لَعَمْرُكَ لَوْلا هاشِمٌ [3] ما تَعَفَّرَتْ # بِبَغْدانَ في بَوْغَائِهَا القَدَمانِ
و قال اللَّيْثُ: البَوْغَاءُ : طاشَةُ النّاسِ وَ حَمْقاهُمْ وَ سَفِلَتُهُمْ.
و قال ابنُ عَبّادٍ: البَوْغاءُ بَيْنَ القَوْم: الاخْتِلاطُ. قال: و البَوْغَاءُ مِنَ الطِّيبِ: رائِحَتُه.و بُوغُ ، كهُودٍ: ة، بتِرْمِذَ، و مِنْهَا الإمامُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ صاحِبُ السُّنَنِ، و غَيْرُه.
و باغَةُ : د، بالمَغْرِبِ بالأَنْدَلُسِ، مِنْ كُورَةِ إلْبِيرَةَ، بَيْنَ المَغْرِبِ [4] و القِبْلَةِ مِنْهَا، و بَيْنَها وَ بَيْنَ قُرْطُبَةَ خَمْسُونَ مِيلاً، مِنْهَا: عَبدُ الرَّحْمََنِ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي المُطَرّفِ عبدِ الرَّحْمن، قاضِي الجَمَاعَةِ بقُرْطُبَةَ، قال ابنُ بَشْكُوال:
أَصْلُه مِنْ باغَةَ ، اسْتقْضاهُ الخَلِيفَةُ هِشامُ بنُ الحَكَمِ في دَوْلَتِه الثّانِيَةِ سنة 402، و كانَ مِنْ أَفاضِلِ الرِّجالِ.
و قال الفَرّاءُ: يُقَالُ: إِنّكَ لَعالِمٌ وَ لا تُبَاغُ بالرَّفْعِ، و قد سَقَطَتِ الواوُ مِنْ بَعْضِ النُّسَخِ، و الصّوابُ إِثْباتُهَا، و لا تُباغَانِ ، و لا تُباغُونَ ، أي: لا يُقْرَنُ بِكَ ما يَغْلِبُكَ هُنَا ذَكَرَهُ الصّاغَانِيُّ، و أَوْرَدَهُ بعضُهم في المُعْتَلِّ، و تَبِعَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وَ قالَ: مَعْنَاهُ أي: لا تُصِيبُكَ عَيْنٌ تُبَاغِيكَ بسُوءٍ، قال:
وَ يُقَالُ: إِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ تَبَيَّغَ الدَّمُ، أي لا تَبَيَّغُ بكَ عَيْنٌ فتُؤْذِيكَ، و ذَكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ في «ب ي غ» .