّقاتِ: هو بَكْرُ بنُ قَيْسٍ الناجِي، و هو تَابِعِيٌّ يَروِي عن أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، و عنه ثابِتٌ البُنانيُّ، مات سنة ثَمانِين و مائَة، زادَ المِزِّيّ: من الرّواة عنه قَتادَة، فقَولُ المُصنِّف -فيما تَقدَّم- «التَّابِعيُّ» ينبَغي أَن يُذْكَر هنا.
و خُشْنَامُ بنُ صَدِيقٍ ، كأَمِيرٍ، أَو سِكِّيِتٍ ذكر الإِمامُ ابنُ مَاكُولا فيه الوَجْهَينِ: التَّخْفِيفَ، و التَّشْدِيدَ: مُحَدِّث.
و قال أَبو الهَيْثَم: من كَلام العَرَب: صدَقْتُ اللََّه حَدِيثاً إِنْ لم أَفعَلْ كَذَا: يَمِينٌ لَهُم، أَي: لا صَدَقْتُ اللََّه حَدِيثاً إِنْ لَم أَفْعَل كذا.