و مُضَّغُ الأُمُور، كسُكَّرٍ: صِغارُهَا، هََكذا في سائِرِ النُّسَخِ، و هو غَلَطٌ، و الصَّوابُ كصُرَدٍ، و قَدْ ضَبَطَهُ الصاغَانِيُّ و صاحِبُ اللِّسَانِ عَلَى الصّوابِ [3] ، و هََكذا 17- رُوِيَ الحَدِيثُ مِنْ قَوْلِ سَيِّدِنا عُمَرَ، رضي الله عَنْهُ، للبَدَوِيِّ :
«إنَّا لا نَتَعَاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنَا» . أَرَادَ الجِرَاحاتِ [4] ، و سَمَّى ما لا يُعْتَدُّ بِه في أصْحابِ الدِّيَةِ مُضَغًا ، تَقْلِيلاً و تَحْقِيرًا، عَلَى التَّشْبِيهِ بِمُضْغَةِ الإنْسَانِ في خَلْقِهِ، فتأَمَّلْ ذََلِكَ.
ج: مَضِيغٌ كسَفِينٍ، عن ابْنِ شُمَيْلٍ و قال الأَصْمَعِيُّ:
جَمْعُه مَضائِغُ ، مِثْلُ: سفائِن.و الماضِغانِ : أُصُولُ [5] اللَّحْيَيْنِ عِنْدَ مَنْبِتِ الأَضْرَاسِ بحِيَالِه، أَوْ هُمَا: عِرْقانِ في اللَّحْيَيْنِ، أَوْ هُمَا: ما شَخَصَ عِندَ المَضْغِ . و أَمْضَغَ النَّخْلُ: صارَ في وَقْتِ طِيبِه حَتَّى يُمْضَغَ، عن ابْنِ عَبّادٍ.
و قال الزَّجّاجُ: أمْضَغَ اللَّحْمُ: إذا اسْتُطِيبَ و أُكِلَ.و قال غَيْرُه: ماضَغَهُ في القِتَالِ: إذا جادَّهُ فِيهِ، هََكَذا في العُبَابِ، و هو مَجازٌ، و نَصُّ الأَساسِ: ماضَغْتُ فُلانًا مُمَاضَغَةً : إذا جادَدْتَهُ [6] القِتَالَ و الخُصُومَةَ، و نَصُّ اللِّسَانِ:
ماضَغَهُ القِتَالَ و الخُصُومَةَ: طَاوَلَه إيّاهُما.
*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
أَمْضَغَهُ الشَّيْءَ، و مَضَّغْتَهُ تَمْضِيغًا: أَلاَكَهُ إيَّاهُ، قال:
أُمْضِغُ مَنْ شاحَنَ عُوداً مُرًّا
وَ قال آخَرُ:
هاعٍ يُمَضِّغُنِي و يُصْبِحُ سادِرًا # سلِكًا بِلَحْمِي ذِئْبُه لا يَشْبَعُ
[8] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: هما روذا الحنكين مثله في اللسان، وَ لعله: رؤدا اللحيين، راجع مادة رأد من اللسان ا هـ» ففي اللسان رأد: الرأد و الرؤد أيضا رأد اللحي و هو أصل اللحي الناتىء تحت الأذن... و قيل الرأدان طرفا اللحيين الدقيقان اللذان في أعلاهما.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 61