responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 7

و قال الصّاغَانِيُّ: الرِّوَايَةُ «بَخْبَاخِ الهَدِيرِ» بالخَاءِ لا غَيْرُ.

وَ مَشْرَبٌ بُغَيْبِغٌ : كَثِيرُ الماءِ.

وَ البَغْبَغَةُ : شُرْبُ الماءِ.

بلغ [بلغ‌]:

بَلَغَ المَكَانَ، بُلُوغًا ، بالضَّمِّ: وَصَلَ إِلَيْهِ‌ وَ انْتَهَى، و مِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: لَمْ تَكُونُوا بََالِغِيهِ إِلاََّ بِشِقِّ اَلْأَنْفُسِ [1] .

أَو بَلَغَه : شارَفَ عَلَيْهِ، و مِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: فَإِذََا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ* [2] .

أي: قارَبْنَهُ، و قالَ أَبُو القاسِمِ في المُفْرَداتِ: البُلُوغُ وَ الإِبْلاغُ [3] : الانْتِهَاءُ إلى أَقْصَى المَقْصِدِ وَ المنْتَهَى، مَكَانًا كان، أو زَمانًا، أو أَمْرًا مِنَ الأُمُورِ المُقَدَّرَةِ. و رُبَّمَا يُعَبَّرُ بهِ عن المُشَارَفَةِ عليهِ، و إِن لَم يُنْتَهَ إِلَيْهِ، فمِنَ الانْتِهَاءِ: حَتََّى إِذََا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً [4] و مََا هُمْ بِبََالِغِيهِ [5]

و فَلَمََّا بَلَغَ مَعَهُ اَلسَّعْيَ [6] و لَعَلِّي أَبْلُغُ اَلْأَسْبََابَ [7]

و أَيْمََانٌ عَلَيْنََا بََالِغَةٌ [8] أي مُنْتَهِيَةٌ في التَّوْكِيدِ، و أَمّا قوله:

فَإِذََا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ [9] فلِلْمُشارَفَةِ؛ فإِنّهَا إذا انْتَهَتْ إلى أَقْصَى الأَجَلِ لا يَصِحُّ للزَّوْجِ مُرَاجَعَتُهَا وَ إِمْسَاكُها.

و بَلَغَ الغُلامُ: أَدْرَكَ، وَ بَلَغَ في الجَوْدَةِ مَبْلَغاً ، كما في العُبَابِ، و في المُحْكَمِ: أي احْتَلَمَ، كأَنَّهُ بَلَغَ وَقْتَ الكِتابِ عَلَيْهِ وَ التَّكْلِيفِ، و كَذََلِكَ: بَلَغَتِ الجارِيَةُ، و في التَّهْذِيبِ:

بَلَغَ الصَّبِيُّ، و الجارِيَةُ: إذا أَدْرَكَا، و هُمَا بالِغَانِ .

و ثَنَاءٌ أَبْلَغُ : مُبَالِغٌ فِيهِ‌ قال رُؤْبَةُ يَمْدَحُ المُسَبِّحَ بن الحَوَارِيِّ بنِ زِيَادِ بنِ عَمْرٍو العَتَكِيُّ:

بَلْ قُلْ لِعَبْدِ اللَّهِ بَلِّغْ وَ ابْلُغِ # مُسَبِّحاً حُسْنَ الثَّنآءِ الأَبْلَغِ

و شيىْ‌ءٌ بالِغٌ ، أي: جَيِّدٌ، و قَدْ بَلَغ في الجَوْدَةِ مَبْلَغاً . و قال الشّافِعِيُّ-رَحِمَهُ اللََّه-في كِتَابِ النِّكَاحِ:

جارِيَةٌ بالِغٌ ، بغَيْرِ هاءٍ، هََكَذَا رَوَى الأَزْهَرِيُّ عَنْ عَبْدِ المَلِكِ عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْهُ، قال الأَزْهَرِيُّ: و الشّافِعِيُّ فَصِيحٌ‌[و قوله‌] [10] حُجَّةٌ في اللُّغَةِ، قال: و سَمِعْتُ فُصَحاءَ العَرَبِ يَقُولُونَ: جارِيَةٌ بالِغٌ ، و هََكذا قَوْلُهُمْ: امْرَأَةٌ عاشِقٌ، وَ لِحْيَةٌ ناصِلٌ، قال: و لَوْ قال قائِلٌ: جارِيَةٌ بالِغَةٌ لمْ يَكُنْ خَطَأً؛ لأَنَّهُ الأَصْلُ، أي: مُدْرِكَةٌ و قَدْ بَلَغَتْ .

و يُقَال: بُلِغَ الرَّجُلُ، كعُنِيَ: جُهِدَ و أَنْشَدَ أَبو عُبَيْدٍ:

إنَّ الضِّبابَ خَضَعَتْ رِقَابُها # للسَّيْفِ لَمّا بُلِغَتْ أَحْسَابُها

أي: مَجْهُودُهَا [11] ، و أَحْسَابُها: شَجَاعَتُها وَ قُوَّتُهَا وَ مَنَاقِبُهَا.

و التَبْلِغَةُ : حَبْلٌ يُوصَلُ بهِ الرِّشَاءُ إلَى الكَرَبِ، و مِنْهُ قَوْلُهم: وَصَلَ رِشَاءَهُ بتَبْلِغَةٍ ، قال الزَّمَخْشَرِيُّ: و هُوَ حَبْلٌ‌ [12]

يُوصَلُ بهِ حَتَّى يَبْلُغَ الماءَ. ج: تَبَالِغُ يُقَالُ: لا بُدَّ لأَرْشِيَتِكُمْ مِنْ تَبالِغَ .

و قال الفَرّاءُ: يُقَالُ: أَحْمَقُ بَلْغٌ ، بالفَتْحِ، و يُكْسَرُ، وَ بَلْغَةٌ ، بالفَتْحِ، أي: هُوَ مَعَ‌ [13] حَماقَتِه يَبْلُغُ ما يُرِيدُ، أَو المُرادُ: نِهَايَةٌ في الحُمْقِ، بالِغٌ فِيهِ.

قال: و يُقَالُ: اللَّهُمَّ سَمْعٌ لا بَلْغٌ ، و سَمْعاً لا بَلْغاً ، و يُكْسَرانِ، أي: نَسْمَعُ بهِ وَ لا يَتِمُّ، كمَا في العُبَابِ، و في اللسَانِ: وَ لا يَبْلُغُنَا ، يُقَالُ ذََلِكَ إذا سَمِعُوا أَمْرًا مُنْكَرًا، أَو يَقُولُه مَنْ سَمِعَ خَبَرًا لا يُعْجِبُه، قالَهُ الكِسَائِيُّ، أَوْ للخَبَرِ يَبْلُغُ واحِدَهُمْ وَ لا يُحَقِّقُونَهُ.

و أَمْرُ اللَّهِ بَلْغٌ بالفَتْحِ‌ أي: بالِغٌ نافِذٌ، يَبْلُغُ أَيْنَ أُرِيدَ بهِ، قال الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:

فَهَدَاهُمْ بالأَسْوَدَيْنِ وَ أَمْرُ الـ # لّهِ بَلْغٌ تَشْقَى بهِ الأشْقِيَاءُ


[1] سورة النحل الآية 7.

[2] سورة البقرة الآية 234.

[3] في المفردات المطبوع: البلوغ وَ البلاغ.

[4] سورة الأحقاف الآية 15.

[5] سورة غافر الآية 56.

[6] سورة الصافات الآية 102.

[7] سورة غافر الآية 36.

[8] سورة القلم الآية 39.

[9] سورة الطلاق الآية 2.

[10] زيادة عن التهذيب.

[11] كذا بالأصل وَ اللسان و بهامشه: «كذا بالأصل، و لعلها: جهدت ليطابق بلغت» .

[12] في الأساس: حُبيلٌ.

[13] في اللسان: من حماقته.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست