وَ مَفَارِغُ الدَّلْوِ: مَصَابُّهَا، جَمْعُ فَرْغٍ ، كما في الأَسَاسِ، أَوْ جَمْعُ مَفْرَغٍ .
وَ 16- في الدُّعَاءِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَيْشَ الرّافِغَ، و البالَ و الفَارِغَ .
وَ مِنَ المَجَازِ: يُقَالُ: هََذا كَلامٌ فارِغٌ .
وَ يُقَالُ-في الوَعِيدِ-: لأَفْرَغَنَّ لَكَ.
وَ قَدْ أَفْرَغَ عَلَيْهِ ذَنُوباً: إذا ناطَقَه بما يُتَشَوَّرُ مِنْه، أي: يُسْتَحْيَا و يُخْجَلُ، و مِنْهُ [4] قَوْلُ الأَخْطَلِ في حَقِّ الشَّعْبِيِّ:
«أَنَا أَسْتَفْرِغُ من إِناءٍ واحِدٍ، و هو يَسْتَفْرِغُ مِنْ أَوانٍ شَتَّى» يُرِيدُ سَعَةَ حِفْظِ الشَّعْبِيِّ.
و المُفْرَغُ ، بِضمِ المِيمِ و فَتْحِهَا، فالضَّمُّ: بمَعْنَى الإِفْراغِ ، و الفَتْحُ بمَعْنَى المَوْضِعِ، و بِهِمَا فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ:
لَهُ قُصَّةٌ فشَغَتْ حاجِبَيْ # هِ و العَيْنُ تُبْصِرُ ما في الظُّلَم
كفَشَّغَهُ تَفْشِيغًا ، و مِنْهُ النّاصِيَةُ الفَشْغاءُ و الفاَشِغَةُ ، وَ هي:
المُنْتَشِرَةُ المُغَطِّيَةُ للعَيْنِ، و قَدْ فَشَغَتِ النّاصِيَةُ و القُصَّةُ.
و الفُشَاغُ ، كغُرَابٍ: الرُّقْعَةُ مِنْ أَدَمٍ يُرْقَع بِهَا السِّقَاءُ.و أَيْضاً: نَباتٌ يَلْتَوِي عَلَى الأَشْجَارِ و يَعْلُوها فَيُفْسِدُهَا، أَوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ، و لَم يَضْبِطْهُ بوَزْنٍ و لا مِثَالٍ عَلَى عادَتِه، وَ فِيهِ وَجْهَانِ: يُخَفَّفُ و يُشَدَّدُ، كما نَقَلَه ابْنُ بَرِّيٍّ عن الأَزْهَرِيِّ، و كَذََلِكَ نَقَلَهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ، و الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْهِ [5] ، و أَوْرَدَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ في العَيْنِ المُهْمَلَةِ [6] ، فليُنْظَرْ ذََلِكَ.
و الفَشْغَةُ : اللِّبْلابُ يَعْلُو الشَّجَرَ و يَلْتَوِي عَلَيْهِ.
و قال اللَّيْثُ: الفَشْغَةُ : قُطْنَةٌ في جَوْفِ القَصَبَةِ هََكذا نَصُّ العُبَابِ، و وَقَعَ في اللِّسَانِ: «قَصَبَةٌ في جَوْفِ قَصَبَةٍ» ، فليُنْظَرْ ذََلِكَ [7] .
قال اللَّيْثُ: و الفَشْغَةُ أَيْضاً: ما تَطايَرَ مِنْ جَوْفِ الصَّوْصَلاَّةِ اسمٌ لِحَشِيشَةٍ[8] ، و هُوَ أَيْضاً الصّاصُلَّى م مَعْرُوفَةٌ، هِيَ الَّتِي يَأْكُلُ جَوْفَهَا صِبْيَانُ العِرَاقِ.