نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 71
عَبّادٍ، كأَوْزَغَتْ بِه إِيزاغًا ، و كَذََلِكَ أَزْغَلَتْ بِه، قال ذُو الرُّمَّةِ:
إِذَا ما دَعَاهَا أَوْزَغَتْ بَكَراتُهَا # كإِيزاغِ آثارِ المُدَى في التَّرائِبِ
و الحَوَامِلُ مِنَ الإِبِلِ تُوزِغُ بأَبْوالِهَا، قال مالِكُ بنُ زُغْبَةَ الباهِلِيُّ:
بضرْبٍ كآذانِ الفِرَاءِ فُضُولُهُ # و طَعْنٍ كإِيْزَاغِ المَخاضِ تَبُورُهَا
تَبُورُهَا: تَخْتَبِرُهَا.
و وُزِّغَ الجَنِينُ تَوْزِيغًا : صُوِّرَ في البَطْنِ، فَتَبَيَّنَتْ صُورَتُه و تَحَرَّكَ، و قال أَبُو عُبَيْدَةَ: إِذَا تَبَيَّنَتْ صُورَةُ المُهْرِ في بَطْنِ أُمِّهِ فَقَدْ وُزِّغَ تَوْزِيغًا .
*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
أَوْزَغَتِ الفَرَسُ إِيزاغًا كإِيزاغِ الإِبِلِ، و كَذََلِكَ إِيزاغُ الدَّلْوِ، و أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وَزَغَ بِه، و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَوْشَغَتِ النّاقَةُ، و أَوْزَغَتْ، و أَغَلَتْ بمَعْنَى واحِدٍ [3] .
قال: و أَوْشَغَهُ مِثْلُ: أَوْجَرَهُ.و قال غَيْرُه: أَوْشَغَ العَطِيَّةَ: إذا أَوْتَحَها، و قَلَّلَها، قال رُؤْبَةُ:
لَيْسَ كإِيْشَاغِ القَلِيلِ المُوْشَغِ
بمِدْفَقِ الغَرْبِ رَحِيبِ المَفْرَغِ
و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: التَّوْشِيغُ : تَلْطِيخُ الثَّوْبِ بالدَّمِ حَتَّى يَصِيرَ عَلَيْهِ طَرَائِقُ.و قال اللَّيْثُ: تَوَشَّغَ فُلانٌ بالسُّوءِ: إِذَا تَلَطَّخَ بِهِ، وَ وَقَعَ في نُسْخَةِ اللِّسَانِ [4] : بالسَّوَادِ: تَلَطَّخَ بِه، و أَنْشَدَ اللَّيْثُ للقُلاَخِ:
إِنّي امْرُؤٌ لَم أَتَوَشَّغْ بالكَذِبْ
و قال ابنُ شُمَيْلٍ: اسْتَوْشَغَ فُلانٌ: اسْتَقَى بدَلْوٍ واهِيَةٍ، و هُوَ الاسْتِنْشَاغُ، كما مَرَّ [5] .
*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الوَشِيغُ ، كأَمِيرٍ: الشَّيْءُ القَلِيلُ.
و الوَشْغُ ، بالفَتْحِ: الكَثِيرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، عَنْ كُرَاع، و جَمْعُه: وشُوغٌ ، قُلْتُ: فَهُوَ ضِدٌّ.
ولغ [ولغ]:
وَلَغَ السَّبُعُ، و الكَلْبُ، وَ كُلُّ ذِي خَطْمٍ في الإِنَاءِ و قالَ أَبُو زَيْدٍ: وَلَغَ في الشَّرَابِ، و مِنْهُ، و بِه، يَلَغُ ، كيَهَبُ، و قال ابْنُ دُرَيْدٍ: يَالَغُ فِيهِ: لُغَةٌ، و نَسَبَهُ اللَّيْثُ لِبَعْضِ العَرَبِ، قال: أَرادُوا بَيان الواوِ فجَعَلُوا مَكَانَهَا أَلِفًا، و أَنْشَدَ عَلَى هََذِه اللُّغَةِ لعُبَيْدِ اللََّهِ بنِ قَيْسِ الرُّقَيّاتِ:
ما مَرَّ يَوْمٌ إلاّ و عِنْدَهُمَا # لَحْمُ رِجَالٍ أَوْ يالغَانِ دَمَا
قُلْتُ: و يُرْوَى «أَوْ يَوْلَغانِ » و هِيَ لُغَةٌ أَيْضًا، كما سَيَأْتِي للمُصَنِّفِ، و قَدْ نَسَبَهُ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي زُبَيْدٍ الطّائِيِّ، و أَوَّلُهُ:
مُرْضِعُ شِبْلَيْنِ في مَغَارِهِمَا # قَدْ نَهَزَا لِلْفِطَامِ أَوْ فُطِمَا
و قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لابْنِ هَرْمَةَ، و صَوَّبَ الصَّاغَانِيُّ قَوْلَ اللَّيْثِ. قلتُ: و مِثْلُه قَرَأْتُ في كِتَابِ الأَغَانِيِّ لأَبِي الفَرَجِ، قال: و كَانَ في قَصِيدَتِهِ هََذِهِ «أَوْ يالَغَانِ » بالأَلِفِ، و كَذََلِكَ رُوِيَ عَنْهُ، ثُمَّ غَيَّرَتْهُ الرُّوَاةُ، سَمِعْتُ ابنَ الأَعْرَابِيِّ يَقُولُ: