responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 72

ذََلِكَ ابنُ قَيْسٍ، و هُوَ حِجَازِيٌّ فَصِيحٌ، فقَالَ: لَيْسَ بفَصِيحٍ و لا ثِقَةٍ، شَغَلَ نَفْسَهُ بالشَّرابِ بتَكْرِيتَ، انْتَهَى.

و حَكَى اللِّحْيَانِيُّ: وَلِغَ يَلِغُ ، كوَرِثَ‌ يَرِثُ، و قال غَيْرُهُ: ولِغَ يَوْلَغُ ، مثلُ: وَجِلَ‌ يَوْجَلُ، و مِنْهُ رِوَايَةُ الجَوْهَرِيِّ: «أَو يَوْلَغانِ دَمَا» وَلْغًا بالفَتْحِ، و أَنشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ -لِحَاجِزٍ الأَسَدِيِّ اللِّصِّ-:

بغَزْوٍ مِثْلِ وَلْغِ الذِّئْبِ حَتَّى # يَثُوبَ بصاحِبِي ثَأْرٌ مُنِيمُ‌

و قالَ آخَرُ:

بغَزْوٍ كوَلْغِ الذِّئْبِ غَادٍ و رَائِحٍ # و سَيْرٍ كنَصْلِ السَّيْفِ لا يَتَعَوَّجُ‌

وَلْغُ الذِّئْبِ نَسَقٌ لا يَفْصِلُ‌ [1] بَيْنَهُمَا فَتْرَةٌ كعَدّ الحاسِبِ، و يُضَمُ‌ عَن الفَرّاءِ، و وُلُوغًا ، كقُعُودٍ، و وَلَغانًا، مُحَرَّكَةً، أي: شَرِبَ ما فِيهِ، ماءً أَوْ دَمًا بأَطْرَافِ لِسَانِه، أَوْ أَدْخَلَ لسَانَهُ فِيهِ فَحَرَّكَهُ، و 16- في الحَدِيثِ : «إذا وَلَغَ الكَلْبُ في إِناءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرّاتٍ» . أي: شَرِبَ مِنْهُ بلِسَانِهِ‌ خاصٌّ بالسِّباعِ‌ أي: أَكْثَرُ ما يَكُونُ الوُلُوغُ في السِّباعِ‌ و مِنَ الطَّيْرِ بالذُّبابِ، يُقَالُ: لَيْسَ شَيْ‌ءٌ مِنَ الطُّيُورِ يَلَغُ غَيْرُ الذُّبابِ.

و ما وَلَغَ اليَوْمَ‌ وَلُوغًا ، بالفَتْحِ، أي: لَم يَطْعَمْ شَيْئًا، قالَهُ ابنُ عَبّادٍ و الزَّمَخْشَرِيُّ، و هو مَجَازٌ.

و المِيلَغُ ، و المِيلَغَةُ -بكَسْرِهِمَا. الإِناءُ يَلَغُ فِيهِ الكَلْبُ، و اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَى الأَوَّلِ، و زادَ في الدَّمِ، وَ 1,14- في حَدِيثِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللََّهُ عَنْهُ ، أنَّ رَسُولَ اللََّهِ صلّى اللّه عَلَيه و سلّم، بَعَثَهُ لِيَدِيَ قَوْمًا قَتَلَهُم خالِدٌ، فأَعْطَاهُمْ مِيلَغَةَ الكَلْبِ» . يَعْنِي:

أَعْطَاهُمْ قِيمَةَ كُلِّ ما ذَهَبَ لَهُمْ، حَتَّى قِيمَةَ المِيلَغَةِ ، و قد مَرَّ ذِكْرُ الحَدِيثِ أيْضًا في «ر د ع» .

و والِغٌ : جَبَلٌ بَيْنَ الأَحْسَاءِ و اليَمَامَة قال:

إِذا قَطَعْنَا والِغًا والسَّبْسَبَا [2] # ذَكَرْتُ مِنْ رَبْعَةَ قِيلاً مَرْحَبَا

و خُبْزَ بُرٍّ [3] عِنْدَهَا و مَشْرَبَا

و والِغُونَ ، بكَسْرِ اللاّمِ‌ [4] : وادٍ و لَعَلَّهُ الَّذِي ذُكِرَ، جُمِعَ بما حَوْلَه، قال الأغْلَبُ العِجْلِيُّ:

نَحْنُ مَنَعْنَا جَوْفَ والِغينَا # و قَدْ تَدَلَّى عِنَبًا و تِينَا

و إِعْرَابُه كنَصِيبِينَ، كما في العُبَابِ.

و وَلْغُونُ : ة، بالبَحْرَيْنِ‌ [5] .

و الوَلْغَةُ : الدَّلْوُ الصَّغِيرَةُ قال:

شَرُّ الدِّلاءِ الوَلْغَةُ المُلازِمَهْ # و البَكَرَاتُ شَرُّهُنَّ الصّائِمَهْ‌ [6]

و أَوْلَغَ الكَلْبَ: سَقَاهُ، أَوْ جَعَلَ لَهُ ماءً أَوْ شَيْئًا يَوْلَغُ فيهِ.

و مِنَ المَجَازِ: رَجُلٌ مُسْتَوْلِغٌ : إذا كانَ‌ لا يُبَالِي دَمًّا و لا عَارًا، وَ في الأَسَاسِ: ما يُبَالِي بالمَذامِّ، يَطْلُبُ أَنْ يُولَغَ في عِرْضِه، و أَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لرُؤْبَةَ:

فلا تَقِسْنِي بِامْرِى‌ءٍ مُسْتَوْلِغِ

*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

مَيَالِغُ الكِلابِ: جَمْعُ مِيلَغٍ .

و في مَثَلٍ: «غَزْوٌ كَوَلْغ الذِّئْبِ» ، أيْ: مُتَدَارِك، و قَدْ مَرَّ شاهِدُه‌ [7] .

و فُلانٌ يَأْكُلُ لُحُومَ النّاسِ، و يَلَغُ في دِمَائِهِم، و هُوَ مَجَازٌ.

و اسْتَعَارَ بَعْضُهُم الوُلُوغَ للدَّلْوِ، فقَالَ‌َ:

دَلْوُكَ دَلْوٌ يا دُلَيْحُ سابِغَهْ # في كُلِّ أَرْجَاءِ القَلِيبِ والِغَهْ

ومغ [ومغ‌]:

الوَمْغَةُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ:

هِيَ‌ الشَّعَرَةُ الطَّوِيلَةُ، هََكَذَا نَقَلَهُ ثَعْلَبٌ عَنْهُ.


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: لا يفصل بينهما إلخ كذا بالأصل و اللسان» و بهامش اللسان أيضًا: «قوله لا يفصل بينهما، كذا بالأصل» .

[2] زيد في معجم ياقوت عن الحفصي: والغ فلاة بين هجر و اليهماء.

[3] في معجم البلدان: و خير بئرٍ...

[4] في معجم البلدان: والغِين.

[5] في معجم البلدان: موضع بالبحرين، و يقال: هذه و لغون و مررت بولغين.

[6] بعدها في التهذيب: يعني التي لا تدور.

[7] يعني قوله:

يغزو كولغ الذئب غادٍ و رائحٍ # و سير كنصل السيف لا ينعوَجُ.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست