responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 501

و لكِنَّ نِصْفاً لو سَبَبْتُ و سَبَّنِي # بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ مِنْ مَنافٍ و هاشِمِ‌

قال الصّاغانِيّ: هكذا أَنشَدَه سِيبَوَيْه، و الذي في شِعْرِه «و لِكنَّ عَدْلاً» .

و إِناءٌ نَصْفانُ كسَحْبانَ، و قِرْبَةٌ نَصْفَى ، كسَكْرَى: إذا بَلَغَ الماءُ نِصْفَه و نِصْفَها ، و كذََلِكَ إذا بَلَغَ الكَيْلُ نِصْفَه ، و لا يُقالُ ذََلِكَ في غيرِ النِّصْفِ من الأَجْزاءِ، أَعْنِي أَنّه لا يُقال: ثَلْثانُ وَ لا رَبْعانُ، و لا غَيْرُ ذََلِك من الصِّفات التي تَقْتَضِي هََذه الأَجْزاءَ، و هذا مَرْوِيُّ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ.

و نَصَفَهُ أي: الشَّيْ‌ءَ كنَصَرَه‌ يَنْصُفُه نَصْفاً : بَلَغَ نِصْفَه تَقُولُ: نَصَفْتُ القُرآنَ.

و نَصَفَ النَّهارُ يَنْصِفُ و يَنْصُفُ : مثلُ‌ انْتَصَفَ ، كأَنْصَفَ وَ ذََلِكَ إذا بَلَغَ نِصْفَه .

وَ قِيلَ: كُلُّ ما بَلَغَ نِصْفَه في ذاتِه فقَدْ أَنْصَفَ ، و كُلُّ ما بَلَغ نِصْفَه في غَيْرِه فقَدْ نَصَفَ .

وَ قالَ المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ يَصِفُ غائِصاً[في البحر] [1]

على دُرَّةٍ:

نَصَفَ النَّهارُ الماءُ غامِرُه # وَ رَفِيقُهُ بالغَيْبِ لا يَدْرِي‌

أَراد: انْتَصَفَ النَّهارُ و الماءُ غامِرُهُ، فانْتَصَفَ النَّهارُ و لمْ يَخْرُجْ من الماءِ، فحَذَف واوَ الحالِ.

و نَصَفَ القَومَ‌ يَنْصُفُهم نَصْفاً بالفتحِ‌ و نَصَافَةً كسَحابَةٍ و يُكْسَرُ: إذا أَخَذَ مِنْهُم النِّصْفَ كما يُقالُ: عَشَرَهُم يَعْشُرُهُم عَشْرًا: إذا أَخَذَ منهم العُشْرَ.

و نَصَفَ الشَّيْ‌ءَ نَصْفاً بالفَتْحِ: أَخَذَ نِصْفَهُ . و نَصَفَ القَدَحَ‌ نَصْفاً : شَرِبَ نِصْفَه . و نَصَفَ النَّخْلُ نُصُوفاً كقُعُودٍ: احْمَرَّ بَعْضُ بُسْرِهِ وَ بَعْضُه أَخْضَرُ عن ابنِ عَبّادٍ كنَصِّفَ تَنْصِيفاً عن أبي حَنِيفةَ.

و نَصَفَ فُلانًا يَنْصُفُه بالضمِ‌ و يَنْصِفُه بالكسرِ لُغَةٌ فيه، ذكَرَهُما يَعْقُوبُ‌ نَصْفاً بالفَتْحِ، و نِصافاً و نِصافَةً ، بِكَسْرِهِما عن يَعْقُوبَ‌ و فَتْحِهما عن غَيْرِه: خَدَمَهُ‌ قال لَبِيدٌ-رَضِيَ اللََّه عنه-يَصِفُ ظُروفَ الخَمْرِ:

لَها غَلَلٌ مِنْ رازِقِيٍّ و كُرْسُفٍ # بأَيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفُونَ المَقاوِلاَ [2]

كأَنصَفَه إِنْصافاً .

و المِنْصَفُ ، كمَقْعَدٍ و مِنْبَرٍ كِلاهُما عن ابنِ الأَعْرابِيِّ:

الخادِمُ‌ و وافَقَه الأَصْمَعِيُّ على الكسرِ، و 16- في حَديثِ دَاودَ عليه السَّلامُ : «فدَخَلَ المِحْرابَ، و أَقْعَدَ مِنْصَفاً عَلَى البابِ» .

و هي بِهاءٍ، ج: مَناصِفُ قال عُمَرُ بنُ أَبِي رَبِيعَةَ:

لتِرْبِها و لأُخْرَى مِنْ مَناصِفِها # لَقَدْ وَجَدْتُ بِهِ فَوْقَ الَّذِي وَجَدَا

و مَنْصَفٌ كمَقْعَدٍ: وادٍ باليَمامَةِ يَسْقِي بلادَ عامَرٍ من حَنِيفَةَ [3] ، و مِنْ وَرائِه وادِي قَرْقَرَى، كما في المُعْجَمِ.

و المَنْصَفُ من الطَّرِيقِ‌ و مِنَ النَّهارِ، و مِنْ كُلِّ شي‌ءٍ:

نِصفُه . و قال ابنُ دُرَيْدٍ: ناصِفَةُ : ع‌ قال البَعِيثُ:

أَهاجَ عليكَ الشَّوْقَ أَطْلالُ دِمْنَةٍ # بناصِفَةِ الجَوَّيْنِ أو جانِبِ الهَجْلِ‌

وَ يُرْوَى:

« بناصِفَةِ الجَوَّيْنِ أو بمُحَجَّرِ» [4] .

و النّاصِفَةُ مِنَ الماءِ: مَجْراهُ‌ في الوادِي‌ ج: نَواصِفُ قال طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ:

كأَنَّ حُدُوجَ المالِكِيَّةِ غُدْوَةً # خَلايَا سَفِينٍ بالنَّواصِفِ مِنْ دَدِ

أَو النّاصِفَةُ : صَخْرَةٌ تَكُونُ في مَناصِفِ أَسْنادِ الوادِي‌ كما في المُحِيطِ، و زادَ في اللِّسانِ: و نَحْوُ ذلِكَ من المَسايِلِ.

و النَّصِيفُ كأَمِيرٍ: الخِمارُ و منه 16- الحَدِيثُ في صِفَةِ الحُورِ

____________

[1] زيادة عن التهذيب و اللسان.

[2] ديوانه ط بيروت ص 118 الرازقي: الكتاب، و الكرسف: القطن.

[3] عن معجم البلدان «المنصف» و بالأصل «بن حفينة» .

[4] عجزه بهذه الرواية في اللسان، و الرواية الأولى في التكملة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست