responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 9

و البالِغَاءُ : الأَكَارِعُ‌ بلُغَةِ أَهْلِ المَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ، قال أَبو عُبَيْدٍ: مُعَرَّبُ بايْهَا، أي: أنَّ الكَلِمَةَ فارِسِيَّةٌ عُرِّبَتْ، فإِنّ بايْ بالفَتْحِ وَ إِسْكَانِ الياءِ: الرِّجْلُ، و هَا: علامَةُ الجَمْعِ عِنْدَهُمْ، و مَعْنَاهُ: الأَرْجُلُ، ثم أُطْلِقَ عَلَى أَكارِعِ الشّاةِ وَ نَحْوِهَا، و يُسَمُّونَهَا أَيْضاً: باجْهَا، و هََذا هُوَ المَشهُورُ عِنْدَهُم، و هََذا التَّعْرِيبُ غَرِيبٌ، فَتَأَمَّلْ.

و البَلاغاتُ : مِثْلُ‌ الوِشايات. و البُلْغَةُ ، بالضَّمِّ: الكِفَايَةُ و ما يُتَبَلَّغُ بهِ مِنَ العَيْشِ، زادَ الأَزْهَرِي: و لا فَضْلَ فِيه، تَقُولُ: في هََذَا بَلاغٌ ، و بُلْغَةٌ ، أي: كِفَايَةٌ.

و البِلَغِينَ بكَسْرِ أَوَّلهِ وَ فَتْح ثانِيَه وَ كَسْرِ الغَيْن‌ 1- في قَوْلِ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعالَى عَنْهَا لِعَليٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعالَى عَنْهُ‌ حِينَ ظفِرَ بِهَا «[قد] [1] بَلَغْتَ مِنّا البِلَغِينَ . هََكَذا رُوِيَ، و يُضَمُّ أَوَّلُه‌ أي: مَع فَتْحِ الّلام، و مَعْنَاهُ: الدّاهِيَةُ و هُوَ مَثَلٌ‌ أَرادَتْ: بَلَغْتَ مِنّا كُلَّ مَبْلَغٍ و قِيلَ: مَعْنَاهُ أنَّ الحَرْبَ قَدْ جَهِدَتْها، وَ بَلَغَتْ مِنْهَا كُلَّ مَبْلَغٍ ، و قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ مِثْل قَوْلِهِمْ:

لَقِيتَ مِنّا [2] البِرَحِينَ وَ الأَقْوَرِينَ، و كُلُّ هََذَا مِنَ الدَّوَاهِي، قال ابنُ الأَثِيرِ: و الأَصْلُ فِيهِ كأَنَّهُ قِيلَ: خَطْبٌ بِلْغٌ ، أي: بَلِيغٌ ، وَ أَمْرٌ بِرَحٌ، أي: مُبَرِّحٌ، ثُمَّ جُمِعَا عَلَى السَّلامَةِ إِيذانًا بأَنَّ الخُطُوبَ في شِدَّةِ نكايَتِهَا بمَنْزِلَةِ العُقلاءِ الّذِينَ لَهُمْ قَصْدٌ وَ تَعَمُّدٌ، و قَدْ نُقِلَ في إِعْرَابِهَا طَرِيقانِ، أَحَدُهُما: أَنْ يُجْرَى إعْرَابُه عَلَى النُّونِ، و الياءُ يُقَرُّ بحالِهِ، أَوْ تُفْتَح النُّونُ‌ أَبَدًا، و يُعْرَب ما قَبْلَه، فيُقَالُ: هََذِه البِلَغُونَ ، و لَقِيتُ البِلَغِينَ ، وَ أَعُوذُ باللَّهِ مِنَ البِلَغِينَ ، كما في العُبَابِ.

و بَلَّغَ الفارِسُ تَبْلِيغاً : مَدَّ يَدَهُ بِعِنانِ فَرَسِه؛ ليَزِيدَ في جَرْيِه، و في الأساس: في عَدْوِهِ.

و تَبَلَّغَ بِكَذا: اكْتَفَى بهِ، و وَصَلَ مُرَادَه، قال:

تَبَلَّغْ بأَخْلاقِ الثِّيَابِ جَدِيدَها # وَ بالقَضْمِ حَتَّى يُدْرَكَ الخَضْمُ بالقَضْمِ‌

وَ يُقَالُ: هََذا تَبَلُّغٌ ، أي: بُلْغَةٌ .

