responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 65

*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

النَّتْغُ : الشَّدْخُ، عَنْ ابْنِ دُرَيْدٍ.

وَ قَالَ ابْنُ بَرِّيّ: نَتَغَ : ضَحِكَ ضِحْكَ المُسْتَهْزِى‌ءِ.

ندغ [ندغ‌]:

نَدَغَهُ ، كمَنَعَهُ‌ نَدْغًا : نَخَسَهُ بإِصْبَعِهِ، وَ طَعَنَهُ.

و نَدَغَهُ أَيْضًا: مِثْلُ‌ لَدَغَهُ. و قال ابْنُ عَبّادٍ: نَدَغَهُ : سَاءَهُ، كأَنْدَغَ بِهِ. و نَدَغَهُ بالرُّمْحِ، و بالكَلامِ: إذا طَعَنَهُ. و في اللِّسَانِ:

نَدَغَهُ بكَلِمَةٍ: إذا سَبَعَهُ‌ و رَجُلُ مِنْدَغٌ ، كمِنْبَرٍ: فَعّالٌ لِذََلِكَ‌ قَالَ رُؤْبَةُ:

مالَتْ لأَقْوَالِ الغَوِيِّ المِنْدَغِ [1]

و النَّدْغُ : السَّعْتَرُ البَرِّيُّ، و يُكْسَرُ، الفَتْحُ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَ الكَسْرُ عن أَبِي زَيْدٍ [2] ، و هُوَ مِمّا تَرْعاهُ النَّحْلُ و تُعَسِّلُ عَلَيهِ و زَعَمَ الأَطِبَّاءُ أنَ‌ عَسَلَهُ أَمْتَنُ العَسَلِ، وَ أَشَدُّه حَرَارَةً وَ لُزُوجَةً، 17- و يُرْوَى أنَّ سُلَيْمَانَ بِن عَبْدِ المَلِكِ دَخَلَ الطّائِفَ، فوَجَدَ رائِحَةَ السَّعْتَرِ، فَقَالَ: بِوَادِيكُمْ هََذا نَدْغَةٌ . 17- و كَتَبَ الحَجّاجُ‌ [3] إلى عامِلِهِ بالطّائِفِ : أَرْسِلْ إِلَيَّ بِعَسَلٍ أَخْضَرَ في السِّقَاءِ، أَبْيَضَ في الإِنَاءِ، مِنْ عَسَلِ النَّدْغِ و السِّحاءِ، مِنْ حَدَبِ‌ [4] بَنِي شَبَابَةَ.

وَ قالَ أَبُو عَمْرٍو: النَّدْغُ : شَجَرَةٌ خَضْرَاءُ، لَهَا ثَمَرَةٌ بَيْضَاءُ، الوَاحِدَةُ نَدْغَةٌ ، و قالَ أَبُو حَنِيفَة: النَّدْغُ : مِمّا يَنْبُتُ في الجِبَالِ، وَرَقُهُ مِثْلُ وَرَقِ الحَوْكِ، و لا يَرْعَاهُ شَيْ‌ءٌ [5] ، و لَهُ زَهَرٌ صَغِيرٌ شَدِيدُ البَيَاضِ، و كَذََلِكَ عَسَلُهُ أَبْيَضُ، كأَنَّهُ زُبْدُ الضَّأْنِ، و هو ذَفِرٌ [6] كَرِيهُ الرِّيحِ.

و المِنْدَغَة بالكَسْرِ: المِنْسَغَةُ، وَ هِيَ إِضْبَارَةٌ مِنْ ذَنَبِ طائِرٍو نَحْوِه يَنْسَغُ بِهَا الخَبّازُ الخُبْزَ.

و المِنْدَغَةُ أَيْضًا: البَيَاضُ في آخِرِ الظُّفُرِ، كالنُّدْغَةِ، بالضَّمِّ، الأَخِيرُ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.

و نُدِغَ الصَّبِيُّ، كعُنِيَ: دُغْدِغَ. و انْتَدَغَ الرَّجُلُ: ضَحِكَ خَفِيًّا. و نَادَغَهُ مُنَادَغَةً : غَازَلَهُ، وَ قِيلَ: المُنَادَغَةُ : شِبْهُ المُغَازَلَةِ.

و قال أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ: نَدِّغِي عَجِينَكِ، أي: ذُرِّي عَلَيْهِ الطَّحِينَ. و العِيدِيُّ بنُ النَّدَغِيِّ ، كعَرَبِيٍّ: رَجُلٌ‌ مِنْ قُضَاعَةَ، و النَّدَغِيُّ هو ابْنُ مَهْرَةَ بنِ حَيْدانَ، و إِلَيْهِ نُسِبَتِ الإِبِلُ العِيدِيَّةُ، و قَدْ ذُكِرَ في الدّالِ.

*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

النَّدْغُ : دَغْدَغَةٌ شِبْهُ المُغازَلَة و قد نَدَغَه نَدْغًا ، و هُوَ مِنْدَغٌ كمِنْبَرٍ، و بِهِ فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ:

لَذَّتْ أَحادِيثَ الغَوِيِّ المِنْدَغِ [7]

وَ قَدْ نَدَغَ النِّسَاءَ نَدْغًا : غازَلَهُنَّ، قالَهُ ابنُ القَطّاعِ.

و النَّدَغُ ، مُحَرَّكَةً: السَّعْتَرُ البَرِّيُّ، لُغَةٌ في المَفْتُوحِ و المَكْسُورِ، قال ابنُ سِيدَه: أُرَاهُ عَنْ ثَعْلَبٍ، و لا أَحُقُّه.

قلتُ: و لَعَلَّهُ بِهِ سُمِّيَ النَّدَغِيُّ أَبُو العِيدِيِّ المَذْكُورِ، فتَأَمَّلْ.

نزغ [نزغ‌]:

نَزَغَه ، كمَنَعَهُ، نَزْغًا : نَخَسَهُ، و طَعَنَ فِيهِ، و اغْتَابَهُ، وَ ذَكَرَهُ بقَبِيحٍ، و هُوَ مَجَازٌ، مِثْلُ نَدَغَهُ، و نَسَغَهُ.

و مِنَ المَجَازِ: نَزَغَ بَيْنَهُمْ‌ نَزْغًا : أَفْسَدَ، و أَغْرَى، وَ حَمَلَ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ، قالَهُ أَبُو زَيْدٍ، و كَذََلِكَ نَزَأَ بَيْنَهُمْ، وَ مَأَسَ، و دَحَسَ، و آسَدَ، و أَرَّشَ، و مِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ اَلشَّيْطََانُ بَيْنِي وَ بَيْنَ إِخْوَتِي [8] أي: أَغْرَى، وَ قِيلَ: أَفْسَدَ.

و مِنَ المَجَازِ: نَزَغَ اَلشَّيْطََانُ ، أي: وَسْوَسَ‌ و مِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَ إِمََّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ اَلشَّيْطََانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللََّهِ* [9]


[1] ديوانه ص 97 برواية: لذّت أحاديث الغويّ.. و قبله رجس كتحديث الهلوك الهينغ و قد ورد الشاهد في اللسان بروايتيه.

[2] ضبطت بالقلم في كتاب النبات لأبي حنيفة برقم 781 بالضم.

وَ ضبطت فيه رقم 981 بالفتح.

[3] كذا بالأصل و اللسان، و يفهم من عبارة أبي حنيفة في النبات رقم 981 أن سليمان بن عبد الملك هو الذي كتب إلى والي الطائف.

[4] في كتاب النبات: حداب، و هي من جبال السراة ينزلها بنو شبابة من فهم بن مالك من الأزد و ليسوا من فهم عدوان (النبات رقم 981 وَ 987) .

[5] زيد في النبات رقم 981 إلا النحل فهو لها أبداً زاهر.

[6] عن اللسان و بالأصل «زفر» .

[7] هي رواية الديوان، و قد تقدم الشطر برواية أخرى.

[8] سورة يوسف الآية 100.

[9] سورة الأعراف الآية 200.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست