و قال غَيْرُه: المِشْغَةُ : طِينٌ يُجْمَعُ، و يُغْرَزُ فِيهِ شَوْكٌ وَ يُتْرَكُ لِيَجِفَّ ثُمَّ يُضْرَبُ عَلَيْهِ الكَتّانُ ليَتَسَرَّحَ كَذا في اللّسَانِ والعُبَاب.
مضغ [مضغ]:
مَضَغه ، كمَنَعَهُ و نَصَرَهُ، يَمْضُغُه مَضْغًا : لاكَهُ بسِنِّهِ طَعَامًا أو غَيْرَه.
و المَضَاغُ ، كسَحَابٍ: ما يُمْضَغُ و في التَّهْذِيبِ: كُلَّ طَعَامٍ يُمْضَغُ ، و يُقَالُ: ما ذُقْتُ مَضَاغًا و لا لَوَاكًا، أي:
ما يمضغ و يُلاكُ، و هََذِهِ كِسْرَةٌ لَيِّنَةُ المَضَاغِ بالفَتْحِ أَيْضًا، وَ رُوِي قَوْلُ الرّاجِزِ:
بكِسْرَةٍ لَيِّنَةِ المَضَاغِ # بالمِلْحِ أَوْ ما شِئْتَ مِنْ صَباغِ
و يُرْوَى: «طَيِّبَةِ المَضَاغِ » و قد تَقَدَّمَ [5] ، و 16- في حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللََّهُ عَنْهُ : «لأَنَّها-أيِ التَّمَرَاتِ-شَدَّت في مَضَاغِي » . و يُقَالُ: إنَّ المَضَاغَ هُنَا هُوَ المَضْغُ نَفْسُه.
و المُضَاغَةُ بالضَّمِّ: ما مُضِغَ و قِيلَ: ما يَبْقَى في الفَمِ مِنْ آخِرِ ما مَضَغْتَهُ.
و المُضّاغَةُ بالتَّشْدِيدِ: الأَحْمَقُ.و المُضُغَةُ ، بالضَّمِّ: قِطْعَةٌ مِنْ لَحْمٍ، كَمَا في الصِّحاحِ، زادَ الأَزْهَرِيُّ: و تَكُونُ المُضُغَةُ مِنْ غَيْرِهِ أَيضًا، يُقَالُ: أَطْيَبُ مُضْغَةٍ أَكَلَهَا النّاسُ صَيْحَانِيَّةٌ مَصْلِيَّةٌ. و قالَ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ:
المُضْغَةُ مِنَ اللَّحْمِ: قَدْرُ ما يُلْقِي الإِنْسانُ في فِيهِ، و مِنْهُ قِيلَ: «في الإِنْسَانِ مُضْغَتَانِ إذَا صَلَحَتَا [6] صَلَحَ البَدَنُ:
القَلْبُ و اللِّسَانُ» ج: مُضَغٌ ، كصُرَدٍ، وَ قَلْبُ الإِنْسَانِ مُضْغَةٌ مِنْ جَسَدِه، و قالَ الأَزْهَرِيُّ: إذا صارَتِ العَلَقَةُ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا الإِنْسانُ لَحْمَةً فهِيَ مُضْغَةٌ ، و مِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: فَخَلَقْنَا