و تَبَلَّغَ المَنْزِلَ: إذا تَكَلَّفَ إِلَيْهِ البُلُوغَ حَتّى بَلَغَ ، وَ مِنْهُ قَوْلُ قَيْسِ بنِ ذَرِيحٍ:

شَقَقْتِ القَلْبَ ثُمَّ ذَرَرْتِ فِيهِ # هَوَاكِ فَلِيمَ فالْتَأَمَ الفُطُورُ

تَبَلَّغَ حَيْثُ لَم يَبْلُغْ شَرابٌ # وَ لا حُزْنٌ وَ لَمْ يَبْلُغْ سُرُورُ

أي: تَكَلَّفَ البُلُوغَ حَتَّى بَلَغَ .

و تَبَلَّغَتْ بِهِ العِلَّةُ، أي: اشْتَدَّتْ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَ الزَّمَخْشَرِيُّ، و الصّاغَانِيُّ.

و بالَغَ في أَمْرِي‌ مُبَالَغَةً ، و بِلاغًا : اجْتَهَدَ و لَم يُقَصِّرْ، وَ هََذا قَدْ تَقَدَّمَ بِعَيْنِه، فهُوَ تَكْرارٌ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ:

البَلاغُ : الوُصُولُ إِلَى الشَّيْ‌ءِ.

وَ بَلَغَ فُلانٌ مَبْلَغَتَه ، كمَبْلَغِه.

وَ بَلَغَ النَّبْتُ: انْتَهَى.

وَ تَبَالَغَ الدِّباغُ في الجِلْدِ: انْتَهَى فِيهِ، عن أَبِي حَنِيفَةَ.

وَ بَلَغَتِ النَّخْلَةُ وَ غَيْرُهَا مِنَ الشَّجَرِ: حانَ إِدْرَاكُ ثَمَرِهَا، عَنْهُ أَيْضا.

وَ في التَّنْزِيلِ: بَلَغَنِيَ اَلْكِبَرُ وَ اِمْرَأَتِي عََاقِرٌ [3] و في مَوْضِعٍ: وَ قَدْ بَلَغْتُ مِنَ اَلْكِبَرِ عِتِيًّا [4] ، قال الرّاغِبُ:

وَ ذََلِكَ مِثلُ: أَدْرَكَنِي الجَهْدُ، و أَدْرَكْتُ‌[الجََهْدَ] [5] ، و لا يَصِحُّ بَلَغَنِي المَكَانُ، و أَدْرَكَنِي.

وَ المَبَالِغُ : جَمْعُ المَبْلَغِ ، يُقَال: بَلَغَ في العِلْمِ المَبَالِغَ .

وَ المَبْلَغُ ، كمَقْعَدٍ: النَّقْدُ مِنَ الدَّرَاهِمِ وَ الدَّنانِيرِ، مُوَلَّدَةٌ.

وَ بَلَغَ اللَّهُ بِه، فهو مَبْلُوغٌ بِه.

وَ أَبْلَغْتُ إِلَيْهِ: فَعَلْتُ بهِ ما بَلَغَ بهِ الأَذَى وَ المَكْرُوهَ البَلِيغَ .

وَ تَبَالَغَ فيهِ الهَمُّ وَ المَرَضُ: تَنَاهَى.

وَ تَبَالَغَ في كَلامِه: تَعَاطَى البَلاغَةَ ، -أي: الفَصَاحَةَ- وَ لَيْسَ مِنْ أَهْلِها، يُقَال: ما هُوَ بِبَلِيغٍ و لََكِن يَتَبَالَغُ .

وَ قوله تَعَالَى: أَمْ لَكُمْ أَيْمََانٌ عَلَيْنََا بََالِغَةٌ [6] قال ثَعْلَبٌ:


[1] زيادة عن التهذيب وَ اللسان وَ النهاية.

[2] في النهاية: لقيت منه.

[3] سورة آل عمران الآية 40.

[4] سورة مريم الآية 8.

[5] زيادة عن المفردات.

[6] سورة القلم الآية 39.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست