نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 482
و قال ابنُ عَبّادٍ: اللَّغْفُ ، و اللَّغِيفَةُ : العَصِيدَةُ.و الإِلْغافُ : الإِلْعافُ: و هو تَحْدِيدُ البَصَر.
و الإِلْغافُ : الإِسْراعُ في السَّيْرِ.
و قال ابنُ عَبّادِ: الإِلْغافُ : قُبْحُ المُعامَلَةِ، و الجَوْرُ. قال: و الإِلْغافُ : التَّلْقِيمُ يقال: أَلْغَفَنِي لُغْفَةً : أي لَقِمَنِي لُقْمَةً.
و التَّلَغُّفُ : التَّلَعُّفُ و هو تَحْديدُ النَّظَرِ.
و لاغَفَه مُلاغَفَةً : صادَقَه و خالَلَه.
و لاغَفَ المَرْأَةَ: إذا قَبَّلَها نقَلَه الصّاغانِيُّ.
و اللُّغْفَةُ ، بالضّمِّ: اللُّقْمَةُ و منه قولُهم: أَلْغَفَنِي لُغْفَةً من شَيْءٍ، كأَنّه أَرادَ أَطْعَمَنِي.
و أَلْغَفَ الرَّجُلُ: صارَ لَغِيفاً لِلُّصُوصِ: أي مَعَهُم.
أَو المُلْغِفَةُ كمُحْسِنَةٍ، و في بعضِ النُّسَخِ بالفتحِ: القَوْمُ يَكُونُونَ لُصُوصاً، لا حَمِيَّةَ لَهُم نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
اللَّغِيفَةُ : كُلُّ شيءٍ رِخْوٍ، عن ابنِ عَبّادٍ.
وَ لَغَفَ بعَيْنِه لَغْفاً : لَحَظَ بها مُتَتابِعاً عن ابنِ عَبّادٍ أَيضاً.
وَ لَغِفَ ما في الإِناءِ لَغْفاً : لَعِقَهُ.
وَ تَلَغَّفَ الشيءَ: إذا أَسْرَعَ أَكْلَه بكَفِّه من غَيْرِ مَضْغٍ.
وَ لَغِفْتُ الإِناءَ لَغْفاً ، و لَغَفْتُه لَغْفاً : لَعِقْتهُ.
وَ أَلْغَفَ على الرَّجُلِ: أَكْثَرَ من الكَلامِ القَبيحِ.
وَ اللَّغِيفُ : الذي يَسْرِقُ اللُّغَةَ من الكُتُبِ.
وَ في نَوادِرِ الأَعْرابِ: دَلَغْتُ الطَّعامَ و ذَلَغْتُه؛ أي: أَكَلْتُه، وَ مثله اللَّغْفُ .
لفف [لفف]:
لَفَّه يَلُفُّه لَفًّا : ضِدُّ نَشَرَه، كَلَفَّفَه قال الجَوْهِريُّ:
شُدِّدَ للمُبالَغَةِ.
و لَفَّ الكَتِيبَتَيْنِ يَلُفُّهُما لَفًّا : خَلَطَ بيْنَهُما بالحَرْبِ و هو مَجازٌ، و أَنشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
و لَكَمْ لَفَفْتُ كَتِيبَةً بكَتِيبَةٍ # وَ لَكَمْ كَمِيٍّ قد تَرَكْتُ مُعَفَّرَا [2]
و لَفَّ فُلانًا حَقَّه يلُفُّه لَفًّا : مَنَعَه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
و قال أَبو عُبَيْدٍ-في تَفْسِيرِ حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: - «زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ » - اللَّفُّ في الأَكْلِ: إذا أَكْثَرَ مِنْه مُخَلِّطاً من صُنُوفِه مُسْتَقْصِياً لا يُبْقِي منه شَيْئاً.
أَو مَعْنَى لَفَّ : قَبَّحَ فِيه.و لَفَّ الشّيْءَ بالشّيْءِ: إذا ضَمَّه إِلَيْه و جَمَعَه و وَصَلَه بِهِ.و اللِّفافَةُ بالكسرِ: ما يُلَفُّ بِهِ على الرِّجْلِ و غَيْرِها، ج:
قال: و قولُهم: جاءُوا و مَنْ لَفَّ لِفَّهُم ، بالكسرِ، وَ الفَتْحِ و اقتصرَ الجوهَرِيُّ على الكَسْرِ، و جَمَع بَيْنَهُما ابنُ سِيدَه، قال: و إِن شِئْتَ رَفَعْتَ [3] ، و القولُ فيه كالقَوْلِ في:
«و مَنْ أَخَذَ إِخْذَهُم و أَخْذَهُم» قال الصاغانِيُّ: و أَجازَ أَبو عَمْرٍو فتحَ اللاّمِ أَو يُثَلَّثُ. قلتُ: و الضمُّ غَرِيبٌ: أي مَنْ عُدَّ فِيهِم و تَأَشَّبَ إِلَيْهِم، قال الأَعْشَى:
وَ قد مَلاَتْ بَكْرٌ و مَنْ لَفَّ لِفَّها # نُباكاً فقَوًّا فالرَّجَا فالنَّواعِصَا [4]
وَ أَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
سَيَكْفِيكُمُ أَوْداً و مَنْ لَفَّ لِفَّها # فَوارسُ منْ حَرْمِ بن رَيّانَ كالأُسْدِ (5)
و قال المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ: اللِّفُّ بالكَسْر: الصِّنْفُ من النّاس من خَيْرٍ أو شَرٍّ.
و اللِّفُّ : الحزْبُ و الطّائفَةُ، يُقالِ: كانَ بَنُو فُلانٍ لِفًّا ، وَ بَنُو فُلانِ لقَوْمٍ آخَرينَ لِفًّا : إذا تَحَزَّبُوا حزْبين و 17- في حَديث نابلٍ : «سافَرْتُ معَ مَولايَ عُثْمانَ و عُمَرَ في حَجٍّ أو عُمْرَةٍ، فكانَ عُمَرُ و عُثْمانُ و ابنُ عُمَرَ لِفًّا ، و كنتُ أَنا و ابنُ الزُّبَيْرِ في
____________
[1] الأصل و اللسان، و بهامش الصحاح: «حار» بالحاء المهملة.