responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 60

بالوَثْبِ في السَّوْءاتِ و التَّمَزُّغِ

هََكَذا نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، و أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ.

قلتُ: و هُوَ تَصْحِيفٌ صَوَابُه: «و التَّمَرُّغِ [1] » بالرّاءِ، أي:

بالوَثْبِ في الرَّذائِلِ، و التَّمَرُّغِ فِيها، و هُوَ مَجَازٌ، و يُشْبِهُهُ قَوْلُه:

خالَطَ أَخْلاقَ المُجُونِ الأَمْرَغِ

وَ قَدْ تَقَدَّمَ قَرِيبًا، فَتَأَمَّلْ.

مسغ [مسغ‌]:

أَمْسَغَ الرَّجُلُ‌ و امْتَسَغَ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و صاحِبُ اللِّسَانِ، و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أي‌ تَنَحَّى‌ ، نَقَلَه الصاغَانِيُّ هََكَذَا، فِفي العُبَابِ: أَمْسَغَ ، و في التَّكْمِلَةِ: امْتَسَغَ ، و اقْتَصَرَ عَلَى كُلِّ حَرْفٍ في كُلٍّ مِنْ كِتَابَيْهِ، و المُصَنِّفُ جَمَعَ بَيْنَهُمَا، وَ هُوَ تَحْرِيفٌ مِنْ الصّاغَانِيِّ، فإِنَّ الَّذِي في نُسَخِ النَّوَادِرِ -لابْنِ الأَعْرَابِيِّ-: انْتَسَغَ الرَّجُلُ: إذَا تَحَرَّى، هََكَذا هُوَ بالنُّونِ، و قالَ في «نَشَغَ» : انْشَغَ: إذا تَنَحَّى، فَتَأَمَّلْ ذََلِكَ، وَ كَثِيرًا ما يُقَلِّدُه المُصَنِّفُ مِنْ غَيْرِ مُرَاجَعَةٍ و لا تَأَمُّلٍ.

مشغ [مشغ‌]:

المَشْغُ ، كالمَنْعِ: ضَرْبٌ مِنَ الأَكْلِ، و هُوَ أَكْلٌ غَيْرُ شَدِيدٍ، وَ قِيلَ: هُوَ كَأَكْلِ القِثّاءِ و نَحْوِهِ.

و المَشْغُ : الضَّرْبُ، قال أَبُو تُرَابٍ عَنْ بَعْضِ العَرَبِ:

مَشَغَهُ مِائَةَ سَوْطٍ، و مَشَقَهُ: إذا ضَرَبَه.

و المَشْغُ : التَّعْيِيبُ‌ في عِرْضِ الرَّجُلِ، عنِ ابْنِ دُرَيْدٍ.

و المِشْغُ : بالكَسْرِ: المَغْرَةُ و هُوَ المِشْقُ أَيْضًا، و مَشَّغَهُ أي: الثَّوْبَ‌ تَمْشِيغًا : إذا صَبَغَهُ بِهَا، وَ قالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: ثَوْبٌ مُمَشَّغٌ : مَضْبُوغٌ بالمِشْغِ ، قال الأَزْهَرِي:

أَرادَ بالمِشْغِ المِشقَ، و هُوَ الطِّينُ الأَحْمَرُ.

و مَشَّغَ عِرْضَهُ‌ تَمْشِيغًا : كَدَّرَهُ، و لَطَّخَهُ‌ ؛ و منه قَوْلُ رُؤْبَةَ:

و أَعْلُو و عِرْضِي لَيْسَ بالمُمشَّغِ [2]

أيْ: لَيْسَ بالمَكَدَّرِ المُلَطَّخ‌ [3] المُعَابِ. و قال ابنُ عَبّادٍ: المِشْغَةُ : قِطْعَةٌ مِنْ ثَوْبٍ أو كِساءٍ خَلَقٍ‌ قُلْتُ: و هُوَ قَوْلُ أَبِي عَمْرٍو، و أَنْشَدَ:

كأَنَّهُ مِشْغَةُ شَيْخٍ مُلْقاه‌ [4]

و قال غَيْرُه: المِشْغَةُ : طِينٌ يُجْمَعُ، و يُغْرَزُ فِيهِ شَوْكٌ وَ يُتْرَكُ لِيَجِفَّ ثُمَّ يُضْرَبُ عَلَيْهِ الكَتّانُ ليَتَسَرَّحَ‌ كَذا في اللّسَانِ والعُبَاب.

مضغ [مضغ‌]:

مَضَغه ، كمَنَعَهُ و نَصَرَهُ، يَمْضُغُه مَضْغًا : لاكَهُ بسِنِّهِ‌ طَعَامًا أو غَيْرَه.

و المَضَاغُ ، كسَحَابٍ: ما يُمْضَغُ‌ و في التَّهْذِيبِ: كُلَّ طَعَامٍ يُمْضَغُ ، و يُقَالُ: ما ذُقْتُ مَضَاغًا و لا لَوَاكًا، أي:

ما يمضغ و يُلاكُ، و هََذِهِ‌ كِسْرَةٌ لَيِّنَةُ المَضَاغِ بالفَتْحِ‌ أَيْضًا، وَ رُوِي قَوْلُ الرّاجِزِ:

بكِسْرَةٍ لَيِّنَةِ المَضَاغِ # بالمِلْحِ أَوْ ما شِئْتَ مِنْ صَباغِ‌

و يُرْوَى: «طَيِّبَةِ المَضَاغِ » و قد تَقَدَّمَ‌ [5] ، و 16- في حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللََّهُ عَنْهُ : «لأَنَّها-أيِ التَّمَرَاتِ-شَدَّت في مَضَاغِي » . و يُقَالُ: إنَّ المَضَاغَ هُنَا هُوَ المَضْغُ نَفْسُه.

و المُضَاغَةُ بالضَّمِّ: ما مُضِغَ‌ و قِيلَ: ما يَبْقَى في الفَمِ مِنْ آخِرِ ما مَضَغْتَهُ.

و المُضّاغَةُ بالتَّشْدِيدِ: الأَحْمَقُ. و المُضُغَةُ ، بالضَّمِّ: قِطْعَةٌ مِنْ‌ لَحْمٍ، كَمَا في الصِّحاحِ، زادَ الأَزْهَرِيُّ: و تَكُونُ المُضُغَةُ مِنْ‌ غَيْرِهِ‌ أَيضًا، يُقَالُ: أَطْيَبُ مُضْغَةٍ أَكَلَهَا النّاسُ صَيْحَانِيَّةٌ مَصْلِيَّةٌ. و قالَ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ:

المُضْغَةُ مِنَ اللَّحْمِ: قَدْرُ ما يُلْقِي الإِنْسانُ في فِيهِ، و مِنْهُ قِيلَ: «في الإِنْسَانِ مُضْغَتَانِ إذَا صَلَحَتَا [6] صَلَحَ البَدَنُ:

القَلْبُ و اللِّسَانُ» ج: مُضَغٌ ، كصُرَدٍ، وَ قَلْبُ الإِنْسَانِ مُضْغَةٌ مِنْ جَسَدِه، و قالَ الأَزْهَرِيُّ: إذا صارَتِ العَلَقَةُ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا الإِنْسانُ لَحْمَةً فهِيَ مُضْغَةٌ ، و مِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: فَخَلَقْنَا


[1] و هي رواية الديوان ص 98.

[2] هذه رواية الديوان 98 و في اللسان:

أغدو و عرضي ليس بالممشغ‌

وَ في التهذيب:

عنه و عرضي ليس بالممشغ.

[3] عن اللسان و بالأصل «المخلط» .

[4] اللسان و نسبه لأبي بدر السلمي.

[5] تقدم في مادة بلغ برواية جيدة المضاغ. و الشطر الثاني: برواية: أو ما خف من صباغ و فيها قبلهما مشطوران:

تزج من دنياك بالبلاغ # وَ باكر المعدة بالدباغ.

[6] الأصل و اللسان و في التهذيب: صلحا.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست