responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 90

قال: و معنى يُؤْلَفونَ ، أي: يُهَيِّئُونَ وَ يُجَهِّزُونَ.

قال الأَزْهَرِيُّ: و علَى قَوْلِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ بمعنَى يُجِيرُون.

وَ قال الْفَرَّاءُ: مَن قَرَأَ إِلْفِهِمْ فقد يكون من يُؤَلِّفُونَ ، قال: و أَجْوَدُ مِن ذََلِكَ أَنْ يُجْعَلَ مِن يَأْلَفُونَ رِحْلَةَ اَلشِّتََاءِ وَ اَلصَّيْفِ ، و الإِيلافُ مِن يُؤْلِفُونَ [1] ، أي: يُهَيِّئونَ وَ يُجَهِّزونَ.

و أَلَّفَ بَيْنَهُمَا تَأْلِيفاً : أَوْقَعَ الأُلْفَةَ ، و جمعَ بينهما بعدَ تَفَرُّقٍ، و وَصَلَهُمَا، و منه تَأْلِيفُ الكُتُبِ، و الفَرْقُ بينه وَ بينَ التَّصْنِيفٍ مَذْكُورٌ في كُتُبِ الْفُرُوقِ، و منه قولُه تعالى:

وَ لََكِنَّ اَللََّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ [2] .

و أَلّفَ أَلِفاً : خَطَّها، كما يقال: جَيَّمَ جيماً.

و أَلَّفَ الأَلفَ : كمَّلَهُ، كما يُقَالُ: أَلْفٌ مُؤَلَّفَةٌ ، أي:

مُكَمَّلَةٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

14- قال الأَزْهَرِيُّ : وَ اَلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ‌ في آيَةِ الصَّدَقَاتِ‌ [3] :

قَوْمٌ‌ مِن سَادَةِ الْعَرَبِ، أَمَرَ [اللََّه‌] [4] النَّبي صلّى اللّه عليه وَ سلّم‌ في أَوَّلِ الإِسْلاَمِ‌ بِتَأَلُّفِهِمْ أي بمُقَارَبَتِهمْ، و إعْطَائِهِمْ‌ مِن الصَّدَقاتِ لِيُرَغِّبُوا مَنْ وَرَاءَهُمْ في الإسْلاَمِ، وَ لِئلاَّ تَحْمِلَهُمْ الْحَمِيَّةُ مع ضَعْف نِيَّاتِهِم علَى أَن يَكُونُوا إِلْباً مع الكُفَّارِ عَلَى المُسْلِمِينَ، و قد نَفَّلهم النبيُ صلّى اللّه علَيه وَ سلّم يَوْمَ حُنَيْنٍ بِمِائَتَيْنِ مِن الْإِبِلِ، تَأَلُّفاً لهم. و هُمْ‌ أَحَدٌ وَ ثلاثون رجلاً، على تَرْتِيبِ حُرُوفِ المُعْجَمِ:

الأَقْرَعُ بنُ حَابِسِ‌ بنِ عِقال الْمُجَاشِعِيُّ الدَّارِمِيُّ، و قد تَقدَّم ذِكْرُه، وَ ذِكْرُ أَخِيهِ، مَرْثَدٍ في «ق ر ع» .

و جُبَيْرُ بنُ مُطْعِمِ‌ بنِ عَدي بنِ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ النَّوْفَلِيُّ أَبو محمدٍ، و يُقَال: أَبو عَدِيٍّ، أَحَدُ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ وَ حُلَمَائِها، و كانَ يُؤْخَذُ عنه النَّسَبُ لِقُرَيْشٍ وَ للعربِ قَاطِبَةً، وَ كان يقول: أَخذتُ النَّسَبَ عن أَبي بكرٍ رضي الله عنه، أَسْلَمَ بعدَ الحُدَيْبِيَةِ، و له عِدَّةُ أَحادِيثَ.

و الْجَدُّ بنُ قَيْسِ‌ بنِ صَخْرِ بنِ خَنْسَاءِ بنِ سِنَانِ بنِ‌عُبَيْدِ بنِ عَدِيِّ بنِ غَنْمِ بنِ كَعْبِ بنِ سَلِمَةَ الأَنْصَارِيُّ السَّلَمِيِّ أَبو عبدِ اللََّه بنِ عَمِّ الْبَرَاءِ بنِ مَعْرُورٍ، رَوَى عنه جابرٌ، و أَبو هُرَيْرَةَ، 14- و كان يُزَنُ‌ [5] بالنِّفَاقِ، و كان قَدْ سَادَ في الجَاهِلِيَّةِ جَمِيعَ بني سَلِمَة، فنَزَعَ رَسُولُ اللََّه صلّى اللّه عَلَيه وَ سلّم منه بقَوْلِهِ:

«يَا بَنِي سَلِمَةَ، مَنْ سِيِّدُكُمْ؟» قالوا: الجَدُّ بنُ قَيْسٍ، قال:

«بَلْ سيِّدُكُمْ ابنُ الجَمُوحِ» . و كان الْجَدُّ يَومَ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ اسْتَتَرَ تحتَ بَطْنِ رَاحِلَتِهِ، و لم يُبَايعْ، ثُم تَابَ، و حَسُنَ إِسْلاَمُهُ، و مات في خِلافةِ عثمانَ، رضي الله عنهما.

و الْحَارِثُ بنُ هِشَامٍ‌ بنِ المُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ، أَسْلَمَ وَ قُتِلَ يَومَ أَجْنَادِينَ.

و حَكِيمُ بنُ حِزَامِ‌ بنِ خُوَيْلِدٍ الأَسَدِيُّ، وُلِدَ في الكعبةِ، كان منهم، ثم تَابَ وَ حَسُنَ إِسْلامُه.

و حَكِيمُ بنُ طُلَيْقِ‌ بن سُفْيَان بنِ أُمَيَّة بن عَبْدِ شَمْس الأُمَوِيُّ، كَان منهم وَ لا عَقِبَ له.

و حُوَيْطِبُ بنُ عبدِ الْعُزَّى‌ بنِ أَبي قَيْسِ بنِ عَبْدِ وُدٍّ الْعَامِرِيُ‌ [6] أَبو يَزِيدَ. أَحَدُ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ وَ خُطَبائِهم، و كانَ أَعْلَمَ الشَّفَةِ، و أَخُوه السَّكْرَانُ مِن مُهاجِرَةِ الْحَبَشَةِ، و أَخوهما سَهْلٌ مِن مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، له عَقِبٌ بالمَدِينَة.

و سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو الْجُمَحِيُّ، هََكَذَا، ذكَرَهُ الصَّاغَانِيُّ، وَ قَلَّدَهُ المُصَنِّفُ، و لم أَجِدْ لَهُ ذِكْرًا في مَعاجِمِ الصِّحابَةِ، فَلْيُنْظَرْ فيه، و إِن صَحَّ أَنَّه مِن بَنِي جُمَح، فلَعَلَّه ابنُ عَمْرِو بنِ وَهْبِ بنِ حُذَافة بنِ جُمَحَ.

و صَخْرُ بنُ أُمَيَّةَ، هََكَذَا ذكَره الصَّاغَانِيُّ، و لم أَجِدْهُ في مَعَاجِم الصَّحابةِ، و الصَّوابُ صَخْرُ بنُ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ، و هو المَكْنِيُّ بِأَبِي سُفْيَانَ وَ أَبي حَنْظَلَةَ، فتَأَمَّلْ، و كانَ إِليه رَايةُ العُقَابِ، و هو الذي قَادَ قُرَيْشاً كلَّهَا يومَ أُحُدٍ.


[1] ضبطت عن التهذيب وَ اللسان.

[2] سورة الأنفال الآية 63.

[3] الآية 60 من سورة التوبة.

[4] زيادة عن التهذيب وَ اللسان.

[5] في أسد الغابة: و كان ممن يُظن فيه النفاق.

[6] بهامش المطبوعة المصرية: «هنا زيادة في المتن بعد قوله (العزى) نصها (و خالد بن أسيدٍ وَ خالد بن قيسٍ، و زيدُ الخيلِ، و سعيد بن يَربُوع، و سهيلُ بن عمرو بن عبد شمس العامري أ هـ) و قد وضعت هذه الزيادة في المطبوعة الكويتية بعد قوله: له عقب بالمدينة مما شوش المعنى و أدى إلى اضطراب العبارة وَ تداخل في الترجمات.

فالسكران وَ أخوه سهل هما من أولاد عمرو بن عبد شمس وَ ليسا من إخوة حويطب بن عبد العزى كما فهم من عبارة المطبوعة الكويتية.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست