responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 508

نَظِيفٌ : حَسُنَ و بَهُوَ، و في اللِّسانِ و الأَساسِ: النِّظافَةُ :

مصدَرُ التَّنْظِيفِ ، و الفِعْلُ اللاَّزِمُ منه نَظُفَ ، بالضَّمِّ.

و نَظَّفَه تَنْظِيفاً : نَقّاه، فتَنَظَّفَ . و قال الأَزْهَرِيُّ: النَّظِيفُ ، كأَمِيرِ: الأُشْنانُ‌ و شِبْهُه؛ لنَنْظِيفِه اليَدَ و الثَّوْبَ من غَمَرِ المَرَقِ و اللَّحْمِ، و وَضَرِ الوَدَكِ، وَ ما أَشْبَهَهُ.

و قال أَبُو بَكْرِ بنُ الأَنْباريِّ-في قولِهمْ: هُوَ نَظِيفُ السَّراوِيلِ‌ -مَعْناه: أَنّه‌ عَفِيفُ الفَرْجِ‌ يُكْنَى بالسَّراوِيلِ عن الفَرْجِ، كما يُقالُ: هُوَ عَفِيفُ المِئْزَرِ و الإِزارِ [1] ، قال:

وَ فُلانٌ نَجِسُ السَّراوِيلِ: إذا كانَ غيرَ عَفِيفِ الفَرْجِ، قال:

وَ هُم يَكْنُونَ بالثِّيابِ عن النَّفْسِ و القَلْبِ، و بالإِزارِ عن العَفافِ.

قال الجَوْهرِيُّ: و اسْتَنْظَفَ الوَالِي ما عَلَيْهِ من الخَراجِ: أي‌ اسْتَوْفَى‌ و لا تَقُلْ: نَظَّفَ .

و هو من قَوْلِهم: اسْتَنْظَفَ الشَّيْ‌ءَ: إذا أَخَذَه كُلَّه، وَ منه 16- الحَدِيثُ : «تَكُونُ فِتْنَةٌ تَسْتَنْظِفُ العَرَبَ» . أي: تَسْتَوْعِبهُم هَلاكاً، و منه قولُهُم: اسْتَنْظَفْتُ ما عِنْدَه، و اسْتَغْنَيْتُ عنه.

قلتُ: و أَمّا الزَّمَخْشَرِيُّ فقَالَ‌َ: إِنَّ الصَّوابَ فيه الضّادُ المُعْجَمَةُ، من انْتَضَفَ الفَصِيلُ ما في الضَّرْعِ، و الإِبِلُ ما بِالحَوْضِ: إِذَا اشْتَفَّتْهُ‌ [2] ، و قد أَشَرْنا إِليهِ آنِفاً.

و تَنَظَّفَ : تَكَلَّفَ النَّظافَةَ نقله الجَوهَرِيُّ.

قال الأَزْهَرِيُّ: التَّنَظُّفُ عندَ العَربِ: شِبْهُ التَّنَطُّسِ وَ التَّقَزُّزِ، و طَلَبُ النَّظافَةِ من رائِحَةِ غَمَرٍ، أو نَفْيِ زُهُومَةٍ و ما أَشْبَهَا، و كذََلِكَ غَسْلُ الدَّرَنِ و الوَسَخ و الدَّنَسِ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

16- في الحَديثِ-أَخْرَجَه التِّرْمِذِيُّ و غيرُه- : «إنَّ اللََّه تَبارَكَ وَ تَعالَى نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظافَةَ » . قال شيخُنَا: تَكَلَّمَ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ، و ابنُ العَرَبِيِّ في العارِضَةِ، و غيرُ واحدٍ، و أَغْفَلَه‌المُصَنِّفُّ؛ لأَنَّ الشيخَ مُحْيِي الدِّينِ لم يَتَعَرَّضْ له، بخِلافِ الدَّهْرِ من أَسْماءِ اللََّه تعالَى.

قلت: و قالَ ابنُ الأَثير: نَظافَةُ اللََّه: كِنايَةٌ عَنْ تَنَزُّهِه عن‌ [3] سِماتِ الحَدَثِ، و تَعالِيهِ في ذاتِه عن كُلِّ نَقْصٍ.

و حُبُّه للنَّظافَةِ من غيرِه: كِنايَةٌ عن خُلُوصِ العَقِيدَةِ، و نَفْيِ الشِّرْكِ، و مُجانَبَةِ الأَهْواءِ، ثُمَّ نَظافَةِ القَلْبِ عن الغِلِّ و الحِقْدِ وَ الحَسَدِ و أَمْثالِها، ثم نَظافَةِ المَطْعَمِ و المَلْبَسِ عن الحَرامِ وَ الشُّبَهِ، ثم نَظافَةِ الظّاهِرِ بمُلابَسَةِ العِباداتِ، و منه 16- الحَدِيثُ :

« نَظِّفُوا أَفْواهَكُم فإِنَّها طُرُقُ القُرْآنِ» . أي: صُونُوها عن اللَّغْوِ وَ الفُحْشِ و الغِيبَةِ و النَّمِيمَةِ و الكَذِبِ و أَمْثالِها، و عن أَكْلِ الحَرامِ و القَاذُورات، و فيه الحَثُّ على تَطْهِيرِها من النَّجاساتِ، و السِّواكِ‌ [4] انْتَهَى.

وَ المِنْظَفَةُ » بالكَسْرِ: سُمَّهَةٌ تُتَّخَذُ من الخُوصِ.

وَ نَظَفَ الفَصِيلُ ما في ضَرْع أُمِّه، و انْتَظَفَهُ : شَربَ جميعَ ما فيهِ، لغةٌ في الضّادِ، و انْتَظَفْتُه أَنا كذََلِكَ.

وَ رَجُلٌ نَظِيفُ الأَخْلاقِ: مُهَذَّبٌ، و هو مَجازٌ.

وَ هو يَتَنَظَّفُ ، أي: يَتَنَزَّهُ من المَساوئ، و هو مَجازٌ أَيضاً.

وَ رَشَأُ [5] بنُ نَظِيفٍ : مُحَدِّثٌ.

نعف [نعف‌]:

النَّعْفُ بالفَتْحِ: ما انْحَدَرَ مِنْ حُزُونَةِ الجَبَلِ، وَ ارْتَفَعَ عن مُنْحَدَرِ الوادِي‌ فَما بَيْنَهُما نَعْفٌ ، و سَرْوٌ و خيْفٌ، وَ ليسَ النَّعْفُ بالغَلِيظِ، و قِيلَ: النَّعْفُ من الأَرْضِ: المَكانُ المُرْتَفِعُ في اعْتِراضٍ، و قِيلَ: هو ما انْحَدَرَ عن السَّفْحِ، وَ غَلُظَ، و كانَ فيه صُعُودٌ و هُبوطٌ، و قِيلَ: هو ناحِيَةٌ من الجَبَلِ، أو مِنْ رَأْسِه، و قيلَ: ما انْحَدَرَ عن غِلَظِ الجَبَلِ، وَ ارْتَفَعَ عن مَجْرَى السَّيْلِ.

و قال ابنُ الأَعْرابِيِّ: النَّعْفُ من الرَّمْلَةِ: مُقَدَّمُها، و ما اسْتَرَقَّ مِنْها قال ذُو الرُّمَّةِ:

إِلَى ابنِ العامِريِّ إلى بِلالِ # قَطَعْتُ بنَعْفِ مَعْقُلَةَ العِدالاَ


[1] شاهده قول متمم بن نويرة يرثي أخاه:

لا يمسك الفحشاء تحت ثيابه # حلو شمائله عفيفُ المئزر

في أبيات، انظر الكامل للمبرد 3/1446.

[2] عن الأساس و بالأصل «استشفته» .

[3] النهاية: «من» .

[4] في اللسان «و السؤال» و في الدر النثير للسيوطي: و طهروها بالماء و السواك.

[5] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «رشا» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست