و قال ابْنُ عَبّاد: ثَرِيدَةٌ مَوْثُوغَةٌ و وَثِيغَةٌ : رُدَّ بَعْضُها عَلَى بَعْضٍ. قال: و وَثِيغَةٌ مِنَ المَطَرِ، و وَثْغَةٌ أي: قَلِيلٌ مِنْهُ و في بَعْضِ النُّسَخِ: قَلِيلَةٌ مِنْهُ، و هو غَلَطٌ.
و في النَّوادِرِ: الوَثِيغَةُ : ما الْتَفَ و اخْتَلَطَ مِنْ أَجْنَاسِ العُشْبِ الغَضِ في الرَّبِيعِ، كالوَثِيخَةِ، بالخَاءِ [1] ، و نَقَلَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ أَيْضًا. هََكَذا.
وزغ [وزغ]:
الوَزَغَةُ ، مُحَرَّكَةً: سامُ أَبْرَصَ كَمَا في المُحْكَمِ، و في العُبَابِ: دُوَيْبَّةٌ سُمِّيَتْ بِهَا لِخِفَّتِهَا، و سُرْعَةِ حَرَكَتِهَا، ج: وَزَغٌ ، و أَوزَاغٌ ، و وِزْغانٌ ، بالكَسْرِ، و ضَبَطَهُ بعضٌ بالضَّمِّ أَيْضًا، و وِزاغٌ بالكَسْرِ، و إِزْغانٌ عَلَى البَدَلِ، و 16- في الحَدِيث : «أَنَّهُ أَمَرَ بقَتْلِ الأَوْزَاغِ » . و 14- في حَدِيثِ أُمِشَرِيكٍ : «أَنَّهَا اسْتَأْمَرَتِ النَّبِيَّ صلّى اللّه عَلَيه و سلّم في قَتْلِ الوِزْغانِ ، فأمَرَها بِذََلِكَ» . و أَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيِّ:
و قالَ ابْنُ سِيدَه: و عِنْدِي أنَّ الوِزْغَانِ إِنَّمَا هُوَ جَمْعُ وَزَغٍ ، الَّذِي هُوَ جَمْعُ وَزَغَةٍ ، كَوَرَلٍ و وِرْلانٍ؛ لأَنَّ الجَمْعَ إذا طَابَقَ الواحِدَ في البِنَاءِ و كانَ ذََلِكَ الجَمْعُ مِمّا يُجْمَعُ، جُمِعَ عَلَى ما جُمِعَ عَلَيْهِ ذََلِكَ الوَاحِدُ، و لَيْسَ بجَمْعِ وَزَغَةٍ ؛ لأَنَّ ما فِيه الهاءُ لا يُجْمَعُ عَلَى فِعْلانٍ.
و الوَزَغُ أَيْضا: الارْتِعَاشُ و الرِّعْدَةُ، نَقَلَهُ ابنُ بَرِّي عنِ ابْنِ خالوَيْهِ، و في العُبَابِ: هُوَ الرِّعْشَةُ، و مُقْتَضَاهُ أَنَّهُ بالتَّحْرِيكِ، كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْهِ، 14- و أَوْرَدَ حَدِيثَ الحَكَمِ بنِ [3] العاصِ، و قَوْلَ النَّبِيِّ صلّى اللّه عَلَيه و سلّم فِيهِ :
و الوَزَغُ : الرَّجُلُ الحارِضُ الفَشِلُ[6] ، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ، هُوَ هََكَذا في بَعْضِ النُّسَخِ بالشِّينِ المُعْجَمَةِ ككَتِفٍ، و وُجِدَ في بَعْضِ الأُصُولِ «الفَسْلُ» بفَتْحٍ فسُكُونِ المُهْمَلَةِ.
و وَقَعَ في نُسَخِ الأَسَاسِ: و الوَزَغُ : الفِيلُ، و يُقَال: ما هُوَ إلاّ وَزَغٌ مِن الأَوْزَاغِ ، أي: فِيلٌ [7] : مِنَ الأَفْيَالِ، و لا أَدْرِي كَيْفَ ذََلِكَ، و لَعَلَّهُ تَصْحِيفٌ مِنَ الفَسْل، فتَأَمَّلْ ذََلِكَ.
و الأَوْزَاغُ : الضُّعَفَاءُ من الرِّجَالِ، جَمْعُ وَزَغٍ ، كسَبَبٍ و أَسْبَابِ.
و وَزَغَتِ النّاقَةُ بِبَوْلِها، كوَعَدَ: رَمَتْهُ دُفْعَةً دُفْعَةً، نَقَلَهُ ابنُ