responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 54

و رَجُلٌ أَفْشَغُ الثَّنِيَّةِ: ناتِئُها [1] ، قالَهُ الليث، و مِنْهُ 16- حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ، رِضِيَ اللََّهُ عَنْهُ : «أَنَّه كانَ آدَمُ، عَلَيْهِ السّلامُ، ذَا ضَفِيرَتَيْنِ، أَفْشَغَ الثَّنِيَّتَيْنِ» . أي: ناتِئَهُمَا، خارِجَتَيْنِ عَنْ نَضَدِ الأَسْنَانِ.

و رَجُلٌ‌ أَفْشَغُ الأَسْنَانِ: مُتَفَرِّقُهَا لِسَعَةِ ما بَيْنَها، قالَهُ اللَّيْثُ أَيْضاً.

و المفْشَغُ ، كمِنْبَرٍ: مَنْ يُوَاجِهُ صاحِبَهُ بالمَكْرُوهِ، وَ مِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:

بأَنَّ أَقْوَالَ العَنِيفِ المِفْشَغِ # خَلْطٌ كخَلْطِ الكَذِبِ المُمَغْمَغِ‌

أَوْ هو الذي‌ يَقْدَعُ الفَرَسَ و يَقْهَرُهُ‌ و في بَعْضِ النُّسَخِ، «أَوْ يَفْدَحُ» والأُولى الصوابُ.

و المُفْشِغُ كمُحْسِنٍ: الرَّجُلُ المَنُونُ‌ القَلِيلُ الخَيْرِ، و قد أَفْشَغَ : إذا قَلَّ خَيْرُه.

و الأَفْشَغُ : كَبْشٌ ذَهَبَ قَرْناهُ، كَذا و كَذََا. و أَفْشَغَ زَيْدًا السَّوْطَ أيْ‌ ضَرَبَه بِهِ‌ و كَذا أَفْشَغَهُ بِهِ.

و قال الأَصْمَعِيُّ: فَشَّغَهُ النَّوْمُ تَفْشِيغًا : غَلَبَهُ‌ و عَلاهُ وَ كَسَّلَه، و أَنْشَدَ لأَبِي دُؤَادٍ:

فإِذا غَزَالٌ عاقِدٌ # كالظَّبْيِ فَشَّغَهُ المَنَامُ‌

و انْفَشَغَ الشَّيْ‌ءُ: ظَهَرَ و كَثُرَ. و تَفَشَّغَ الرَّجُلُ: لَبِسَ أَخَسَّ ثِيَابِه، و في نُسْخَةٍ: أَخْشَنَ ثِيَابِه» [2] و مِنْهُ 17- حَدِيثُ عُمَرَ رِضِيَ اللََّهُ عَنْهُ : «أنَّ وَفْدَ البَصْرَةِ أَتَوْهُ و قَدْ تَفَشَّغُوا ، فقَالَ‌َ: ما هََذِه الهَيْئَةُ؟فقالُوا: تَرَكْنَا الثِّيَابَ في العِيَابِ، و جِئْناكَ، قال: الْبَسُوا و أَمِيطُوا الخُيَلاءَ» . قَالَ شَمِرٌ: أي لَبِسُوا أَخْشَنَ‌ [3] ثِيابِهِمْ، و لَم يَتَهَيَّأُوا لِلِقائِه، و قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ في الفائِقِ‌ [4] : أَنَا لا آمَنُ أَنْ يَكُونَ مُصَحَّفاً مِنْ تَقَشَّفُوا، و التَّقَشُّفُ: أَن لا يَتَعَاهَدَ [5] الرَّجُلُ نَفْسَهُ، قال: فإِنْ‌صَحَّ ما رَوَوْهُ فَلَعَلَّ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لَم يَحْتَفِلُوا في المَلابِسِ، وَ تَثَاقَلُوا في ذََلِكَ، لِمَا عَرَفُوا مِنْ خُشُونَةِ عُمَرَ رضي الله عَنْهُ.

و تَفَشَّغَ فِيهِ الشَّيْبُ أَوْ الدَّمُ: انْتَشَرَ و كَثُرَ، فِيهِ لَفٌّ و نَشْرٌ مُرَتَّبٌ، فالانْتِشَارُ للشَّيْبِ، و الكَثْرَةُ للدَّمِ، يُقَالُ: تَفَشَّغَ فِيهِ الدَّمُ، أي: غَلَبَهُ و تَمَشَّى في بَدَنِه، و مِنْهُ قَوْلُ طُفَيْلٍ الغَنَوِيِّ:

وَ قَدْ سَمِنَتْ حَتَّى كأَنَّ مَخاضها # تَفَشَّغَهَا ظَلْعٌ و لَيْسَتْ بظُلَّعِ‌

و تَفَشَّغَ الرَّجُلُ‌ المَرْأَةَ: دَخَلَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا و وَقَعَ عَلَيْهَا و افْتَرَعَهَا. و حَكَى ابْنُ كَيْسَانَ: تَفَشَّغَ الرَّجُلُ‌ البُيُوتَ: دَخَلَ بَيْنَهَا، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قِيلَ: إذا غابَ فِيهَا و لَم تَرَهُ.

و تَفَشَّغَ الدَّيْنُ‌ فُلانًا: عَلاهُ و رَكِبَهُ، وَ كَذََلِكَ الجَمَلُ النّاقَةَ.

و المُفاشَغَةُ : أَنْ يُجَرَّ وَلَدُ النّاقَةِ و يُنْحَرَ، و تُعْطَفَ عَلَى وَلَدٍ آخَرَ يُجَرُّ إِلَيْهَا، فيُلْقَى تَحْتَهَا، فَتَرْأَمُه، تَقُولُ‌ [6] : فاشَغَ بَيْنَهُمَا، و قَدْ فُوشِغَ بِهَا قال الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:

بَطَلاً يُجَرِّرُهُ و لاَ يَرْثِي لَهُ # جَرَّ المُفَاشِغِ هَمَّ بِالإِرْآمِ‌ [7]

كَذََا في التَّهْذِيبِ، و الَّذِي في المُحْكَمِ: فاشَغَ النّاقَةَ:

إذا أَرادَ أَنْ يَذْبَحَ وَلَدَها، فَجَعَلَ عَلَيْهِ ثَوْباً يُغَطِّي بِهِ رَأْسَهُ، وَ ظَهَرَهُ كُلَّهُ، ما خَلا سَنَامَهُ، فيَرْضَعُهَا يَوْما أَوْ يَوْمَيْنِ، ثُمَّ يُوثَقُ، و تُنَحَّى عَنْهُ أُمُّه حَيْثُ تَرَاهُ، ثُمَّ يُؤْخَذُ عَنْهُ الثَّوْبُ فيُجْعَلُ عَلَى حِوَارٍ آخَرَ فَتَرى أَنَّهُ ابْنُهَا، و يُنْطَلَقُ بالآخَرِ فيُذْبَحُ.

و الفِشَاغُ ككِتَابِ، الشِّغارُ، وَ هو نَحْوُ القِرَافِ في المَهْرِ.

و الفِشاغُ أَيضاً: الكَسَلُ، كالتَّفَشُّغِ ، كَما في اللِّسَانِ، وَ يُوجَدُ هُنَا في بَعْضِ النُّسَخ زِيَادَة قوله: و كَغُرَابٍ و رُمّانٍ:


[1] في التهذيب: نابتها.

[2] و هي عبارة اللسان، و الأصل كالتهذيب.

[3] في التهذيب 16/181 و الفائق 3/119 «أخسّ ثيابهم و المثبت كاللسان وَ النهاية.

[4] انظر الفائق 3/120.

[5] الأصل و الفائق و في النهاية و اللسان عن الزمخشري: أن لا يتعهد.

[6] في التهذيب: يقال: فاشغها و فاشغ بينهما.

[7] التهذيب برواية: «بطلٌ... بالإرزامِ» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست