نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 500
و قال ابنُ عَبّادٍ: لا يَكُونُ الفَتَى نَشَّافاً ، و هو بمَنْزِلَةِ النَّشّالِ، كشَدّادٍ و هو: مَنْ يَأخُذُ حَرْفَ الجَرْدَقَةِ، فيَغْمِسُه في رَأْسِ القِدْرِ، و يَأْكُلُه دُونَ أَصْحابِه.و النَّشّافَةُ بهاءٍ: مِنْدِيلٌ يُتَمَسَّحُ بِهِ و منه 14- الحَدِيثُ : «كانَ لَه صَلَّى اللََّه عَلَيهِ و سَلَّمَ نشّافَةٌ يُنَشِّفُ بها غُسالَةَ وَجْهِهِه» .
و ناقَةٌ مِنْشافٌ [2] : إذا كانَتْ تُرَى مَرّةً حافِلاً، و مَرَّةً ما في ضَرْعِها لَبَنٌ و إِنّما يَكُونُ ذََلِكَ حِينَ يَدْنُو نِتاجُها.
و من المَجازِ: نَشَفَ المالُ كنَصَرَ: ذَهَبَ و هَلَكَ عن ابنِ عَبّادٍ، و الزَّمَخْشَرِيِّ.
و أَنْشَفَت النّاقَةُ: إذا وَلَدَتْ ذَكَرًا بعدَ أُنْثَى عن ابنِ عَبّادٍ.
و نَشَّفَ الماءَ تَنْشِيفاً : أَخَذَه بخِرْقَةٍ و نَحْوِها و منه 16- الحَدِيثُ [3] : «فقُمْتُ أَنا و أُمُّ أَيُّوبَ بقَطِيفَةٍ ما لَنَا غيرُها نُنَشِّفُ بِها الماءَ» .
و انْتُشِفَ لَوْنُه مَبْنِيًّا للمَفْعُولِ: أي تَغَيَّرَ حَكَاهُ يَعْقُوبُ، وَ اللِّحْيانِيُّ، و السينُ لُغَةٌ، و قد تَقدَّم.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
نَشَفَ الماءَ يَنْشِفُه نَشْفاً ، من حَدِّ ضَرَبَ: أَخَذَه مِنْ غَدِيرٍ أو غَيْرِه بخِرْقَةٍ أو غَيْرِها، كما في اللسانِ و المِصْباحِ.
وَ النُّشافَةُ بالضمِّ: ما نَشِفَ من الماءِ.
وَ انْتَشَفَ الوَسَخَ: أَذْهَبَه مَسْحاً و نحوَه.
وَ النُّشافَةُ ، بالضمِّ: ما أُخِذَ من القِدْرِ و هو حارٌّ.
وَ نَشَّفَت الإِبِلُ تَنْشِيفاً : صارَتْ لأَلْبانِها نُشافَةٌ ، و حكَىَ يَعْقُوبُ: أَمْسَتْ إِبِلُكُم تُنَشِّفُ و تُرَغِّي: أي لَها نُشافَةٌ و رَغْوَةٌ، كما في الصِّحاحِ.
وَ قال النِّضْرُ: نَشَّفَت النّاقَةُ تَنْشِيفاً ، فهي مُنَشِّفٌ ، و هو أَنْ تَراهَا مَرّةً حافِلاً و مرّةً لا.
وَ النَّشْفُ : اللَّوْنُ، و يُرْوَى بَيْتُ أَبِي كَبِيرٍ:
و بَياضُ وَجْهِكَ لَم تَحُلْ أَسْرارُه # مِثْلُ الوَذِيلَةِ أو كَنَشْفِ الأَنْضُرِ [4]
قلتُ: و الرِّوايَةُ «كشَنْفِ الأَنْضُرِ» ، قال أَبُو سَعِيدٍ: هو من الشُّنُوفِ.
وَ إبْراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ سَعِيدِ بنِ[إِسماعيل بن عبد الباقي بن أحمد بن] [5] النِّشَفِ ، النَّشَفيُّ ، مُحَرّكَةً، الواسِطِيُّ، سَمِعَ ببَغْدادَ من أَحْمَدَ بنِ أَحْمَدَ البَنْدَنِيجِيِّ، وَ سُلَيْمانَ [6] و عَلِيِّ ابْنَي المَوْصِلِيِّ، و ابنُ أَخِيهِ مُحَمَّدُ بنُ سَعِيد بنِ مُحمَّدِ بنِ سَعِيدٍ، سمِعَ مع عَمِّه عَلَيْهما، نَقَلَه الحافِظُ.
نصف [نصف]:
النِّصْفُ ، مثَلَّثَةً هََكَذا نَقَلَه الصّاغانِيُّ، عن ابنِ الأَعْرابِي، قال شَيْخُنا: أَفصَحُها الكَسْرُ، و أَقْيَسُها الضمُّ؛ لأَنّه الجارِي على بَقِيَّةِ الأَجْزاءِ كالرُّبْعِ و الخُمْسِ وَ السُّدْسِ، ثم الفَتْحُ. قلتُ: الكَسْرُ و الضمُّ نَقَلَهما ابنُ سِيدَه، و أَما الفَتْحُ فإِنَّه عن ابن الأَعرابِيِّ، و قَرَأَ زيدُ بنُ ثابِتٍ فَلَها النُّصْفُ [7] بالضمِّ: أَحَدُ شِقَّيِ الشَّيْءِ و في الأساس أَحَدُ جُزْأيِ الكَمالِ [8]كالنَّصِيفِ كأَمِيرٍ، كالثَّلِيثِ و الثَّمِينِ وَ العَشِيرِ، في الثُّلثِ و الثُّمْنِ و العُشر، قاله أَبو عُبَيْدٍ و منه 16- الحَدِيثُ : «ما أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ و لا نَصِيفَه » . و قالَ الرّاجِزُ: