و يَزِيدُ بنُ أَبانَ بنِ عَمْرِو بنِ حَزْنِ بنِ زِيادِ بنِ الحارِثِ بنِ كَعْبٍ [1] الحارِثِيُّ، و هو نابِغَةُ بَنِي الدَّيّانِ لأَنَّهُ يَجْتَمِعُ مَعَهُمْ في زيَادِ بنِ الحارِثِ، لأَنَّ الدَّيّانَ هو ابْنُ قَطَنِ بنِ زِيَادِ، فهُوَ يُعْرَفُ بِهِمْ.
و النَّابِغَةُ ابنُ لأْيِ بنِ مُطِيعِ بنِ كَعْبِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدِ بنِ عَوْفِ بنِ كَعْبٍ الغَنَوِيّ. و الحارِثُ بنُ بَكْرٍ [2] اليَرْبُوعِيُ هو نابِغَةُ بَنِي قِتَالِ بنِ يَرْبُوع.
و الحَارِثُ بنُ عَدْوانَ التَّغْلبِيُ و يُقَالُ: هُوَ نابِغَةُ بَنِي قتّالِ ابنِ يَرْبُوعِ، كما في التَّكْمِلَةِ [3] .
و النّابِغَةُ العَدْوَانِيُّ، و لَم يُسَمَ فهُمْ ثَمَانِيَةٌ، ذَكَرَ الصّاغَانِيُّ مِنْهُم خَمْسَةً، و هُمْ المَذْكورُونَ أَوّلاً.
و النُّبَاغُ كغُرَابٍ: غُبَارُ الرَّحَى، وَ هُوَ ما تَطَايَرَ مِنَ الدَّقِيقِ، كالنَّبْغِ قَالَهُ الفَرّاءُ، و بَيْنَ غُبَارٍ و غُرَابٍ جِنَاسُ قَلْبٍ.
و النُّبَاغَةُ ، ككُنَاسَةٍ: الطَّحِينُ، الَّذِي يُذَرُّ عَلَى العَجِينِ.
و النَّبّاغُ ، كشَدّادِ: الهِبْرِيَةُ، وَ ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ كرُمّانٍ.
و النَّباغَةُ بهاءٍ: الاسْتُ. و مَحَجَّةٌ نَبّاغَةٌ ، أي: يَثُورُ تُرَابُهَا، نَقَلَه الصاغَانِيُّ.
و نَبَغَةُ القَوْمِ، مُحَرَّكَةً أي: وَسَطُهُمْ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
و تَنْبُغُ ، كتَنْصُرُ: ع، قالَهُ ابن دُرَيْدٍ. قلتُ: غَزَا بِهِ كَعْبُ بنُ مُزَيْقِياءَ بَكْرَ بنَ وائِلٍ.
و التَّنْبِيغُ : أَنْ تُنْفَضَ النَّخْلَةُ فيَطِيرَ غُبَارُها في وَلِيعِ الإِناثِ، و ذََلِكَ تَلْقِيحٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. و أَنْبَغَ البَلَدَ إِنْبَاغًا : أَكْثَرَ التَّرْدَادَ إِلَيْهِ. و أَنْبَغَ النّاخِلُ: أَخْرَجَ الدَّقِيقَ مِنْ خَصَاصِ المُنْخُلِ فَنَبَغَ ، أي: خَرَجَ.
*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
نَبَغَ فِيهِمُ النِّفَاقُ: إذا ظَهَرَ بَعْدَ ما كانُوا يُخْفُونَهُ منهُ، و مِنْه 17- حَدِيثُ عائِشَةَ تَصِفُ أَبَاهَا-رَضِيَ اللََّهُ عَنْهُمَا -: «غاضَ نَبْغَ النِّفَاقِ والرِّدَّةِ» . أي: نَقَصَهُ و أَهْلَكَهُ و أَذْهَبَه.
وَ النَّوابِغُ : إِناثُ الثَّعَالِبِ.
وَ نَبَغَتِ المَزادَةُ: كانَتْ كَتُومًا فصَارَتْ سَرِبَةً.
وَ نَبَغَ فُلانٌ بتُوسِهِ: إذا خَرَجَ بِطَبْعِه، و قِيلَ: إذا أَظْهَرَ خُلُقَه، و تَرَكَ التَّخَلُّقَ.
وَ تَنَبَّغَتْ بَناتُ الأَوْبَرِ: إذا يَبِسَتْ فَخَرَجَ مِنْهَا مِثْلُ الدَّقِيق.
وَ تَقُولُ: أَنْعَمَ [4] اللََّهُ عَلَيَّ بالنَّعَمِ السَّوَابِغ، و أَلْهَمَنِي الكَلِمَ النَّوَابِغ .
وَ نَبُغَ ، ككَرُمَ، نَبَاغَةً : لُغَةٌ في نَبَغَ ، كمَنَعَ، و نَصَرَ، وَ ضَرَبَ، نَقَلَهُ ابنُ القَطّاعِ.
نتغ [نتغ]:
نَتَغَهُ يَنْتِغُه و يَنْتُغُه ، مِنْ حَدَّيْ ضَرَبَ و نَصَرَ، نَتْغًا ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، كما قالَ الصّاغَانِيُّ، و قَدْ وُجِدَ هََذا الحَرْفُ في بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاحِ، و قالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أي عابَهُ و ذَكَرَهُ بِما لَيْسَ فِيهِ، و رَجُلٌ مِنْتَغٌ كمِنْبَرٍ: فَعّالٌ [5] لِذََلِكَ أي: مُعْتَادٌ لَهُ.
و أَنْتَغَ الرَّجُلُ إِنْتَاغًا : ضحِكَ كالمُسْتَهْزِىءِ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَ أَنْشَدَ:
لَمّا رَأَيْتُ المُنْتَغِينَ أَنْتَغُوا
وَ عِبَارَةُ الصِّحاح: ضَحِكَ ضَحِكَ المُسْتَهْزِىءِ أَو أَخْفَى ضَحِكَهُ و أَظْهَرَ بَعْضَهُ قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، و أَنْشَد؛
غَمَزَتْ بِشَيْبِي تِرْبَهَا فتَعَجَّبَتْ # وَ سَمِعْتُ خَلْفَ قِرَامِهَا إِنْتَاغَها
وَ كَذاكَ ما هِيَ إِنْ تَرَاخَى عُمْرُهَا # شَبَّهْتُ جَعْدَ غُمُوقِها أَصْداغَها
[1] انظر نسبه في المؤتلف والمختلف للآمدي ص 191.
[2] عن القاموس و الآمدي ص 193 و بالأصل «بن كعب» و نبه بهامش المطبوعة المصرية إلى رواية المتن. و قال الآمدي: لم يذكر له شعرًا و أظن شعره درس.
[3] فرق بينهما الآمدي ص 193 انظر فيه ما قال في نسبهما و مما جاء عنده للتغلبي:
هجرت أمامة هجرًا طويلاً # وَ ما كان هجرك إلا جميلا
على غير بغض و لا عن قلى # وَ إلا حياء و إلا ذهولا
بخلنا لبخلك قد تعلمين # فكيف يلوم بخيل بخيلا.
[4] في الأساس: الحمد للّه الذي أنعم عليّ النعم.
[5] على هامش القاموس عن نسخة أخرى: الفعّال لذلك.