نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 502
502
العِينِ : «و لَنَصِيفُ إِحْداهُنَّ عَلَى رَأْسِها خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا و ما فِيهَا» . و أَنشَدَ الجوهرِيُّ للنّابِغَةِ يَصِفُ امْرَأَةً:
سَقَطَ النَّصِيفُ و لَم تُرِدْ إِسْقاطَهُ # فتَناوَلَتْهُ و اتَّقَتْنا باليَدِ [1]
وَ قِيلَ: نَصِيفُ المرأَةِ: مِعْجَرُها.
وَ قال أَبو سَعِيدٍ: النَّصِيفُ : ثَوْبٌ تَتَجَلَّلُ به المَرْأَةُ فوقَ ثِيابِها كُلِّها، سُمِّيَ نَصِيفاً ؛ لأَنّه نَصَفَ بينَ النّاسِ و بَيْنَها، فحَجَزَ أَبْصارَهُم عَنْها، قال: و الدَّلِيلُ على صِحَّةِ هذا قولُه:
«سَقَطَ النَّصِيفُ » . لأَنَّ النَّصِيفَ إذا جُعِلَ خِمارًا فسَقَطَ فليسَ لسَتْرِها وَجْهَها مع كَشْفِها شَعْرَها معنًى.
و يُقالُ: النَّصِيفُ : العِمامَةُ، و كُلُّ ما غَطَّى الرَّأْسَ فهو نَصِيفٌ .
و النَّصِيفُ من البُرْدِ: مالَهُ لَوْنانِ.و النَّصِيفُ : مِكْيالٌ لَهُمْ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و به فُسّرَ الحدِيثُ السابقُ، و قولُ الرَّاجِزِ.
و النَّصَفُ ، مُحَرَّكَةً: الخُدّامُ، الواحِدُ ناصِفٌ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و في المُحْكَمِ النَّصَفَةُ : الخُدّامُ، واحِدُهم ناصِفٌ .
و قال ابنُ السِّكِّيتِ: النَّصَفُ : المَرْأَةُ بينَ الحَدَثَةِ وَ المُسِنَّةِ قال غيرُه: كأَنَّ نِصْفَ عُمْرِها قد ذَهَبَ، و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:
أَو هي الّتِي بَلَغَتْ خَمْساً و أَرْبَعِينَ سَنَةً، أَو الَّتِي قَدْ بَلَغَتْ خَمْسِينَ سَنَةً و نَحْوَها، وَ القِياسُ الأَوَّلُ، لأَنَّهُ يَجُرُّه اشْتِقاقٌ، و هََذا لا اشْتِقَاقَ لَهُ، كَمَا في اللِّسانِ، قال ابْنُ السِّكِّيتِ: و تَصْغِيرُها نُصَيْفٌ ، بلا هاءٍ؛ لأَنَّها صِفَةٌ، و هُنَّ أَنْصافٌ ، و نُصُفٌ بضَمَّتَيْنِ، و بِضَمَّةٍ الثانِيَةُ عن سِيبَويْهِ و قد يَكُونُ النَّصَفُ للجَمْعِ كالواحِدِ و هو نَصَفٌ مُحَرَّكَةً، من قومٍ أَنْصافٍ و نَصَفِينَ قال ابنُ الرِّقَاعِ:
تَنَصَّلَتْها لَهُ من بَعْدِ ما قَذَفَتْ # بالعُقْرِ قَذْفَةَ ظَنٍّ سَلْفَعٌ نَصَفُ
و رَجُلٌ نِصْفٌ ، بالكَسْرِ: أي من أَوْساطِ النّاسِ، و للأُنْثَى وَ الجَمْعِ كَذلِكَ.و الإِنْصافُ بالكسرِ: العَدْلُ قال ابنُ الأَعرابِيِّ: أَنْصَفَ :
إذا أَخَذَ الحَقَّ، و أَعْطَى الحَقَّ.
و الاسْمُ النَّصَفُ و النَّصَفَةُ ، مُحَرَّكَتَيْنِ و تَفْسِيرُه أَنْ تُعْطِيَهُ من الحَقِّ كالَّذِي تَسْتَحِقُّه لنَفْسِكَ، و يُقالُ: أَنْصَفَه من نَفْسِه.
و أَنْصَفَ الرَّجُلُ: سارَ نِصْفَ النَّهارِ عن ابنِ الأَعرابيِّ.
و أَنْصَفَ النَّهارُ: بَلَغَ النِّصْفَ أَو مَضَى نِصْفُه ، كانْتَصَفَ ، و قد تقَدَّمَ.
و أَنْصَفَ الشَّيْءَ: أَخَذَ نِصْفَه عن ابنِ الأَعرابِيَ.
و أَنْصَفَ فُلانٌ: أَسْرَعَ عن ابنِ عَبّادٍ.
و نَصَّفَ الجارِيَةَ بالخِمارِ تَنْصِيفاً : خَمَّرَها به عن ابنِ الأَعْرابِيِّ.
و نَصَّفَ الشّيْءَ: جَعَلَه نِصْفَيْنِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ أَيْضاً.
و نَصَّفَ رَأْسُه و لِحْيَتُه: صارَ السَّوادُ و البَياضُ نِصْفَيْنِ نقَلَه الصّاغانِيُّ.
وَ في الصِّحاحِ: نَصَّفَ الشّيْبُ رَأْسَه: بَلَغَ النِّصْفَ .
و يُقالُ: هو يَشْرَبُ المُنَصَّفَ ، كمُعَظَّمٍ: الشَّراب طُبِخَ حَتَّى ذَهَبَ نِصْفُه .و المُنَصِّفُ ، كمُحَدِّثٍ: مَنْ خَمَّرَ رَأْسَه بعِمامَة.و يُقالُ: انْتَصَفَ مِنْه: إذا اسْتَوْفَى حَقَّه مِنْهُ كامِلاً حَتَّى صارَ كُلٌّ عَلَى النَّصْفِ سَواءً، كاسْتَنْصَفَ مِنْه و هََذه عن الكِسائِيِّ.
و انْتَصَفَت الجارِيَةُ: اخْتَمَرَتْ بالنَّصِيفِ كتَنَصَّفَ فِيهِما. وَ يُقالُ: تَنَصَّفْتُ السُّلْطانَ، إذا سَأَلْتَه أَنْ يُنْصِفَكَ .
وَ تَنَصَّفَت الجارِيَةُ: تَخَمَّرَتْ.
و يُقالُ: رَمَى فانْتَصَفَ سَهْمُه في الصَّيْدِ: أي دَخَلَ فيهِ إلى النِّصْفِ .
[1] ديوانه صنعة ابن السكيت ص 16 و فسر النصيف بالمطرف و هو الخمار، وَ الجمع أنصفة و نُصُف مثل رغيف و رُغُف و بعيد و بُعُد، و أرغفة و أبعدة.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 502